قدم وفد اقتصادي مغربي برئاسة المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات السيد فتح الله السجلماسي،في لقاءات عقدها بالرياض أمس السبت واليوم الأحد مع مسؤولين وفاعلين اقتصاديين بالمملكة العربية السعودية،عددا من المشاريع الاستثمارية الواعدة في عدة قطاعات اقتصادية حيوية بالمغرب. وقد عقد الوفد الاقتصادي المغربي أمس لقاءات مع كل من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة السعودي منصور بن صالح الميمان ووكيل وزارة التجارة والصناعة المكلف بالشؤون الفنية محمد بن حمد الكثيري،فضلا عن لقاءات بين رجال الأعمال المغاربة والسعوديين. وأجرى أعضاء الوفد اليوم لقاءات مع محافظ الصندوق السعودي للتنمية يوسف بن إبراهيم البسام،ومع مدير عام تقييم إدارة الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار السعودية خلدون محاسن،فضلا عن عقد لقاء ضم عضوات الوفد الاقتصادي المغربي وسيدات الأعمال السعوديات. وأطلع الوفد الاقتصادي المغربي الجانب السعودي خلال هذه اللقاءات على مختلف المشاريع والفرص الاستثمارية بالمغرب والمؤهلات التي تتوفر عليها المملكة في المجال الاقتصادي من موارد بشرية مؤهلة وبنيات وتجهيزات تحتية عصرية تستجيب للمعايير الدولية. كما قدموا للجانب السعودي لمحة عن التطور الذي شهده ويشهده النسيج الاقتصادي المغربي والفرص الاستثمارية المتاحة في مجموعة من القطاعات الحيوية،مشيرين إلى ما توفره في هذا السياق المناطق الاقتصادية الحرة التي أنشئت بالخصوص بميناء طنجة المتوسط والنواصر،والقنيطرة (أوطوموتيف سيتي) بهدف إنعاش قطاع التصدير الخارجي واستهداف أسواق اقتصادية جديدة. واستعرض أعضاء الوفد أيضا مختلف الجوانب القانونية والتنظيمية المحفزة على الاستثمار بالمملكة المغربية مع إبراز الأوراش الكبرى في المجال الاقتصادي والإصلاحات المهمة في مجال تحسين المناخ العام للأعمال وجذب الاستثمار والمؤهلات التي يزخر بها المغرب كبوابة اقتصادية مهمة على أسواق أوروبا وإفريقيا. وأبرز السيد السجلماسي وأعضاء الوفد الاقتصادي المغربي،خلال هذه اللقاءات،أهمية تبادل الآراء والتصورات بشأن موضوع الاستثمار في المغرب في حزمة من المشاريع التي تهم قطاعات حيوية في ميادين الفلاحة والطاقة والطاقات المتجددة والصناعة واللوجستيك والسياحة والأوفشورينغ. وأكدوا في هذا السياق أن تنويع الاستثمارات في الاقتصاد المغربي يشكل أولوية استراتيجية،مبرزين التوجهات الجديدة للاقتصاد المغربي والجهود التي تبذل للارتقاء به أكثر خلال السنوات القادمة من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة والمثمرة. ومن جهتهم،أكد المسؤولون والفاعلون الاقتصاديون السعوديون الأهمية التي تكتسيها تقوية سبل التعاون في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي بين المملكتين،السعودية والمغربية،والتي تعرف دينامية متجددة. واستعرضوا بعض المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها بين الجانبين،وخاصة في مجالات السياحة والقطاع التعديني والطاقة المتجددة والفلاحة وغيرها،مبرزين التوجهات التي يرتكز عليها الاقتصاد السعودي لتقوية هذا التعاون وخلق شراكات في هذا المجال. وقد أعرب الجانبان،السعودي والمغربي،عن قناعتهما الراسخة بتقوية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وأهمية تكثيف اللقاءات بين المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال لتطوير آليات التعاون والشراكة وتنمية الاستثمار بين الجانبين. يذكر أن زيارة الوفد الاقتصادي المغربي،الذي يضم مسؤولين بمؤسسات اقتصادية ومصرفية واستثمارية وطنية بالإضافة إلى منعشين اقتصاديين خواص،للسعودية تأتي ضمن جولة خليجية شملت أيضا الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت.