ركزت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الإثنين، اهتمامها على التفجيرين الإرهابيين بكنيستي "مار جرجس "بطنطا و"المرقسية" بالإسكندرية في مصر وردود الفعل الدولية والعربية إزاءهما، وتداعيات الهجوم الكيماوي على منطقة خان شيخون بريف إدلب في سوريا، وجولة أمير دولة قطر في كل من إثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا، والوضع السياسي في لبنان ففي مصر ، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتين لها حول التفجيرين الإرهابيين بكنيستي "مار جرجس " و"المرقسية" بعنوان "الإرهاب يستهدف الوطن"، أن المعركة الأقسى والأصعب التي فرضت على مصر، ولم تذهب هي إليها، "هي المعركة ضد قوى الشر والظلام الذين يستهدفون بالشر الوطن بأقباطه ومسلميه مثلما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي". وقالت إن المصريين لديهم يقين بأن هذا الإرهاب لن ينال من عزيمتهم وإرادتهم ،" بل سيزيدهم إصرارا على تخطى المحن، والمضى قدما فى مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة" مبرزة أن "هذه الضربة الإرهابية موجهة ضد مصر والشعب المصري، وتحاول إظهار مصر غير آمنة من أجل ضرب السياحة فى مصر، ومحاولة يائسة لتفتيت النسيج الوطنى المصري"، كما أن توقيتها يأتي بمثابة "انتقام" من نجاح زيارة الرئيس للولايات المتحدة ودعم الأقباط للرئيس في أمريكا، والتأثير على دور مصر فى مواجهة الإرهاب، والتشويش على نجاح القيادة المصرة في تحقيق الاستقرار، وزعزعة الثقة فى أجهزة الأمن. أما جريدة (الوطن) فكتبت في مقال بعنوان " وتتواصل جرائم التطرف والتعصب" أنه لا يجب "التعاطي مع هذه الجريمة على طريقة توجيه الاتهامات للأمن بالتقصير أو العجز"، مؤكدة أن ذلك هو تحريف للقضية عن جوهر النقاش الحقيقي، وأن قوات الأمن مهما بلغت كفاءتها وقدراتها لا يمكن أن تمنع وقوع مثل هذه الجرائم التي يقع مثلها في الولاياتالمتحدة ودول أوروبية لديها أجهزة أمنية غاية في الكفاءة والتطور. أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحية بعنوان "وتبقى مصر" أنه رغم مرارة الأحداث في كل من طنطاوالإسكندرية إلا أن الشعب المصري أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أقوى من كل المحن ، وقدم درسا في الانتماء والوطنية والتوحد وقوة النسيج الوطني، مبرزة أن التدافع للتبرع بالدم وإنقاذ الضحايا كان تجسيدا حيا نابضا بأن الوطن لا يفرق بين مسلم ومسيحي ولا أحد يستطيع مهما أوتي من قوة التفرقة وقدرة التفرقة من هو المسلم ومن هو المسيحي . وبلبنان، علقت (الجمهورية) على التفجيرين بمصر، قائلة إنه وفيما كانت الطوائف المسيحية تحتفل بأحد الشعانين في لبنان والعالم، أب ت نهاية الاسبوع إلا أن تقفل على تفجيرين ارهابيين استهدفا كنيستين للأقباط في مصر وأوقعا 44 شهيد و118 جريحا وتبناهما (داعش) الإرهابي، متوعدا بمزيد من الهجمات ضد الاقباط، ولقيا استنكارا محليا وعربيا ودوليا واسعا. وداخليا، أشارت الى أن المشهد تركز على القصر الرئاسي الذي شهد مساء أمس لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووفد رفيع من (حزب الله) حيث تمت مناقشة الصيغ المطروحة في شأن قانون الانتخابات النيابية. وفي ذات السياق، أبرزت أن الملف الانتخابي لم يحجب الاهتمام بأمن مخيم عين الحلوة المتدهور نتيجة ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة فيه بين "مجموعة بلال بدر" من جهة وحركة (فتح) والقوة الامنية المشتركة الفلسطينية من جهة أخرى. أما (الأخبار) فكتبت أن "الأولوية، اليوم، تبقى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية"، مشيرة الى أن المهمة، سيكون منطلقها في مجلس الوزراء ابتداء من اليوم، قبل الانتقال الى جولة ثانية في المجلس النيابي، "ثم إلى حيث المواجهة الأكبر، حول تاريخ الانتخابات (مقررة في ماي المقبل)، ونوعية التحالفات التي ستظل رهن نوعية نظام الاقتراع الذي سيقر". وبخصوص سوريا، قالت الصحيفة المقربة من (حزب الله)، إن حلفاء دمشق رفعوا سقف التحدي في مواجهة واشنطن، موضحة أن ما يدور في كواليس هؤلاء يشي بمعرفتهم أن "ضربة الشعيرات" ليست يتيمة، بمعنى أنه يجري الإعداد لتسخين الجبهات بمباركة ودفع أميركي تركي خليجي. وأشارت الى أن الرؤية الأميركية بعد الضربة أثمرت عن تعاط عالي النبرة لطهران وموسكو مجتمعتين، في مواجهة تجاوز الخطوط الحمراء، وخلصت الى أنه لهذه الأسباب تعتزم سورياوروسياوإيران خوض المعركة معا والاستعداد لجولة غير مسبوقة من التهديدات. وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال لها، أن الإرهاب والتطرف يستمر بالضرب في كل مكان، ولا يستثني مسلما ولا مسيحيا، ولا عربيا أو أجنبيا (...)، مشيرة إلى الهجوم الذي استهدف أمس الكنيستين المصريتين ومصلين في كنيستهم في عيد ديني، "تحت دعاوى مجرمة ومجنونة، تثير الرعب في نفوسنا كبشر، من مختلف الأديان والملل، تجاه هذا الموت الأسود الذي يضرب يمين شمال، ويتمسح بديننا الحنيف وهو منه براء". وكتبت أن "هذه الدماء البريئة،التي تسيل باسمنا وباسم ثقافتنا وديننا، في مدننا ومدن أوروبا والعالم"، والفظاعات، "التي ترتكب من قبل منحرفين ومضللين من أبناء جلدتنا"، تحتاج لوقفة ووقفات ممن يتنطحون باسم العلم والفكر والتربية للتصدي لهم حقا، ولنقد خطابهم المتطرف المتهافت دون مواربة أو خجل. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، أن المنطقة يبدو أنها تدخل مرحلة أشد خطورة وتوترا والتهابا في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى الهجوم الكيماوي في خان شيخون الذي أعقبته الضربة الصاروخية الأمريكية على المطار العسكري السوري قرب حمص، ثم تفجيرات الكنائس في مصر التي جاءت لتشكل متوالية من الأحداث الخطيرة والمتتابعة المتمثلة في إشعال الحرائق وزيادة صب الزيت على النار. وأعتبرت الصحيفة أن هناك خيط رفيع يربط بين هذه الأحداث، وتساءلت "هل نحن على أبواب تصعيد جديد، ورغبة متجددة لدى الأطراف الدولية والإقليمية بتغيير بعض عناصر المعادلة قبل الشروع في التسوية؟"،مؤكدة أن "أقطارنا تحولت إلى ملعب دولي، وكل اللاعبين الكبار يتسابقون في تحقيق أهدافهم وتسديد حساباتهم على أرضنا"، وأن الشعوب العربية "هي التي تدفع الكلفة والثمن كله". أما صحيفة (الرأي)، فأشارت، إلى أن الهجوم الكيماوي على منطقة خان شيخون بريف إدلب، قد أثار مسألة مستقبل سورية ومصير الأسد والدور الأمريكي مرة أخرى، وعاد الجدل حول طبيعة "الخطوط الأمريكية الحمراء" التي يصعب تجاوزها في التعامل مع نظام الأسد. واعتبرت أن الأزمة السورية بعد الهجوم الكيماوي والضربة الأمريكية لن تشهد تحولا في التعامل مع النظام السوري، لكن الضربة الأمريكية، تضيف الصحيفة، تؤشر على تغير طفيف على التعامل مع روسيا من جهة وإيران من جهة أخرى، حيث "ستعمل الولاياتالمتحدة بعد إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وإخراجه من الموصل ثم الرقة على الحد من النفوذ الإيراني وتحجيم التواجد الروسي". وفي قطر، تطرقت صحيفتا (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، للسياق والأبعاد السياسية والاقتصادية للجولة الإفريقية التي ستقود أمير دولة قطر الى كل من إثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا. وأشارت (الوطن) الى أن أهمية هذه الزيارة تكمن في أن "إفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي، ومركز ثقل للعرب والمسلمين"، حيث يتواجد "أكثر من ثلثي العرب في العالم" فضلا عن أن ب"إفريقيا 10 من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، يعيش فيها أكثر من ثلثي مواطني الدول أعضاء الجامعة"، الى جانب ما تتمتع به من "ثروات وسوق واسعة للكثير من المنتجات"، وهو ما يعني أن التوجه نحوها "ليس مفيدا فقط على الصعيد السياسي، وإنما هو كذلك أيضا على المستوى الاقتصادي". ومن جهتها، أكدت (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان " قطر في قلب إفريقيا"، أن أهمية زيارة الدولة هاته تأتي تأكيدا " للدور المهم الذي ظلت قطر تضطلع به إقليميا ودوليا"، كما "تنبع من التوجه القطري نحو خلق شراكات سياسية واقتصادية مع هذه البلدان الكبرى الثلاثة في القارة"، موضحة أن أهمية هذه البلدان تنبع من "احتضان إثيوبيا رئاسة القارة والمنظمات الدولية الإقليمية" وفي كون "كينيا مفتاح السياحة عالميا"، و"جنوب إفريقيا القوة الاقتصادية الأولى في القارة". وعلى صعيد آخر، وتحت عنوان " اعتداءات وحشية"، توقفت صحيفة (الشرق) عند التفجيرين اللذين استهدفا أمس الأحد الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية وإحدى الكنائس بمدينة طنطا المصرية، مشيرة الى فظاعة الحادثين من حيث المكان المستهدف وعدد الضحايا، ومذكرة بإدانة دولة قطر للحادثين الإرهابيين وتذكير بيان الخارجية القطرية برفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو الأسباب. وشددت الصحيفة على أن هذه الهجمات تبرهن مجددا على "أن هناك ضرورة ماسة لتوحيد الجهود العربية في مواجهة الإرهاب الأسود، بما يحمي المقدسات والأبرياء بصرف النظر عن اللغة والجنس والدين". وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "الإرهاب من جديد" أن ما حدث في مصر حدث في السويد قبل أيام وسيحدث في دولة أخرى طالما لم تتكاثف الجهود الدولية وتتحد لمكافحة الإرهاب، وطالما لم يتفق العالم على تحديد ما هو الإرهاب كما هو حاصل الآن، فالإرهاب، تضيف الافتتاحية، لا يبدأ بالسلاح وإنما باعتناق الفكر الضال الظلامي المعادي للحياة ومعانيها السامية". وقالت الصحيفة إن مناطق النزاع في العالم العربي تعد "بيئة حاضنة مفرخة للإرهاب بما تعيشه من مآسي وظروف معيشية صعبة وأوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية مضطربة، مؤكدة أن "منطق منظري الإرهاب يروج أن ما يحدث في سورية على سبيل المثال يعطي التنظيمات الإرهابية ضوء أخضر لإيجاد قنابل بشرية متحركة تعاني ظروفا تجعل الحياة والموت متساويين، بل قد يكون الموت في سبيل معتقد حتى لو كان خاطئا أفضل من الحياة تحت ظروف القهر والعيش المهين". وتحت عنوان "النظام الدولي والحل في سوريا" قالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها إن النظام السوري اعتمد في معركة بقائه في السلطة على الدعم الخارجي حتى "انتزع شرعيته بنفسه من جراء القصف الذي يقوم به تحت ذريعة محاربة الإرهاب، تلك الشماعة التي تعلقها الأنظمة على أبواب قتل شعوبها كي تبتعد من المساءلة الدولية حول ما يجري على أرض الواقع". وأضافت أن النظام السوري "استمر في شن حربه على المدن القريبة من محافظة دمشق وضواحيها، واستمر في إنزال البراميل المتفجرة، وقصف طائراته للمحافظات التي استطاع المقاتلون السوريون التمركز فيها، وقد حصل على دعم فارسي قوي في تلك الحرب، حيث كانت تمده إيران بالقيادات الميدانية وبالأسلحة التي يرفض المجتمع الدولي تزويد سوريا بها". وفي الشأن المحلي، كتبت صحيفة (اليوم) أن مشروع بناء أضخم مدينة ترفيهية والأولى من نوعها في العالم جنوب غرب العاصمة الرياض والذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي "يمثل أحد أبرز ملامح توجه رؤية السعودية 2030، والتي تضع فئة الشباب على رأس أولوياتها، أولا بوصفهم عدة المستقبل وأداته، ثم رغبة في توفير متطلباتهم ثقافيا وفكريا ورياضيا وترفيهيا في بلادهم، وتعزيز أواصر انتمائهم إلى وطنهم". وأضافت أن هذا "المشروع العملاق الذي سيموله صندوق الاستثمارات العامة مع بعض الشركاء، سيكون الداعم الأكبر لرؤية المملكة باستيعابه أهم شرائح العمل قوة وتفاعلا، وهم فئة الشباب، الذي لا بد وأنه سيجد ضالته في مشروع لا تتلبسه الكلاسيكية، وإنما سيستجيب لإبداعات الشباب، وسيوفر كل المرونة اللازمة لاستيلاد فرص التميز ودعمها، وتنمية مهاراتها، في بيئة مختلفة تماما عن بيئات العمل التقليدي". وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إن مكافحة الإرهاب دوليا تتطلب صياغة قانون فاعل وجاد ضد الإرهاب، وتكثيف تعاون حقيقي بين جميع دول العالم وخصوصا منها التي عانت وتعاني من تداعيات الإرهاب، وتبادل المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمنظمات الإرهابية والإرهابيين والدول والمؤسسات التي تساند وتحرض على الإرهاب، مبرزة أن الاتفاقيات والقرارات الدولية الخاصة بالإرهاب لا تتطلب فقط الموافقة والتصديق عليها أو تضمينها في صياغة القوانين، بل تتطلب الالتزام بها وتنفيذها ومعاقبة كل دولة لا تلتزم بها بعد أن وافقت وصدقت عليها. وأوضحت الصحيفة في مقال بعنوان: "مكافحة الإرهاب دوليا"، أن الاتفاقيات والقرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب لم تعالج أسباب هذا الوباء ولم تتم معاقبة الدول التي تمد يد العون للإرهاب من الأفراد والمنظمات والدول والمؤسسات، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العتاد الذي يصل ليد الإرهابيين بمختلف الطرق، وهناك "دول ومؤسسات تساعد على الأنشطة الإرهابية والتحريض عليها أو تيسيرها أو المشاركة فيها ودعمها، ودول تساهم في تمويلها علنا وسرا، ودول تتهاون إزاءها ولا تتخذ تدابير عملية مناسبة ضدها، ودول تجعل من أراضيها منشآت ومعسكرات تدريبية للإرهابيين ضد دول أخرى". وفي مقال بعنوان: "ضربة شجاعة وسط خذلان مجلس الأمن"، قالت صحيفة (الوطن) إن الضربة الأمريكية "الشجاعة" ضد منشآت عسكرية في سورية، بعثت أكثر من رسالة من أهمها رد اعتبار الولاياتالمتحدة بعدما وصف البعض الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بارك أوباما، بأنها ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها في بعض القضايا التي تقتضي الحزم والشدة وسرعة اتخاذ القرار. وكتبت الصحيفة أن "سورية دخلت عامها السادس في ثورتها ضد النظام المجرم (..)، ومجلس الأمن وحده يتحمل كل الدماء وكل الدمار الذي لحق بالبلاد"، متسائلة: "ما الذي تبقى في سورية ولم يحرقه نظام بشار الأسد أو يدمره؟ ما الذي تبقى ولم يزهق روحه بلا رحمة ولا إنسانية؟ سورية الأبية أصبحت مجرد حطام وأرواح يسكنها الألم والحسرة والظلم". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الأيام) أن "مجزرة خان شيخون وصمة عار في جبين الإنسانية حين تلوذ بالصمت والتبرير وتترك تلك الخروقات السورية المتكررة باستعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة بلا حساب في وقت وضع مجلس الأمن في حالات كثيرة أشخاص وأنظمة كمجرمي حرب فيما نجد اليوم بلدا كروسيا تسوغ وتبرر لنظام الأسد فعلته بأن القصف استهدف مخزن أسلحة، بل وأسلحة كيماوية للمعارضة متناسية أن القصف بدأ على المشفى في شيخون أولا". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن قصف بلدة خان شيخون ليس سوى تكرار مماثل لما ارتكب من قصف كيماوي في يوليوز 2013، قالت إن "فظاعة الحدث والفعل والفاعل في مجزرة خان شيخون تستنفر ذاكرتنا التاريخية لذلك الألم العميق الإنساني، لدماء وأرواح الأبرياء الذين سقطوا دون ذنب (..)".