برقية شكر من الملك محمد السادس إلى رئيس بنما على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة        لحظات عائلية دافئة للملك محمد السادس والأميرين مولاي الحسن ولالة خديجة بباريس    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    الأمم المتحدة.. انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    تهديد أوكرانيا بتصنيع القنبلة الذرية زوبعة في فنجان لكسب مزيد من الدعم المالي للغرب    البيت الأبيض: جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب    اتحاد طنجة يكشف عن مداخيل مباراة "ديربي الشمال"        القنيطرة.. تعزيز الخدمات الشرطية بإحداث قاعة للقيادة والتنسيق من الجيل الجديد (صور)    مراكش.. توقيف ستة أشخاص من بينهم ثلاثة نساء وقاصر متورطون في الضرب والجرح    توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش لهذا السبب    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    وزير الفلاحة: المحطة الرياضية العالمية 2030 محك حقيقي للمنظومة الغذائية والاستهلاكية للمغرب    "أونسا" تطمئن المغاربة: اللحوم المستوردة تخضع بشكل دائم للفحص القبلي    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    حوار مع جني : لقاء !    مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو        الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين    تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    تطوان: اعتداء غادر بالسلاح الأبيض على مدير مستشفى سانية الرمل    بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.. ائتلاف يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات    تحقيقات هولندية تكشف تورط مغربي في اغتيالات وتهريب الكوكايين    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون    ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله ووزير الأمن القومي يعتبره "خطأ كبيرا"    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    وزير الأوقاف: أكدت لوزير الداخلية الفرنسي أن المغاربة علمانيون فصدم    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    لا شراكات على حساب الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء    إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    الكاف يُعاقب مولودية الجزائر بحرمانه من جماهيره وغرامة مالية ثقيلة    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 03 - 04 - 2017

سلطت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الإثنين ، الضوء على المباحثات المقررة بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي، والأزمات في المنطقة العربية، والحرب على الإرهاب في الموصل، والجهود الخليجية لإغاثة الشعب السوري، وتطورات الأوضاع في اليمن، وردود الفعل العربية والدولية إزاء رالقرار الإسرائيلي ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والدعم الخليجي للبحرين في مواجهة الإرهاب.
ففي مصر، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنون "ملفات ساخنة وقمة تاريخية " أن القمة المصرية الأمريكية اليوم في واشنطن بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن ملفات الصياغة الجديدة للعلاقات الثنائية ذات الطبيعة الاستراتيجية، وقضايا الشرق الأوسط التي تؤثر بالسلب على مناخ الاستقرار وتتزامن تطوراتها مع تصاعد للنشاط الإرهابي ليس فقط في دول المنطقة بل في نقاط أخرى عديدة من العالم ، مؤكدة أن الزيارة "تصاحبها العديد من العوامل والمتطلبات والتوقعات تتكامل في تسجيلها كحدث تاريخي".
وذكرت أن "اللقاء دافئ بين إدارة تؤكد التزامها السعي بازدهار مصر ودعم اقتصادها الذي نجح في الخروج من عنق الزجاجة وشريك أصيل ودولة رائدة في الدفاع عن العدالة وحقوق الشعوب واستقرارها"، مبرزة أن هذا الاتجاه يؤكده برنامج الرئيس خلال الزيارة ولقاءاته التي تندرج في إطار حرص مصر على فتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي وامتدادا للسياسة التي اعتمدتها الدبلوماسية المصرية في الاتصالات واللقاءات التي تستضيفها القاهرة.
وفي موضوع آخر كتبت جريدة (الوطن) تحت عنوان "مصر، سوريا ، ليبيا" أن السياسة الغربية في تعاملها مع أزمات، ومع دول المنطقة عموما، تفضل أن تكون هناك دائما "عملية سياسية"، ولا يهم في الأزمات الكبرى أن يتم وضع حد لجرائم القتل والتدمير، بل حبذا لو اتسعت عمليات القتل وازدادت الدماء تساقطا، لتعطس مبررا لبدء "العملية السياسية" ثم استمرارها وتواصلها.
وأضافت ، أن هناك الآن مأساة سوريا، يتساقط فيها كل يوم قتلى جدد، حيث "رصد آخر تقرير قبل شهور أن قرابة 400 ألف مواطن ومواطنة قتلوا، وهذا يعني أن هناك أضعاف هذا العدد جرحى، مدن وأحياء بالكامل دمرت، مثل حلب، وتهاوى الاقتصاد السوري، ملايين السوريين هجروا بيوتهم وديارهم إلى مصر، التي استقبلت وحدها نحو مليون "شقيق"، بالإضافة إلى لبنان والأردن، لكن المهم وسط كل هذا أن يكون بإزاء عملية سياسية، وهناك مبعوث أممي يروح ويجئ، ومؤتمرات وجلسات تعقد، في مختلف العواصم حول العالم، كل هذا وآلة القتل والسحق تعمل باستمرار وبلا توقف، وحين يتعب كل الأطراف، على الأرض وفي الميدان، يمكن أن تصل العملية السياسية إلى نتيجة ما، غالبا حل وسط، ويرتاح ضمير السياسة الغربية".
وفضلا عن المأساة السورية ، تتابع الصحيفة، هناك المأساة الليبية، "وهي صناعة غربية بنسبة كبيرة، لعب فيها الدور الأكبر الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، لأسباب جد شخصية وخاصة"، ، وهناك مأساة الشعب الفلسطيني، و"الكل في الغرب مستريح وراض ، حيث يوجد القرار 242 منذ نصف قرن، وحوله عملية سياسية منذ نصف قرن، والمهم أن تتواصل تلك العملية، وليس المهم الوصول إلى حل جذري للمشكلة، بإقامة الدولة الفلسطينية، ولا أن نوقف عمليات القتل والتخريب التي تجرى باستمرار".
وبالأردن، وفي مقال بعنوان "نهاية الغموض الأمريكي ومعركة الرقة"، كتبت صحيفة (الرأي) أن الخطط الأمريكية في العراق وسوريا، باتت أكثر وضوحا في عهد الرئيس ترامب الذي تقوم سياسته على "براغماتية فجة مفرطة الوضوح " بخلاف براغماتية الرئيس السابق أوباما التي اتسمت سياسته بالغموض والالتباس والمراوغة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة في عهد ترمب باتت أكثر وضوحا، مبرزة أن معركة الرقة الأكثر تعقيدا من الموصل لن تشارك فيها تركيا وسوف يعتمد التحالف بصورة رئيسية على قوات سوريا الديمقراطية على الأرض.
وأضافت أنه بعد الإنتهاء من العملية وخلق دينامية جديدة وواقع جديد سوف يطلب التحالف من تركيا المساهمة في عمليات ما بعد الرقة عسكريا وسياسيا، "الأمر الذي يجعل من العمل ما بعد الرقة أكثر تعقيدا حين تصبح خطوط الصراع بين القوى الإقليمية والدولية على تماس مباشر".
وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن الزعماء العرب الذين سيزورون واشنطن (العاهل الأردني والرئيسان المصري والفلسطيني)، اجتمعوا أثناء قمة عمان الأخيرة لتوحيد مواقفهم ورؤاهم تجاه القضايا التي سيتم بحثها مع الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضافت أن الموقف الأمريكي من الاستيطان بدا أكثر وضوحا في الأيام الأخيرة، حين أعلنت الإدارة الأمريكية أن بناء وتوسيع المستوطنات يعرقل عملية السلام، وذلك تعليقا على قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن غير الواضح في موقف واشنطن هو رأيها بشأن حل الدولتين ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى أسس حل النزاع وتفاصيله، وخاصة حول مواصفات الدولة الفلسطينية المقترحة.
وذكرت أن الزعماء الثلاثة سيوضحون ثوابت مواقفهم ومبرراتها في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي ترتكز على المبادرة العربية المؤكد عليها في قمة عمان الأخيرة، وسيحاولون الاطلاع على المواقف الأمريكية النهائية من هذا النزاع، أو محاولة فهمها، "هذا إذا توصلت واشنطن إلى مواقف حاسمة وبلورت سياساتها تجاه هذه القضية الحيوية".
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (السبيل)، في مقال، أنه في الوقت الذي تحذر فيه نخب صهيونية وازنة من خطورة المسافة التي قطعها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في تبنيه لأجندة حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، نجد أن القمة العربية التي انعقدت الأسبوع الماضي في البحر الميت قد عكست تحديدا مدى رهان العرب على دور ساكن البيت الأبيض الجديد.
وأضافت أن المفارقة تكمن في أنه على الرغم من أن القمة تعرضت بشكل غير مباشر لتوجه ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس إلا أنها في الواقع "تجاهلت ما هو أخطر من ذلك هو الغطاء الذي تمنحه إدارة ترامب لتهويد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس ومجاهرتها بإمداد تل أبيب بغطاء دولي لمواصلة هذه الجريمة"، مشيرة إلى أنه مما يزيد الأمور تعقيدا أن الإسرائيليين لم يتعاملوا بجدية مع مقررات القمة العربية، سيما في كل ما يتعلق بالتشبث بالمبادرة العربية للسلام.
وأشارت إلى أن الرهان على ترامب ودوره في حل الصراع سيفضي فقط إلى إذكاء جذوة الصراع، لأنه من جانب يغري نخب اليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب بمزيد من التشدد والصلف، وفي الوقت نفسه ينسف الفروق الإيدلوجية بين الفلسطينيين ويدفعهم بشكل مطلق للالتفاف حول خيار المقاومة بكافة أشكالها على اعتبار أن أي مدخل لحل الصراع ينطلق من التعاطي مع أطروحات الإدارة الأمريكية الحالية يعني تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
وفي قطر، ركزت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيها، على الأزمة السورية وحصيلة التعهدات التي عبرت على الالتزام بها مجموعة من المنظمات المشاركة في الاجتماع التشاوري للمنظمات الإنسانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول جوار سورية الذي انعقد أمس الأحد بالدوحة.
فتحت عنوان "جهود خليجية لإغاثة الشعب السوري"، اعتبرت صحيفة (الراية) أن وصول حجم التعهدات، المعلنة من قبل المنظمات المشاركة في هذا الاجتماع التشاوري الذي يأتي قبيل أيام من انعقاد مؤتمر بروكسيل المقرر انتظامه يومي رابع وخامس أبريل الجاري حول المساعدات الإنسانية للداخل السوري، إلى 262 مليون دولار "رسالة جماعية من دول الخليج ودول الجوار السوري للمجتمع الدولي من أجل التحرك بشكل جماعي لإنقاذ الشعب السوري".
وشددت الصحيفة على أن الأمر يتطلب التحرك الجماعي لمواجهة هذه التحديات والانعكاسات الخطيرة، مسجلة أن توصيات هذا الاجتماع التشاوري جاءت لتؤكد الحاجة الى "رؤية مشتركة تكون الأولوية فيها لتعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود أمام هذه الأزمة الإنسانية الممتدة ودعم المبادرات الإنسانية"، وبذل الجهود من أجل "عدم تسييس العمل الإنساني في سورية، وتيسير الوصول إلى المستفيدين في ظروف آمنة وإزالة العقبات التي تعوق انسياب المساعدات الإنسانية".
ومن جهتها، أكدت صحيفة (الشرق) أن قيمة هذه التعهدات تعكس الحرص القطري والخليجي على التزام المسار الإنساني في دعم الشعب السوري إلى جانب المسار السياسي.
وأضافت أن هذه المبالغ، التي ستخصص للمجالات الإنسانية ذات الأولوية للشعب السوري خلال السنتين المقبلتين "غيض من فيض جاد به أهل قطر وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي انتصارا لمواقف إنسانية ولقيم الأخوة التي يفرضها الدين والعادات والتقاليد".
وفي سياق ذي صلة، توقفت افتتاحية (الوطن) عند ما اعتبرته ضوءا امريكيا اخضرا للنظام السوري لكي يواصل جرائمه، موضحة أن هذا "النظام الذي ارتكب كل الجرائم في ظل حديث امريكي دائم عن ان لا دور له في مستقبل سوريا، اصبح الآن اكثر اطمئنانا، بعد تصريح وزير الخارجية الامريكي ان مستقبل الأسد متروك للشعب السوري، والذي دعمته سفيرة واشنطن في الامم المتحدة، بقولها إن أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة".
واعتبرت الصحيفة أن تلك الاشارة الامريكية، "قوت موقف مفاوضي النظام في جنيف الخامسة، وزادت من غطرستهم، ومنحت ضوءا اخضر للنظام، ليكثف غاراته على أحياء في ريف دمشق، وريفي حماة وحلب، بينما تولى طيران داعمه الروسي ريف إدلب"، مسجلة أنه يتوجب أن تكون المواقف من الأزمة السورية "اخلاقية في المقام الاول، فهناك شعب يباد بكل انواع الأسلحة، ومن لم يمت حرقا بالفسفور، أو خنقا بالكلور، مات جوعا بالحصار، أو في افضل الاحوال عانى مرارة النزوح واللجوء".
وبلبنان، أشارت صحيفة (المستقبل) الى أنه ومع اقتراب موعد الخامس عشر من أبريل، تسارعت الاتصالات الداخلية والعابرة للحدود في ظل الاستعدادات لجلسة مساءلة الحكومة يومي الخميس والجمعة المقبلين، فأثمرت تفاؤلا بقرب وضع قانون الانتخابات النيابية.
وأوضحت أن هذا التفاؤل الذي يشي بوضع حد لاحتمالي الفراغ أو التمديد لمجلس النواب، ترافق مع تأكيد أكثر من نائب في أكثر من كتلة نيابية للصحيفة، بأن التوافق على قانون للانتخابات قبل منتصف أبريل، يحول دون عرضه في مجلس الوزراء والتصويت عليه من دون توافق سياسي حوله، وبالتالي يجنب البلاد أزمة سياسية غير معروفة النتائج.
أما (النهار) فتقول إنه وفيما اللبنانيين منهمكين بمشاكلهم الداخلية وبفتح ملفات طابعها خلافي تعكس التباعد في وجهات النظر، تستمر اسرائيل في اتخاذ اجراءات احتياطية في مواجهة (حزب الله)، مشيرة الى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بدأ أمس تشغيل نظام جديد لاعتراض الصواريخ اسمه "مقلاع داود"، رأى انه "قد يثني من يريدون مهاجمة اسرائيل عن القيام بذلك". وتقول اسرائيل إن "حزب الله" يملك أكثر من مئة ألف صاروخ متوسط وقصير المدى، اضافة الى مئات الصواريخ البعيدة المدى القادرة على بلوغ القسم الاكبر من الاراضي الاسرائيلية.
من جهتها اهتمت (الأخبار) بالأزمة السورية قائلة إن إعلان البيت الأبيض أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرره الشعب السوري لم يكن مفاجئا، موضحة أن له مقدمات تعود الى مطلع الخريف الماضي، عشية (وبعد) انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاميركية خلفا للرئيس باراك أوباما، الذي وصل به الأمر حد الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية الى الحكومة السورية صيف عام 2013 منذ عامين وأكثر، تقول الصحيفة ، ارتفعت الأصوات في الغرب احتجاجا على السياسات المت بعة في سوريا، مشيرة الى أنه "وبخلاف الانطباع السائد أن الغالبية الأميركية غير مهتمة لما يدور في بلاد الشام، وأن الادارات السياسية والعسكرية والامنية مانعة لأي نقاش، تظهر معطيات ومداولات أن النقاش صار يحتدم يوما بعد يوم، لكن هناك من يغلق الأبواب والأعين".
وذكرت أن ما كشفته الانتخابات الرئاسية عن "الازمة المهنية " التي يعانيها الاعلام الاميركي بكل تنوعاته، عكس أيضا "الازمة الاخلاقية العميقة التي تصيب هذا الاعلام الممسوك من قوى نافذة في الادارة والاقتصاد، حيث النخب الثقافية فيه، بدورها، تظهر فوقية أكبر من تلك الموجودة عند أهل القرار، وهي فوقية صارت معممة في كثير من دول العالم".
وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "التنمية العربية" أن ما ينقص الدول العربية هو الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، ذلك أن "معظم الدول العربية تاهت في دهاليز المشاحنات السياسية التي أدت إلى تنافر اجتماعي تسبب في الانقسام والانحياز للمبدأ السياسي والحزبي على حساب المصالح الوطنية العليا، ما أثر على النمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى حالة دائمة من الاستقرار السياسي المقرون بالبعد الأمني، ليكون استغلاله استغلالا أمثلا يحقق متطلبات التنمية المستدامة".
وخلصت الافتتاحية إلى أن "لا أحد يستطيع أن ينكر أن الأوضاع في العالم العربي بشكلها الحالي لا تجعلنا نتفاءل كثيرا، فعلى الرغم من الجهود المبذولة لرأب الصدع العربي إلا أن الطريق لازال طويلا أمامنا حتى نستغل إمكاناتنا العربية البشرية، والطبيعية على الوجه الأمثل".
وفي الشأن اليمني، أوردت صحيفة (الجزيرة) مقالا يبرز سيطرة التحالف العربي على المنافذ البحرية والجوية والبرية لليمن، مؤكدا على أن خطورة ميناء الحديدة يتمثل في كونه "المنفذ الأخير الذي تصل منه الصواريخ والأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية (...) وهو ما يضع التحالف العربي أمام مسؤولية حماية الممرات المائية من جهة ومن جهة أخرى إيقاف تهريب السلاح والصواريخ التي تستهدف بها المليشيات الحوثية الأراضي السعودية".
وشدد كاتب المقال على أن "إعادة تأهيل ميناء المخا لاستقبال السفن التجارية والإغاثية إضافة إلى تفعيل موانئ عدن والمكلا خطوات يجب أن تتسارع ويبدأ التحالف العربي بالتعاون مع الأمم المتحدة باستلام كافة الشحنات وإيصالها إلى أكثر من 15 مليون يمني يقبعون حاليا في مناطق نفوذ المليشيات الحوثية".
وتفاعلا مع محاولة الاعتداء التي تعرض لها الأسبوع الماضي في لندن المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي أحمد عسيري الأسبوع الماضي من قبل متظاهرين أثناء مشاركته في إحدى الندوات، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن هذا الاعتداء يندرج في سياق "إخفاقات إيران المتلاحقة على الصعيدين السياسي والعسكري".
وأكدت الافتتاحية أن "إيران تواصل من حين لآخر لعبها على محور توظيف ذراع الغوغاء في تصعيد سياستها، من خلال إثارة الشغب والتعرض لبعض الوفود الرسمية السعودية عن طريق عملائها في بعض العواصم الغربية كما حدث مع المستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء أحمد عسيري في محاولة للتصدي للانتصارات التي تسجلها الدبلوماسية السعودية".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "إدانة المستوطنات"، عن استنكار الأمين العام للأمم المتحدة القرار الإسرائيلي بناء مستوطنة جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، معتبرا أن ذلك يهدد السلام "ويقوض حل الدولتين"، مشيرة إلى أن بريطانيا أعربت بدورها عن إدانتها الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنة جديدة في عمق الضفة الغربية. وأوضحت الافتتاحية أنه واضح أن إدانة القرار الإسرائيلي بناء مستوطنة يركز على كون هذا القرار يقوض الحل المتاح للتسوية، و"إذا قوض مثل هذا الحل فليس هناك خيارات كثيرة أمام إسرائيل ، فالخيار الآخر هو ضم الضفة الغربية، وهو خيار فيه الكثير من المخاطر على الكيان نفسه كما على المصالح الغربية".
وأبرزت في هذا السياق أن ضم الضفة الغربية يستتبعه إما طرد الفلسطينيين من أرضهم حتى لا يكون هناك اختلال ديمغرافي في الدولة الواحدة، أو قيام كيان "الأبارتايد " بكل مواصفاته حيث لا يمكن لأحد من الغرب أن يدافع عنه، موضحة في هذا الصدد أنه "لا يستطيع الغرب بكافة دوله تحمل تداعيات أي منهما سياسيا ومعنويا وأمنيا" .
وخلصت الافتتاحية إلى أن سر غضب بريطانيا والبلدان الغربية الأخرى من سياسة الاستيطان هي أنها تحمل عواقب مخيفة للكيان نفسه ولمصالحها .
ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "الإمارات ومصر"، أن الإمارات تقف موقفا واضحا وصلبا يقوم على عدة ثوابت سياسية، إزاء الجماعات الإرهابية التي تسعى لتصدير الفوضى الدموية إلى كل مكان، ومس الأمن والاستقرار في كل دول العالم .
واعتبرت الصحيفة أن إدانة الإمارات للحادثة الإرهابية، التي وقعت في طنطا المصرية، تعبير عن علاقة الإمارات ومصر، وهي علاقة عميقة ، كما " إن هذه الإدانة، تعبير آخر عن إدراك دولتنا، لمغزى الإرهاب وغاياته" .
وشددت الافتتاحية على أنه قد آن الأوان أن يتم وأد هذا الداء، وأن يقف الجميع، حكومات، وشعوبا، وكل نخبة إنسانية، في وجه هذا الظلام، لإنهاء ما تبقى منه، وهي مهمة ليست صعبة، إذا أدرك الجميع أن هذه مهمة كل واحد، وكل طرف، وليست حكرا على البعض فقط .
وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن التقرير "الخطير" الذي نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، حول "المخططات الإيرانية لتشكيل مليشيات طائفية في البحرين، يعد اعترافا متأخرا بحجم وحقيقة الجرائم التي لا يزال المواطنون والمقيمون يعانونها، من فئات إجرامية تستهدف الوطن في أمنه واستقراره وتعايشه"، مشيرة إلى أن التقرير أظهر حجم وخطورة ما كشفته أجهزة الأمن البحرينية، من بيوت ومقرات كانت تخزن فيها مواد ومتفجرات وأسلحة وقذائف، "تشرح مدى الاختراق الإيراني للجماعات والأفراد داخل المجتمع البحريني المسالم".
وبعد أن أكدت الصحيفة أنه لا يمكن نكران أن حجم التأييد الأمريكي للمشروع الإيراني قد بدأ يتآكل تدريجيا مع وصول دونالد ترامب للرئاسة، وأن هذا النجاح "لا يمكن أن يتحقق إلا بعمل مركز، تستحق الجهة التي قامت به الشكر والثناء"، أعربت عن اعتقادها ب"أننا بدأنا نقوم بالدور المطلوب، الذي نتمنى أن يتعمق ويتعملق؛ لأننا نملك قضية عادلة، لا يمكن أن نتخلى عنها".
ومن جهتها، قالت صحيفة (الأيام) إن الكشف عن الخلية الإرهابية التي أعلن عن ارتباطها بإيران والتي كانت تخطط لاستهداف مواقع حساسة وشخصيات رسمية وأفراد، جاء ليؤكد يقظة وجاهزية مختلف الأجهزة الأمنية في عملية استباقية شديدة الاحترافية على إحباط المؤامرات التي تحاك ضد الآمنين من أبناء الوطن.
وشددت الصحيفة على أن المطلوب في ظل استمرار هذه المؤامرات زيادة التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وتكثيف الجهود المشتركة لدعم البحرين واتخاذ الإجراءات الحازمة في التعامل مع الخلايا الإرهابية، باعتبار أن منظومة الأمن في الدول الخليجية واحدة لا تتجزأ، وما يمس دولة واحدة يمس كل دول المنظومة الخليجية، ومحاصرة الخلايا الإرهابية والكشف عنها يستدعي العمل لزيادة التعاون على مستوى المؤسسات الأمنية الخليجية.
وبدورها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن العلاقات بين أقطار الخليج العربي والنظام الإيراني تعيش حالة من التوتر الشديد وذلك منذ عام 1979، وحالات كثيرة من التصادم الدبلوماسي، مشيرة إلى أن إستراتيجية النظام الإيراني للتعامل مع أقطار الخليج العربي تقوم على جملة من العناصر، منها عنصر الانتقام.
وفي معرض استعراضها لهذه العناصر، كتبت الصحيفة أن النظام الإيراني "استغل أحداث الربيع السوداء لإيصال الدعم اللوجستي بكل أنواعه إلى القوى المناهضة للشرعية والنظام والقانون، والدفاع المستميت عن أفعالها والتهديد المباشر بعدم محاسبتها"، بالإضافة إلى عنصر تشكيل الخلايا السياسية والميليشيات العسكرية في أقطار الخليج العربي، وهي "الخلايا التي يتم اكتشافها واجتثاثها بين فترة وأخرى في البحرين والسعودية والكويت والإمارات"، وكذا "عنصر التدخل في الشؤون الداخلية من سياسية وقضائية واجتماعية وكأن أقطارنا العربية والخليجية تنتمي للجغرافيا الإيرانية (..)".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.