اهتمت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء بمجموعة من المواضيع أبرزها نتائج الاستفتاء الذي جرى أول أمس الاحد بتركيا والانتخابات الفرنسية، وتزايد التوتر بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوكوريا الشمالية، والانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر دورها الاول يوم الاحد المقبل. ففي اسبانيا، نشرت (البايس) مقابلة مع مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، التي قالت إنها تعتقد أنه رغم أن اسبانيا حققت تقدما كبيرا للخروج من الأزمة الاقتصادية، فإنه لا يمكن الحديث بعد عن أن "المهمة أنجزت". وتابعت اليومية أن لاغارد دعت، على وجه الخصوص، لإصلاح سوق العمل بإسبانيا، للحد من "الفوارق" في السوق، بين العمال المؤقتين المعرضين للخطر وعقود العمل القارة المحمية بشكل أفضل. أما (الموندو) فأوردت في موضوع اخر أن المراقبين الدوليين الذين أشرفوا على الاستفتاء الدستوري بتركيا انضموا للمعارضة للتنديد بالتزوير والغش اللذان سمحا بفوز أنصار "نعم"، مضيفة أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكدوا أنه لم تكن هناك حرية ولا توازن. وفي سياق آخر تطرقت (لا فانغوارديا) لتزايد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة حذرت كوريا الشمالية من أن صبرها قد نفد بشأن البرامج النووية والصاروخية، فيما قالت كوريا الشمالية إنها مستعدة للرد على "أي نوع من الحرب". واهتمت (لا راثون) بحملة انتخاب أمين عام جديد للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، مشيرة إلى أن المرشحين الرئيسيين، الأمين العام السابق، بيدرو سانشيز، ورئيسة جهة الأندلس، سوزانا دياز، رفضا المشاركة في نقاشات وجها لوجه قبل نقاش 16 مايو، لتجنب مزيد من الانقسام الداخلي. وفي بلجيكا اهتمت الصحف بنتائج الاستفتاء الدستوري في تركيا والانتخابات الرئاسية في فرنسا. وأوردت (لو سوار)، تحت عنوان "الجنسية المزدوجة تشد الناس بين قارتين"، نداءات سياسيين بلجيكيين لسحب ازدواج الجنسية في بلجيكا على أساس استفادة "استفتاء" الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من الجالية التركية المقيمة في بلجيكا. وتحت عنوان "البلجيكيون من أصل تركي صوتوا بأغلبية ساحقة بنعم"، كتبت (لا ليبر بلجيك) أنه في بلجيكا "ثلاثة من أصل كل أربعة صوتوا لصالح تعزيز صلاحيات الرئيس (التركي)، مما جعل من أتراك بلجيكا أول داعمين أوروبيين لاردوغان". وبخصوص حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية على بعد خمسة أيام من الجولة الأولى من هذا الاستحقاق، أوردت (لا ديرنيير أور)، تحت عنوان "فرانسوا فيون وجان لوك ميلانشون سيمران إلى الدور الثاني"، أن المرشحين "قالا إنهما مقتنعين بالوصول للدور الثاني". وفي فرنسا اهتمت الصحف ايضا بالانتخابات الرئاسية التي يقام دورها الاول الاحد المقبل، مشيرة الى ان اربعة من بين الاحد عشر مرشحا يتنافسون على الرتبتين الاوليين ، من اجل المرور الى الدور الثاني . في هذا الصدد قالت صحيفة (ليبراسيون) ان المنافسة النهائية بين اثنين من المرشحين تظل وفقا لاستطلاعات الرأي غير متوقعة وغير يقينية، مشيرة الى انه لا احد بامكانه التكهن بالمرشحين اللذين سيمران الى الدور الثاني ، مضيفة ان الامر يتعلق بوضع غير مسبوق اذ لم يكن بشكل عام في بداية الجمهورية الخامسة اي شك بخصوص اسم المرشحين الذين سيمران الى الدور الثاني. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه كلما اقترب موعد الاقتراع يتزايد التشويق مضيفة انه على بعد خمسة ايام لازالت الحظوظ متكافئة تقريبا بالنسبة للمرشحين الاربعة من اجل المرور الى الدور الثاني، مبرزة ان المرشحين الاربعة المتنافسين، يحاولون ابراز وصقل استراتيجيتهم مع اقتراب الدور الاول. من جانبها اكدت صحيفة (لوموند) انه من المستحيل التكهن بفوز أي من المرشحين الاربعة ، مارين لوبين (الجبهة الوطنية) وايمانويل ماكرون ( حركة اون مارش) وجان لوك ميلانشون (فرنسا غير خاضعة) وفرانسوا فيون ( الجمهوريون) يوم الاحد 23 ابريل وبالتالي المرور الى الدور الثاني من هذه الانتخابات الرئاسية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالهجوم بمادة حمضية حارقة "الأسيد" الذي ارتكب بلندن، واستمرار التوتر بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة. وعادت (الدايلي مرور) الى التعليق على الاعتداء بمادة حمضية حارقة "الأسيد" في ملهى ليلي بلندن، مخلفا 12 مصابا، اثنان منهم حالتهما خطيرة، مشيرة إلى أن المحققين أشاروا لمشادة بين مجموعتين من الزبناء أدت برجل (20 عاما) لرش "مادة سامة" على آخرين. وبحسب (ذو صن ) فإن اثنين من الضحايا يوجدان في حالة "خطيرة لكنها مستقرة"، فيما عولج العشرة الآخرين من إصابات طفيفة، مضيفة أنه "لم تتم أي اعتقالات وأن التحقيق مستمر، وأن لا شيء يشير إلى أنها قضية عصابات أو إرهاب. أما صحيفة (الغارديان) فتطرقت لتزايد التوتر بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ حذرت واشنطن في رد غير مباشر على الرئيس الأمريكي الذي وعد ب"معالجة مشكلة" كوريا الشمالية. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بوعود الحكومة بالحد من عبء الدين العمومي، وبوباء الحصبة. وكتب (دياريو دي نوتيسياس) أن البلد احترم قاعدة عجز قدره 3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وأنه ضروري الوصول لدين بنسبة 60 في المائة خلال 20 سنة، مشيرة إلى أن برنامج الاستقرار الذي صادقت عليه الحكومة الأسبوع الماضي يتوقع تحقيق ذلك في 15 سنة فقط. أما (بوبليكو) فأوردت أن الآباء الذين نسوا تلقيح أطفالهم، لاسيما الذين يتعذر عليهم الحصول على رعاية صحية لأسباب اقتصادية أو في وضع غير قانوني بالبرتغال أو الأجانب والبرتغاليين الرافضين للتلقيح ، هم الفئات التي تشغل معظم الخبراء، في وقت كان فيه عدد حالات الحصبة المؤكدة من قبل المعهد الوطني للصحة 21 حالة.