قال خلفان سعيد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن السوق الاقتصادي المغربي «بات يثير وبشكل متزايد اهتمام الشركات الاستثمارية الإماراتية». وأضاف الكعبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اجتماع عقد بمقر الغرفة مع وفد اقتصادي عن غرفة الصناعة والتجارة بالناظور يزور الإمارات العربية حاليا، أن «السوق الاقتصادي المغربي أضحى مثار اهتمام متزايد من قبل الشركات الاقتصادية بإماراة أبوظبي بالنظر إلى المؤهلات الاستثمارية الواعدة التي يتوفر عليها». وأشار إلى أن العلاقات النموذجية بين البلدين أثمرت، وبرعاية مستمرة من قبل القيادتين الحكيمتين جلالة الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في فتح آفاق واسعة أمام الشركات والمؤسسات الاستثمارية لتعزيز تعاونها وتنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة في المغرب. وذكر المسؤول الإماراتي أن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في تواجد الشركات الإماراتية في المملكة، حيث صاحب ذلك ارتفاع في قيمة استثمارات هذه الشركات بهدف المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية وتطوير عدد من المشاريع المهمة في العديد من القطاعات الحيوية. وأكد الكعبي أنه يتعين بذل مزيد من الجهود لتطوير المبادلات التجارية بين المغرب والإمارات وإمارة أبوظبي على الخصوص والارتقاء بها إلى مستويات أفضل، مشددا على أهمية البحث عن الطرق والوسائل المناسبة لتعزيز وتطوير حجم المبادلات التجارية الثنائية التي لم تتجاوز 800 مليون درهم سنة 2008 (درهم إماراتي يساوي 17ر2 درهم مغربي). وأعرب الكعبي عن أمله في أن تسهم مثل هذه اللقاءات الثنائية في تطوير وتفعيل العمل الاقتصادي والاستثماري المشترك والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات أفضل. وكان وفد غرفة الناظور قد تباحث، خلال هذا اللقاء، مع مسؤولي غرفة إمارة أبوظبي حول سبل إرساء شراكات اقتصادية في مشاريع استثمارية بالجهة الشرقية للمملكة. ودعا أعضاء الوفد، الذي يضم أيضا مسؤولين بقطاعات حكومية بالجهة الشرقية، ممثلي الغرفة الإماراتية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالجهة الشرقية، التي باتت تتوفر على بنيات تحتية مهيكلة. وأوضح أعضاء الوفد أن منطقة الناظور تحتضن مشاريع تنموية رائدة وفرص أعمال واعدة ستكون لها حتما انعكاسات إيجابية على تنمية النسيج الاقتصادي بالمنطقة، من بينها مشروع تنمية (بحيرة مارشيكا)، الذي يهم تهيئة محطة بحرية كبيرة تضم مركبات سكنية ووحدات فندقية وفضاءات رياضية وترفيهية، وأيضا ميناء «الناظور غرب-المتوسط» الذي سيضطلع بدور أساسي في الإقلاع الاقتصادي للجهة.