خصصت وسائل الإعلام الملغاشية حيزا مهما لعيد العرش الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى التاسعة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، مشيدة بالتطور الإيجابي الذي يشهده التعاون بين المغرب ومدغشقر. وفي هذا السياق، أشارت القناة الأولى التلفزيونية الخاصة بالبلاد تحت عنوان "المغرب - مدغشقر .. شراكة رابح-رابح"، إلى أن البلدين منخرطين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بهدف تحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحقيق مستوى أمثل من التنمية. ونقلت القناة عن محمد بنجيلاني، سفير المملكة لدى مدغشقر، قوله إن المغرب ومدغشقر يتوفران على المؤهلات البشرية والموارد المتنوعة التي تشجع على العمل يدا في يد من أجل بلوغ مستويات التنمية التي يطمح إليها قائدا وشعبا البلدين. وذكرت نفس القناة بأنه منذ تربع جلالة الملك على العرش والمملكة تعمل، بشكل متواصل، على ترجمة رؤية جلالته بشكل ملموس من أجل مغرب يسير نحو التقدم والحداثة مع الوفاء لقيمه وتقاليده. وقال وزير الشؤون الخارجية الملغاشي، في تصريح للقناة، إن العلاقات بين الرباط و أنتسيرابي في تطور مطرد في شتى المجالات خصوصا منذ سنة 1999. وكتبت القناة أن "المملكة المغربية كانت تستجيب باستمرار وبشكل ايجابي لنداءات التضامن الدولي التي توجهها الحكومة الملغاشية سواء بسبب الاعصار أو الجفاف أو وباء الطاعون"ن مضيفة أن "المغرب يتوفر على اقتصاد أكثر جاذبية في إفريقيا". وقد عرفت العلاقات المغربية الملغاشية، حسب نفس القناة، قفزة نوعية في شهر نونبر 2016 بعد التوقيع أمام جلالة الملك محمد السادس والرئيس الملغاشي هيري راجاوناريمامبيانينا على عديد الاتفاقيات والشراكات. وذكرت القناة أن السلطات في البلدين تعمل منذيونيو 2017 على تسريع الوتيرة من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات. من جهتها أشارت يومية "لا ديبيش"، تحت عنوان "التعاون بين المغرب ومدغشقر انتقل لسرعة اكبر"، إلى أن المغرب ومدغشقر يتقدمان في تحقيق اتفاقيات الشراكة التي تشمل عدة مجالات. وصرح سفير المغرب بمدغشقر للصحيفة بأن زيارات المسؤولين المغاربة لهذا البلد تضاعفت، مضيفا أن مخططات التعاون بين البلدين اصبحت مقرونة ببرامج عمل.