تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، على جملة من المواضيع في مقدمتها، الملف السوري، والأزمة اليمنية، والشأن الفلسطيني، والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة، والعلاقات القطريةالكويتية. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، بقلم أحد كتابها، في مقال بعنوان"الخروج من سوريا"، أن الرئيس الأمريكى ترامب لازال راغبا في الخروج من سوريا أو سحب قواته التي تضم ألفي جندي موجودين في منطقة منبج رغم محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناعه بالعدول عن ذلك، ورغم محاولات عدد من مستشاريه الذين يرون أن انسحاب الولاياتالمتحدة الآن من سوريا سيؤدي إلى "كارثة ضخمة"، ويزيد من مشكلات الأمن الأمريكي ويضعف استقرار الشرق الأوسط لأن إيران ستتمكن من تمديد وتوسيع نفوذها ولأن تركيا ربما تواصل تهديداتها بزحف قواتها إلى منطقة منيع السورية لطرد قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساسا من عدد من الميليشيات الكردية السورية. وأشار كاتب المقال، إلى أن هناك إشارات واضحة بأن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، يحاول أن يجد صيغة وسط تجمع بين رغبة الرئيس الأمريكي الواضحة في مغادرة سوريا وأهمية وجود سياسة أمريكية جديدة تبقي على بعض النفوذ وتخفف بعضا من أعباء الكلفة السياسية والعسكرية الأمريكية تنقل جزءا من هذه الأعباء إلى الدول العربية، بدعوى أن إيران تواصل بناء قواعد عسكرية جديدة لها في سوريا وبناء ميليشيات شيعية تؤثر على مستقبل سوريا. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة (الجمهورية)، مقالا لأحد كتابها قال فيه،"يقف الجميع الآن في حالة من الاستغراب على ما آل إليه وضع الأمة العربية ودولها التي كانت بمثابة أوتاد لخيمة النظام الإقليمي العربي، فما يحدث في سوريا ، هو إحدى حلقات المخطط الصهيوني القديم الحديث". وأضاف ان "ما حدث في سوريا والعراق وليبيا وما يجري ويحدث في اليمن، لا يمكن النظر إليه بمعزل عما يحدث في القدس الآن بعد قرار ترامب الذي لم يكن سوى خطوة لابد من اتخاذها وفقا لذلك المخطط ، لذلك فاهتمامنا بما يقع من أحداث وتطورات في الموقف وتحالفات، وكذلك انقسامات ما بين القوي الدولية من منظور تشابك وتعارض المصالح، لا يجوز أن يخطف أبصارنا عن ذلك المخطط وأن الفاعل والمستفيد الرئيسي منه وهو إسرائيل، لأن تحقيق الحلم الصهيوني، وهو دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات، هو الذي يقف وراء ما يقع من أحداث" . وتابع كاتب المقال، "لقد قام ذلك الحلم الصهيوني على مجموعة من القواعد الأساسية، وهي لابد من تفكيك دول المنطقة وإضعافها إلى العديد من الدويلات المتناحرة على أساس عرقي وديني من خلال تكريس مفهوم الطائفية الذي أصبح في ما بعد أحد المحددات الأساسية في السياسة الخارجية الأمريكية، هذا المخطط لا يمكن أن يصل لأهدافه دون التخلص من العقبات التي تقف في طريقه وهي الدول الإقليمية الكبرى مصر والعراق وسوريا التي تعد بالنسبة لها المانع وحائط الصد". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لأحد كتابها أن المنطقة العربية أطلقت بين القمة العربية في الظهران وتمرين (درع الجزيرة المشترك) رسالة "بالغة الوضوح إلى إيران، أولها سياسي طالما رفضت طهران سماعه وآخرها عسكري يميل إلى التقليل منه، ومفادها أن حسن الجوار والعلاقة السوي ة لا يمكن أن يبدأ بمساومة مكشوفة بين الناهب والمنهوب بل بخطوات جوهرية ذات معنى تبدي الاحترام للآخر وتوقف مسلسل التخريب المبرمج. وبطبيعة الحال شاءت الصدفة أن يشك ل استعراض اليوم الوطني للجيش الإيراني رد ا على القمة والتمرين، إلا أنه أخفق مجد دا في صياغة رسالته إلى الجيران الأقربين والأبعدين". وأضافت الصحيفة أنه "بات يلزم إيران أكثر من مجر د التعبير عن نيات وأكثر من كلمات طيبة يتفو ه بها حسن روحاني أو محمد جواد ظريف، ولم يعد يكفي القول إن( إيران لا نية لديها لمهاجمة جاراتها)، لأن ارتكاباتها باتت معروفة ومكشوفة، فحتى قادة الدول الذين لم يكونوا يتفاعلون مع التحذيرات أو يستشعرون الأذى صاروا اليوم على يقين بأن التهديد الإيراني أكثر خطرا مما يسمعون عنه أو تفيدهم به تقارير سفرائهم وأجهزتهم" مبرزة أن قمة الظهران اشارت "بوضوح إلى أن الأمن القومي العربي يواجه تحد يات عد ة بينها القديم الإسرائيلي والكامن التركي والمتوس ع الإيراني. وهناك دائما تحد ي القوى الدولية التي تتلاعب بهذه التحد يات جميعا وتوظ فها لإبقاء استقرار المنطقة العربية هش ا وغير متماسك". وخلصت الصحيفة إلى أنه لدى استعراض القمة الملفات السورية والعراقية واليمنية واللبنانية، فضلا عن الملف الفلسطيني، "كان بديهيا أن التدخ لات الإيرانية تجاوزت كل الخطوط الحمر في تفكيك الدول والحؤول دون نهوضها كما في تمزيق النسائج الاجتماعية، وخلخلة أسس التعايش بين مواطني البلد الواحد، بل إنها بلغت في الآونة الأخيرة حد تجنيد العصابات الحوثية في اليمن لإطلاق الصواريخ على المدن السعودية". وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة (الخليج ) في افتتاحيتها عند إعلان دولة الإمارات عن تقديم حزمتي مساعدات لدعم الشعب الفلسطيني، الأولى بقيمة 20 مليون دولار ستخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، والثانية بقيمة 50 مليون دولار لصالح وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مبرزة أن هذه المساعدة "تأتي في أوانها، حيث يواجه الشعب الفلسطيني أعتى وأشد التحديات التي تهدد وجوده جراء سياسات خبيثة تستهدف حاضره ومستقبله، من قمع واضطهاد وتهويد لأرضه ومقدساته، وحصار وقتل وتنكيل يمارسها العدو الإسرائيلي ، بدعم وتأييد من إدارة أمريكية أعلنت جهارا العداء المطلق للحقوق الفلسطينية". واضافت ان هذه المساعدات تأتي أيضا بعد "قمة القدس" في الظهران، التي أكدت "وقوف الأمة العربية صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني في نضاله وصموده في مواجهة الاحتلال، وهي تشكل استمرارا لدعم الإمارات الذي لم ينقطع للشعب الفلسطيني من خلال عشرات المشاريع التي تم تنفيذها على أرض فلسطين خلال السنوات الماضية". وفي السعودية، توقفت صحيفة (عكاظ) عند مقتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي اليمني الأعلى صالح الصماد في غارة للتحالف العربي أثناء وجوده بمحافظة الحديدة الخميس الماضي، وذلك "في ضربة نوعية للتحالف العربي بقيادة السعودية"، تشكل " ضربة قوية للانقلابيين". واشارت الصحيفة إلى أن الصماد كان قد اجتمع الخميس الماضي في محافظة الحديدة بالسلطة المحلية والمشايخ في محاولة لاستجدائهم طلبا لمساعدتهم تعويضا عن الخسائر البشرية التي منيت بها الميليشيات نتيجة للهزائم المتلاحقة في الفترة الأخيرة. وبرأي الصحيفة، فقد "أظهر الصماد حالة الضعف التي وصلت إليها ميليشياته المدعومة من إيران، على وقع الهزائم الميدانية في مختلف الجبهات، ومخاوفهم من تحرير معقلهم الرئيسي في صعدة، وانتزاع آخر أوراق قوتهم وعامل بقائهم، باستعادة الحديدة ومينائها". وفي الشان المحلي السعودي، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن مؤشرات أداء الأجهزة الأمنية خلال الأشهر العشرة الماضية -وهي الفترة التي تلت إعادة هيكلة الوزارة- "أظهرت نجاح مبادرات الوزارة التي أدت إلى الرفع من وتيرة العمل الأمني حيث تم التوسع في زيادة الانتشار الأمني ورفع مستوى عمليات البحث والتحري، إضافة إلى المهنية العالية التي يتمتع بها رجال الأمن، وكذلك استخدام أحداث التقنيات المساندة للعنصر البشري في أعمال الوزارة". وأضافت الافتتاحية أن "الجهود الأمنية نجحت في خفض عدد جرائم القتل المتعمد بنسبة 6.5 في المئة، وكذلك الحال بالنسبة لجرائم العرض التي شهدت تراجعا بمعدل 14.5 في المئة، وسجلت جرائم السرقة انخفاض بنسبة 2 في المئة، فضلا عن انخفاض جرائم السطو المسلح بنسبة 10.5 في المئة". وفي قطر، نوهت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، بالعلاقات القطريةالكويتية، وبموقف الكويت من الأزمة الخليجية، وما "بذلته من جهود دبلوماسية مقدرة لحلها"، وحرصها "الأخوي المشرف للحفاظ على البيت الخليجي، والعلاقات الأخوية بين دوله"، وذلك في سياق الرسالة الخطية التي بعث بها، أمس الاثنين، أمير قطر لأمير دولة الكويت. وأكدت الصحيفتان أن العلاقات بين البلدين "قوية وراسخة (...) ت عز زها روابط الأخوة والدين والمصير المشترك والنسيج الاجتماعي الواحد (...) والرؤى المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وت ج د د تماسكها ب"التشاور والتنسيق المستمر"، مسجلتان أنها علاقات "ستظل في المحصلة لصالح مجمل العلاقات الخليجية والعربية ولفائدة الشعوب التي تتطلع إلى الوحدة". وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا لأحد كتابها تحت عنوان "السياسة الخارجية للانتخابات المبكرة في تركيا"، بسط فيه الدوافع الرئيسية لأنقرة لتقديم موعد الانتخابات، التي قال إنها وإن كانت داخلية، فإن العوامل الخارجية حاضرة بقوة، لافتا الى أن صانعي القرار التركي واعون بأن استمرار حضور بلادهم على طاولة المفاوضات مع القوى الكبرى، "مرهون ببقاء قواتها المسلحة في المسارح الإقليمية قدر المستطاع"، وأن جهدا كهذا "يحتاج إلى اقتصاد قوي، ووضع سياسي داخلي متماسك، وسياسة خارجية قادرة على امتصاص الصدمات، وحتى الرد إن تطلب الأمر". وأضاف كاتب المقال أن علاقة تركيا مع القوى الكبرى توجد "في وضع جيوبوليتيكي معقد ومتداخل، يغلب عليه الطابع التنافسي والصدامي"، وبالأخص العلاقة مع واشنطن التي تبقى، برأيه، "الأهم حاليا، والأكثر حساسية أيضا"، خاصة بعد تغيير الوزير تيلرسون، وترقب ما ستكون عليه السياسة الخارجية مع المسؤول الجديد وأيضا انتظار لحظة حسم ملفات الخلاف بين الجانبين باستئناف اشتغال مجموعات العمل الثنائية المتوقفة، مستنتجا أنه لمواجهة كل هذه الأمور "كان لابد"، وفق قناعة تامة لأنقرة، "من إعادة ترتيب الوضع الداخلي" عبر انتخابات سابقة لأوانها، وما كان "الانتظار حتى نونبر 2019 ليخدم هذه الأهداف بتاتا". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال لأحد كتابها أن الأحداث تتجه إلى انعقاد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، يوم 30 أبريل الجاري، دون أن يوجد حتى الآن نقاش حقيقي حول ما قد يجري، أو يجب أن يجري في هذا المجلس، بل يتركز النقاش حول شروط انعقاده ومن سيشارك أو لن يشارك فيه. ومع الظروف الحالية، يضيف كاتب المقال، فإن هناك "خوفا مبررا أن يكون انعقاد المجلس لغاية يتيمة، هي تجديد تشكيلة اللجنة التنفيذية الحالية، بل ومن دون أن تكون اللجنة الجديدة ممثلة سياسيا واجتماعيا وعمريا لمكونات الشعب الفلسطيني". وعلاقة بالشأن الفلسطيني، كتبت (الدستور) في مقال أن جريمة اغتيال الباحث الفلسطيني في علوم الطاقة فادي البطش في كوالالمبور بماليزيا، سلطت الضوء على جرائم الموساد التي اقترفها ولا يزال، وفق نهج صهيوني "خبيث" يقوم على توطيد أركان الكيان الصهيوني "الغاصب" من خلال اغتيال القادة والمفكرين والمثقفين والعلماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمؤيدين من أحرار العالم للحقوق الفلسطينية والرافضين للاحتلال والاغتصاب (...). وأضاف كاتب المقال أن جرائم الموساد لن تنتهي ولن تتوقف، وليس أمام الشعب الفلسطيني وأمام المقاومة إلا الرد على هذه الجرائم، ب"قطع اليد الآثمة التي اقترفتها". وفي موضوع آخر، كتبت (السبيل) في مقال بعنوان "طموحات ماكرون في سوريا"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر عن نية بلاده تعزيز حضورها في سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يمانع من ملء فرنسا الفراغ في حال انسحاب قوات بلاده، مطالبا باريس بالتعاون مع تركيا التي تبدي ممانعة قوية للدور الفرنسي المحتمل في سوريا. ويرى كاتب المقال أن محاولات ماكرون لتسويق سياسته وقيادته في أوروبا وأمريكا ينقصها الكثير، مشيرا إلى أن فرنسا ليست قوة مؤهلة للعب أدوار قيادية بدون الولاياتالمتحدة ودعمها السياسي واللوجيستي، وبدون وجود ظهير أوروبي، والأهم، يضيف الكاتب، وبدون تعاون القوى الإقليمية كتركيا ومساندة وتمويل عربي لمشروعها في سوريا "أمر عجزت أمريكا عن تحقيقه وستعجز فرنسا عن إنجازه". وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن هناك العديد من الرسائل الواضحة التي يمكن فهمها من خلال "الضربة القوية" الأخيرة التي نفذها التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثي، والتي أسفرت عن مقتل رئيس مايسمى " المجلس السياسي" في صنعاء صالح الصماد، و في مقدمتها أن "الصواريخ الإيرانية" التي يقوم الحوثيون بإطلاقها على المملكة "لن تمر فوف أجواء السعودية دون رد صارم". وأوضحت الصحيفة أن " القيادات الحوثية التي كان ي عول عليها في يوم ما أن تجنح إلى السلم وأن تفيء إلى طاولة الحوار والحل السياسي، باتت جميعها في مرمى الهدف، وغير بعيدة عن القتل"، في رد قوي من طرف التحالف العربي على الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون "بإيعاز وإشراف من الإيرانيين". وأضافت اليومية أن هذه الضربة العربية في اليمن تشير أيضا إلى أن قيادة التحالف العربي "تعلم وبشكل دقيق مواقع وجود القيادات الحوثية، إضافة إلى أن لها نفوذ استخباراتي قوي داخل صفوف الحوثيين، والدليل على ذلك هو قصف الصماد والنيل منه رغم كونه أعلى شخصية سياسية في بنية المليشيات الحوثية"، مشيرة إلى أن نفس الرسالة موجهة إلى عبد الملك الحوثي . وفي موضوع آخر ، كتبت صحيفة (البلاد) أنه بعد تصعيد كلامي "غير مسبوق" كان يوحي أنهما على شفير الحرب، تراجعت إيران وإسرائيل عن التهديدات المتبادلة، فقللت تصريحات مسؤولين بالبلدين من احتمال نشوب مواجهة عسكرية على الأراضي السورية موضحة أن ذلك يظهر جليا في أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال إنه لا يعتقد أن بلاده وإسرائيل في طريقهما للحرب، وكذا في استبعاد الجانب الآخر إمكانية نشوب حرب بين تل أبيب وطهران. وخلصت اليومية إلى أن "أجندات تل أبيب وطهران تتشابه إلى حد كبير من أجل التغطية على أزمات داخلية"، فظهرت التصريحات والتصريحات المضادة التي دقت طبول الحرب، مشيرة إلى أنه يبدو أن الطرفين اكتفيا ب"المواجهة غير المباشرة، أو عبر وكلاء، في ظل القناعة بأن الوضع الراهن في سورية يخدم أهدافهما". وفي لبنان كتبت صحيفة (النهار) أن رئيس الوزراء سعد الحريري يرتقب أن يتوجه اليوم إلى بروكسيل التي سبقه إليها أمس وفد وزاري للمشاركة في مؤتمر الدعم الدولي للدول المضيفة للنازحين السوريين، "علما أن لبنان يعول على هذا المؤتمر لدعم مالي ولوجستي ومساعدات مادية وعينية لتمكينه من الاستمرار في تحمل العبء الضخم للنازحين السوريين على أرضه". ويشارك الوفد اللبناني، تضيف اليومية، في جلسات وزارية تعقد اليوم للبحث في أوضاع النازحين في دول الجوار السوري، ساعيا إلى زيادة المساهمات الدولية في دعم النازحين كما في دعم الدولة، في ظل تضخم الحاجات العائدة إلى أكثر من مليون ونصف نازح سوري يستضيفهم لبنان . وفي الشأن السوري، أوردت (الأخبار) أنه بينما ترص الولاياتالمتحدة صفوف معسكرها في وجه روسيا، ينهمك الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ، في سلسلة لقاءات واتصالات مع مسؤولي الدول المعنية بالملف السوري. إذ وصل أمس إلى الولاياتالمتحدة، واستبق تلك الزيارة باتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمن نقاطا عدة أبرزها الملف السوري. كما يفترض أيضا، أن يزور ماكرون موسكو، خلال شهر ماي المقبل. ونقلت اليومية عن بيان للرئاستين، الروسية والفرنسية، حول الاتصال، وإن تضمن الإشارة إلى ضرورة دفع المحادثات السياسية، فقد تطرق إلى نقاش الضربة العسكرية الأخيرة ضد سورية، بمقاربتين مختلفتين. إذ اشار بيان "الكرملين" إلى اعتبار بوتين أن تلك الضربات "المخالفة للقانون الدولي، عقدت الوضع في سورية، في حين لفت بيان (الإليزيه) إلى قانونية تلك الضربات ومشروعيتها (...)".