تم اليوم الإثنين بإمارة الشارقة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة صناعة وتجارة الشارقة وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالناظور، تروم تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الهيئتين. ونصت المذكرة التي وقعها عن الجانب المغربي رئيس غرفة الناظور السيد عزيز مكنيف وعن الجانب الإماراتي محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، على تبادل المعلومات الاقتصادية الخاصة بسوقي الشارقة والناظور بشكل منتظم، وتعزيز حجم التبادل التجاري الثنائي وتبادل المعلومات والإصدارات التي تهم القوانين والنظم السارية المتعلقة بالتجارة المحلية والاستثمار والبيانات والمطبوعات، وكذا التعاون بشأن إمكانية الترويج المتبادل للتجارة وتقديم يد العون لأعضاء الغرفتين. كما نصت المذكرة، على تنظيم معارض مشتركة في معرض "إكسبو الشارقة" و وفي المعارض التي تقيمها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور، إضافة إلى المشاركة في المعارض العامة والمعارض الدولية والمعارض المتخصصة والاقتصادية والفنية ومكاتب المعلومات والتجمعات والندوات والمؤتمرات الدولية ذات الصلة. وهمت بنود الاتفاق أيضا، تدعيم التعاون في مجال تدريب موظفي الغرفتين في أقسام ومجالات العمل المختلفة. وخلال هذا اللقاء، شدد السيد محمد سلطان بن هويدن على أهمية تكثيف الجهود للاستفادة من فرص ومجالات ومزايا الاستثمار المشترك، مبديا اهتمام هيئته المتزايد بالفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها المنطقة الشرقية والتي تهم مجالات اقتصادية وخدماتية متعددة. وبعدما دعا إلى إرساء آليات تعاون مشتركة تلبي طموحات أعضاء الغرفتين وترتقي بالتعاون المشترك بين الغرفتين، أعرب السيد بن هويدن عن استعداد غرفة الشارقة توفير كافة التسهيلات والامكانيات التي من شأنها الإسهام في تعزيز العلاقات الاستثمارية بين رجال الأعمال في كلا البلدين، مشيدا بالتواجد المكثف للشركات الاستثمارية بإمارة الشارقة والبالغ عددها حوالي 264 شركة برأس مال يصل إلي نحو 4ر33 مليون درهم إماراتي (درهم إماراتي واحد يساوي 17ر2 درهم مغربي). من جانبه، أشاد السيد عزيز مكنيف، بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين، مؤكدا أن زيارة رجال أعمال مغاربة إلى إمارة الشارقة، تندرج في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية. وفي معرض حديثه عن المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة الشرقية عموما وإقليم الناظور علي وجه الخصوص، دعا السيد مكنيف المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الفرص والمؤهلات الواعدة التي يزخر بها سوق الاستثمار في المنطقة التي باتت تحتل موقعا اقتصاديا جاذبا للاستثمارات الأجنبية. وخلال هذا اللقاء، أطلع الوفد المغربي، عبر عروض تقنية، نظيره الإماراتي على الفرص الاستثمارية المتاحة في الجهة الشرقية من الممكلة، وما تمتاز به من مؤهلات اقتصادية من شبكة مواصلات حديثة ومطار دولي يرتبط بأغلب المدن الأوربية إضافة إلى ميناء يطل على البحر الأبيض المتوسط. كما شملت العروض المقدمة المشاريع المستقبلية في المنطقة، من قبيل المجمع الصناعي الجديد بسلوان والمنطقة الحرة في بني نصار.