ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، استنادا إلى مصادر مسؤولة برئاسة الجمهورية المصرية، أن الدولة أعلنت حدادا عاما لمدة ثلاثة أيام،على شهداء حادثي كنيستين (مارجرجس) بطنطا و(مارمرقس ) بالإسكندرية اللذين أسفرا عن مقتل 43 شخصا وإصابة 119 بحسب وزارة الصحة المصرية. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية،أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتولى أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرر الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمساعدة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بكافة محافظات جمهورية مصر.
وكان الرئيس السيسي قد أدان في وقت سابق الحادثين ، وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن " الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، ولن ينال أبدا من عزيمة المصريين وارادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر، بل سيزيدهم اصرارا على تخط ي المحن والمضي قدما في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة".
كما دعا الرئيس مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد بشكل عاجل.
وأدان رئيس مجلس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، كذلك الحادث الذي وصفه ب"الحادث الإرهابي الغادر "، وأكد عزم الدولة المصرية على القضاء على مثل هذه الأعمال الارهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره.
وبدورها أدانت مشيخة (الأزهر ) بشدة حادث التفجير الذي قالت إنه "يمثل جريمة بشعة فى حق المصريين جميعا"، وشددت على أن الهدف من هذا التفجير الإرهابى هو "زعزعة أمن واستقرار مصر ووحدة الشعب المصري، الأمر الذى يتطلب تكاتف كافة مكونات الشعب، لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدى لإجرامهم"، مؤكدة تضامنها مع الكنيسة المصرية في مواجهة الإرهاب، وثقتها الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة .
ويذكر أن وزارة الصحة والسكان أعلنت عن مقتل 43 شخصا وإصابة 119 خرين جراء التفجيرين اللذين استهدافا، اليوم الأحد، كنيستي "مارمرقس "بالأسكندرية على بعد حوالي 220 كلم شكال القاهرة، و"مارجرجس "بطنطا التي تبعد ب 93 كلم شمال العاصمة.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن 16 شخصا قلتوا وإصيب 41 آخرون إثر انفجار وقع داخل "الكنيسة المرقسية" بالإسكندرية.
وفي بيان آخر، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 27 مواطنا وإصابة 78 أخرين في انفجار داخل كنيسة (مارجرجس) بطنطا.
ويأتي هذان التفجيران اللذان كانا موضوع إدانة دولية واسعة قبل زيارة من المرتقب أن يقوم بها بابا الفاتيكان فرانسيس لمصر يومي 28 و29 أبريل الجاري يلتقي خلالها بشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الاقباط الارثوذكس.
ويمثل الأقباط 10 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة.