قال محمد بنجيلاني، السفير المغربي في العاصمة الملغاشية تاناناريفو، إن الحظوة التي يتمتع بها المغاربة في مدغشقر تعد أحد العوامل المحفزة والمشجعة للمستثمرين المغاربة للقدوم إلى هذه المنطقة من القارة الإفريقية، من أجل إطلاق المشاريع وخلق المقاولات في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأوضح سفير المغرب بمدغشقر، في لقاء مع هسبريس، أن هناك فرصا استثمارية كثيرة في مدغشقر تستدعي من المقاولات المغربية العمل على استكشاف القطاعات ذات المردودية العالية، كالطاقة المتجددة والزراعة ومشاريع البنيات التحتية، مضيفا أنه لا بد من تسجيل أن هناك العديد من الشركات المالغاشية تتعامل مع المغرب منذ سنوات في قطاعات مختلفة كالطاقة الطاقات المتجددة والزراعة. وعن الضمانات المتوفرة للمقاولات المغربية، قال الدبلوماسي المغربي إن التوقيع على 22 اتفاقية بين يدي كل من الملك محمد السادس والرئيس الملغاشي خطوة أساسية ومهمة تؤطر بشكل قانوني لأي استثمار مغربي في مدغشقر. وأضاف السفير: "نشعر بأن هناك طفرة نوعية بعد التوقيع على هذه الاتفاقيات، إذ إنه مباشرة بعد ثلاثة أسابيع من زيارة الملك لمدغشقر، التقيت مع مجموعة من رجال الأعمال الذين أتوا في إطار مبادرات فردية للبحث عن فرص في مجالات الطاقات والأوفشورينغ". وقال بنجيلاني لهسبريس: "هناك أيضا قطاع السياحة الذي يوفر مجموعة من الفرص التي يمكن أن تجذب اهتمام المجموعات السياحية المغربية؛ فمدغشقر بلد يتوفر على 5000 كيلومتر؛ وهي بحاجة إلى تعزيز بنيتها التحتية، خاصة فيما يخص المنتجعات والفنادق، إلى جانب التكوين في الفندقة حيث أن هناك طلبة مالغاشيين يستفيدون من تكوين في المغرب". كما سجل المسؤول عن الدبلوماسية المغربية في مدغشقر أن هناك حاجة ماسة للخبرات والطاقات الشابة المغربية في مدغشقر، مضيفا: "رجال الأعمال الملغاشيون يشهدون للأطر المغربية بالكفاءة، إذ إن الجالية المغربية المقيمة في مدغشقر التي يظل عددها قليل جدا لا يتعدى الخمسين شخصا، هي مكونة من شباب وأطر يشتغلون في مجموعات استثمارية محلية كبيرة، من ضمنها القطاع المصرفي. وعموما، يمكن أن أؤكد أن للملغاشيين نظرة خاصة ومتميزة للمغاربة".