قدم وفد اقتصادي مغربي برئاسة السيد فتح الله السجلماسي مدير عام الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات أمس الإثنين بالعاصمة أبوظبي عددا من المشاريع الاستثمارية تشمل عدة قطاعات اقتصادية حيوية. واستعرض الوفد خلال لقاءات عقدها مع مسؤولي (جهاز أبوظبي للاستثمار) وهو صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي، وشركة (مبادلة) الفرص والمشاريع الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها المملكة في شتى المجالات. كماأطلع مسؤولي الهيئتين على المؤهلات التي يزخر بها المغرب من قبيل الموقع الجغرافي المتميز، والموارد البشرية المؤهلة والبنيات التحتية العصرية التي تستجيب للمعايير الدولية ذات الصلة. وأكد الوفد المتكون من مديري مؤسسات اقتصادية ومصرفية وطنية، أن محفظة المشاريع الاستثمارية، قيد الطرح، "تم إعدادها وفق تصورات ورؤى استشرافية، تشمل مختلف القطاعات الحيوية والمجالات الجاذبة للاستثمار". وأوضح السيد السجلماسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذين اللقاءين، أن "حزمة المشاريع المقدمة للمستثمرين الإماراتيين تضم 35 مشروعا تشمل سبع قطاعات اقتصادية حيوية تتوزع على الفلاحة والطاقة والطاقة المتجددة والصناعة واللوجستيك والسياحة والأوفشورينغ". وأشار إلى أن تقديم هذه المشاريع الاستثمارية للمنعشين الإماراتيين، يندرج في إطار "تصور جديد تنهجه الوكالة يقوم على أساس إطلاع المستثمرين الخلييجين على الفرص الاستثمارية الواعدة ببلادنا، وتحفيزهم على اختيار وجهة المغرب الاستثمارية بالنظر إلى المؤهلات التي يتوفر عليها". وأضاف أن "منطقة الخليج تتوفر على إمكانات اقتصادية واستثمارية كبيرة ولديها استثمارات ضخمة في جميع مناطق العالم، لذلك يتعين علينا وضع المستثمرين الخليجيين في صورة التطورالذي يعرفه النسيج الاقتصادي المغربي ودعوتهم إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة التي تشمل كافة القطاعات الحيوية". وذكر السجلماسي بأن "عملنا حاليا منصب على استقطاب الاستثمارات الأجنبية عبر تكثيف الاتصالات الثنائية بين المستثمرين المغاربة والأجانب لتفعيل مجالات الشراكة والتعاون البيني". وأشار إلى أن الوكالة تتوفر في الوقت الراهن على شبكة تمثيليات دولية وعقدت سلسلة من الشراكات المؤسساتية، مع جميع الإدارات الوطنية ومع الفاعلين الاقتصاديين الخواص من أجل "تعزيز تدفق الاستثمار الأجنبي ومواكبة أصحاب المشاريع الاقتصادية وتسهيل المساطر الإدارية ذات الصلة". وينتظر أن يعقد الوفد المغربي اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة لقاءات مماثلة، قبل توجهه يوم غد إلى العاصمة الكويتية وبعدها العاصمة الرياض للتعريف بفرص الاستثمار بالمملكة.