تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، على جملة من المواضيع، أبرزها الصراع الدولي والإقليمي على الساحة السورية، والتطورات الأخيرة في المشهد اليمني بعد مقتل عدد من القيادات الحوثية، ومالآت القضية الفلسطينية، وآفاق التنمية المستدامة في العالم العربي، ومؤتمر "بروكسيل 2" الذي تعقده الأممالمتحدة حاليا لدعم عملية السلام في سوريا ومساعدة اللاجئين السوريين في بلادهم والبلدان المضيفة. ففي مصر، كتبت صحيفة ( الجمهورية)، في مقال لأحد كتابها، بخصوص الوضع في سوريا، "أن الوضع في هذا البلد العربي يمثل نكبة أشد وأكبر من نكبة فلسطين، فالحرب الدائرة هناك منذ 2011 أودت بحياة أكثر من 500 ألف سوري، وشردت نصف الشعب السوري، فتفرق السوريون وتشتتوا بين نازحين في الداخل ولاجئين في الدول المجاورة وأقطار أوروبية أخري، ويوجد في مصر الآن نحو 900 ألف سوري لاذوا إلى هذا البلد فرارا من الجحيم". وتابع كاتب المقال أن "سوريا أصبحت على أبواب التقسيم، فالرئيس السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين لا يسيطرون إلا على نصف سوريا، بينما تحتل القوات الأمريكية وحلفاؤها من الأكراد الشمال الشرقي، وتحتل القوات التركية منطقة عفرين، ويجري الإعداد لإعلان منطقة حكم ذاتي في دير الزور جنوبي سوريا، بينما الجولان مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف" الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه من انهيار الدولة السورية هو أن عوامل سقوط الدول وتفككها واحدة لا تتغير عبر التاريخ، وأبرز هذه العوامل، التعصب سواء كان قبليا أو طائفيا أو دينيا أو مذهبيا، ثم التدخل الأجنبي، وهو في الغالب يحدث نتيجة تفكك الدولة وانقسامها على نفسها، وكذا انهيار العدالة من الداخل". وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (الأهرام) في مقال بعنوان "سوريا وأمن العرب القومي"، "يتزايد حجم القوى الدولية التى تعتقد بضرورة الإسراع بإنجاز التسوية السياسية للأزمة السورية وفقا لقرارات مجلس الأمن وبيان جنيف ومن خلال الحوار بين الحكم والمعارضة، والتحقيق الجاد الشفاف في قضية العدوان الكيماوي على مدينة دوما السورية، وضمان نزاهة المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية لمنع تكرار الحادث". وتابع "إن ما يزيد الموقف خطورة أن إيران تبني المزيد من القواعد والميلشيات الشيعية فى سوريا، رغم اعتقاد كثيرين أن إسرائيل لن تقامر على الحرب ضد إيران ما لم يكن يساندها وجود عسكري أمريكي على الساحة السورية". وأضاف "يصعب تصديق أن الأمريكيين يريدون بالفعل الخروج من سوريا، وأن الرئيس الأمريكى ترامب يتعجل إخراج الألفي جندي أمريكي في منطقة منبج أو استبدالها بقوات عربية، لأنه ما من قوات عربية سوف توجد فى سوريا إلا أن يكون هناك وجود أمريكي وأهداف مشتركة تتمثل فى تحصين سوريا من عودة تنظيم (داعش) وتقليل حجم النفوذ الإيراني على الأرض السورية، وما ينذر بخطورة الوضع السوري على الأمن القومي العربي أن عودة سوريا إلى وضعها قبل أحداث يناير يكاد يكون صعبا بل ومستحيلا في ظل الرغبة المتزايدة لدى أطراف إقليمية ودولية في تعزيز نفوذها على حساب وحدة سوريا". وفي الشأن المحلي، وعلاقة باحتفاء مصر بالذكرى ال 36 لتحرير سيناء، نشرت صحيفة (الأخبار) مقالا لأحد كتابها قال فيه، "إن ذكرى تحرير سيناء تأتي ونحن نخوض معركة تطهيرها من إرهاب منحط، ومعركة البناء والتعمير في هذه البقعة، وتأتي هذه الذكرى لنتذكر قرار شعب مصر في التاسع من يونيو برفض الهزيمة، ونستعيد صفحات من أمجاد قواتنا المسلحة وهي تعبر بالوطن إلى النصر عبر حرب الست سنوات التي تكللت بالنصر في أكتوبر". وفي الامارات، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن التطورات التي شهدها اليمن مؤخرا، وآخرها مصرع صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، الذي تتحكم فيه جماعة الحوثي، تزامنا مع "نجاحات عسكرية كبيرة" لقوات الجيش الوطني والمقاومة في أكثر من جبهة، وبالذات في الساحل الغربي وصعدة والبيضاء، تؤكد أن "نهاية الانقلاب قد اقتربت، إذ إن مقتل الصماد يعد مؤشرا لحالة الارتباك في صفوف الانقلابيين في الأشهر الأخيرة، حيث كان في مهمة لحشد مقاتلين جدد، بعد أن منيت الجماعة بخسائر كبيرة في جبهات القتال، خاصة مع دخول معادلات جديدة في الحرب تمثلت في المقاومة الوطنية بقيادة طارق محمد عبدالله صالح، التي تمكنت من تحقيق إنجازات لافتة على الأرض خلال الأيام القليلة الماضية". وخلصت الصحيفة إلى أن مصرع الصماد يؤكد أن الانقلاب "بدأ يتآكل من الداخل، وأن الأهداف المرسومة من قبل التحالف العربي تسير وفق المخطط لها". بدورها، أشارت صحيفة ( الاتحاد ) في افتتاحيتها إلى بداية نهاية ميليشيات الحوثي الانقلابية العميلة لإيران، مضيفة أن مقتل "القيادي الحوثي الأبرز صالح الصماد على يد قوات التحالف والمقاومة اليمنية جاء ضربة قاصمة لميليشيات الانقلاب" . وأكدت أن مقار قيادات الميليشيات أو قيادات الصف الأول في صعدة "أصبحت على مرمى حجر من نيران المقاومة والتحالف.. وستصبح صعدة قريبا خالية تماما من أذناب إيران.. كما أن العاصمة صنعاء أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرر النهائي". وفي السعودية، كتبت صحيفة (عكاظ) في افتتاحيتها أن جماعة الحوثي، التي "لم يعد لديها حليف يمني" تواصل محاولاتها استهداف الأراضي السعودية والمدنيين والمنشآت المدنية بالصواريخ الباليستية والطائرات بلا طيار، مؤكدة أن "هذه الأسلحة تزودها بها إيران التي عجزت عن اختراق سيادة السعودية، وعمدت إلى تجنيد الحوثي، ليكون واجهة لمشروعها الفارسي (...)". وأضافت الافتتاحية أنه "على الرغم من أن تزويد الحوثي بالأسلحة والصواريخ يمثل انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلا إن أخطر التبعات التي ستترتب على ذلك تتمثل في تطويل أمد الأزمة اليمنية، واستمرار معاناة اليمنيين الأبرياء من ويلات الحرب والتجنيد الإجباري والتجويع و الافتقار للخدمات الأساسية الحيوية كالصحة والتعليم". وتحت عنوان "النهاية الوشيكة للميليشيات الحوثية"، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن "الأحداث الأخيرة في اليمن وأبرزها مقتل عدد من القيادات الحوثية ومواصلة اليمنيين انتفاضتهم ضد الانقلابيين كما هو الحال في تظاهرات مدينة إب حيث رفع المتظاهرون شعارات ينددون فيها بالطائفية وينددون بالفكر الإيراني الدخيل على المجتمع اليمني، لاشك أنها تؤشر على اقتراب الحسم القاطع الذي سوف ينهي تسلط الحوثيين على اليمن وأهله". وبرأي الصحيفة، فإن "اقتراب الحسم النهائي لعبث الميليشيات الحوثية تظهر معالمه بجلاء من خلال الهزائم الساحقة التي منيت بها تلك الميليشيات في أعقاب الانتصارات المتلاحقة للجيش اليمني وتخليص سائر المدن والمحافظات من براثن أولئك الانقلابيين، بفضل رباطة جأش اليمنيين وتصميمهم على تطهير بلادهم". وفي قطر، اهتمت صحيفتا (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، بمشاركة قطر في المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2018، الذي تستضيفه لبنان حاليا، مسجلتان أن أهمية هذا المنتدى تكمن في ما يمثله من فرصة سنوية ل"رسم خريطة طريق للقضايا التنموية في الدول العربية وتحفيز التعاون بينها" وأيضا ل"دعم مسيرة التنمية في العالم العربي، الذي يعاني من الحروب والأزمات والفقر والبطالة والتهميش". وأشارت الصحيفتان، في هذا السياق، الى أنه "دون وجود دعم سخي لبرامج التنمية سيكون من الصعب إحراز المأمول"، وهو ما يدعو الدول المعنية الى "مراجعة نفقاتها"، كما انه لن تحصل، برأيها، الاستدامة المطلوبة للتنمية دون عمل متواصل لضمان "الاستقرار والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي"، ودون بذل الجهد الكافي ل"تنويع المصادر والموارد الاقتصادية". وعن "الشهيد فادي البطش ودلالات الاغتيال"، كتبت صحيفة (العرب) ان لقضيتي اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش السبت الماضي في ماليزيا وقبله بسنتين المهندس التونسي محمد الزواري بمدينة صفاقس"سياقا يبدو مختلفا" عن قائمة الاغتيالات الطويلة التي نفذتها الأجهزة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن الأمر يتعلق "بشخصين لم يكونا من كوادر العمل العسكري المباشر، ولا السياسي الذي يوجه العسكري"، وإنما "ينتميان للعمل العسكري في سياقه التطويري، وليس حتى الدعم اللوجستي". وأوضح كاتب المقال أن العمليتين تؤكدان من جهة؛ أن " لا شيء يمنع" إسرائيل من "استهداف من تريد، وفي أي مكان، من دون الخوف من العواقب، بسبب الدعم الدولي الهائل"، ومن جهة أخرى، انها، وكما لفتت الى ذلك صحافتها، "ستعمل المستحيل لمنع المقاومة من تطوير قدراتها بأي شكل من الأشكال"، خاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة وبتطوير طائرات بدون طيار "التي ارتبط بها اسم الشهيدين"، إلا ان ما حدث يؤكد أيضا، برأي الكاتب، أن "بوسع المقاومة أيضا أن تتمرد على الظروف البائسة التي تعيشها، وتحقق بعض الإنجازات". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) أنه من المقرر أن ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني، في دورة جديدة يوم الاثنين المقبل، ولمدة أربعة أيام، مشيرة في مقال لأحد كتابها إلى أنه وبعيدا عن جدل ظروف الانعقاد الحالية، فإن هناك حاجة ملحة لتفحص كيف تطور هذا المجلس، وطبيعة الأسئلة التي يجدر أن تثار بشأن مستقبله، ومستقبل منظمة التحرير الفلسطينية. ويرى كاتب المقال أنه مع تعثر التسوية، والمخططات الإسرائيلية الأمريكية، لتمييع القضية الفلسطينية، من قضية "حق تقرير مصير" إلى قضية سكان وكتل بشرية، فإن الحاجة ملحة لتفعيل المنظمة لتكون أكثر حتى من احتياط استراتيجي بل لتعود آلية التعبئة الوطنية والحراك الفلسطيني العابر لمناطق التجمع واللجوء والشتات، وآلية تجديد الدماء. وفي السياق الفلسطيني، نشرت (الدستور) مقالا لأحد كتابها بعنوان "ماذا يعني استمرار الاغتيالات الصهيونية؟"، أكد فيه أن اغتيال العالم فادي البطش في أقاصي شرق آسيا ليس هو الأول على قائمة التصفية الجسدية للموساد وليس هو الأخير، مشيرا إلى أن الكيان "الإسرائيلي" ولد من رحم الإرهاب والعنف واستخدام القوة المفرطة في إحداث المجازر المروعة من أجل إخافة المواطنين ودفعهم إلى الخوف والشعور بالرعب ومن ثم الفرار. وأضاف أن استمرار الاغتيالات الصهيونية يعني بكل يقين أن المعركة مع الغزاة الصهاينة مستمرة وطويلة الأمد، لأنهم يعتقدون اعتقادا جازما بضرورة تفريغ الأمة العربية والإسلامية من العقول والأدمغة المؤثرة، وضرورة تجريد الأمة من ورقة العلم والمعرفة القوية التي تشكل عماد نهضتهم وإعادة بناء قوتهم. أما صحيفة (الرأي)، فكتبت بدورها في مقال لأحد كتابها بعنوان "تصفية الكفاءات العربية"، أن الأستاذ الجامعي الفلسطيني أمجد البطش، ينضم إلى قائمة الشهداء من العلماء والخبراء العرب الذين استهدفتهم عناصر الموساد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حلقة تصفية البطش تأتي ضمن مسلسل تصفية الكفاءات والطاقات العربية. وأشار الكاتب إلى أن ظاهرة استهداف العقول والكفاءات العربية لم تنل حقها من الدراسة، وتضيع طاسة التحقيق في كل عملية تصفية، وينجو المتواطئون من القوى الإقليمية والمحلية المشاركة في قتل العقل العلمي العربي الذي هو أغلى وأكثر قيمة من النفط والغاز، لأنه هو الذي يصنع الحضارة ولا يستوردها، "وهذا ما يخشاه الأعداء الذين يعدون البرامج، لرصد ومتابعة كل من يفكر في المعادلة العلمية البحتة، لتطوير أوجه الحياة العربية والإسهام في التنمية وتطوير المنعة". وفي البحرين، نشرت صحيفة (أخبار الخليج)، مقال رأي أكد كاتبه أن القمة العربية ال 29 التي استضافتها مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي "لم تخرج عن الخط العربي العام والمألوف الذي اتسمت به وسارت عليه معظم القمم العربية في السنوات الأخيرة"، موضحة أن القضايا الرئيسية التي تناولتها قرارات قمة الظهران سبق للعديد من القمم العربية أن تطرقت إليها وشددت على الموقف العربي الثابت بشأنها. وأضافت أن القمم العربية" لا تنقصها القرارات الجيدة"، والتي تتماشى تماما مع ما يريده ويطمح إليه المواطن العربي، فهذه القرارات جميعها تقريبا لم يجانبها الصواب فيما يتعلق بالقضايا العربية الأساسية، لكن "مايقلق بال المواطن العربي بل ويعزز لديه الشكوك في جدية هذه القرارات، أنها تفقد بريقها قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به، نتيجة لعدم تفعيلها وترجمتها إلى أفعال عملية". من جهتها، أبرزت صحيفة ( البلاد) أن الدول الغربية تعتزم "اتباع تكتيك" جديد من أجل تخطي الشلل الذي يصيب مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع في سوريا، بسبب الفيتو الروسي. وأوضحت الصحيفة استنادا لتقارير إعلامية أن الدول الغربية ستحيل مشروع قرار بشأن الهجوم الكيماوي في سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لا تملك روسيا حق الفيتو، مذكرة بأن هذه الأخيرة استخدمت حق النقض "الفيتو" 12 مرة في مجلس الأمن الدولي، منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، لإحباط مشاريع القرارات المناوئة لحليفها للنظام السوري وآخرها ذلك المتعلق بالهجوم الكيماوي الأخير في مدينة دوما. وأضافت اليومية أن القوى الغربية تخشى من أن غياب آلية مستقلة لتحديد المسؤوليات بشأن هجوم دوما الكيماوي مطلع أبريل الجاري سيمنح النظام السوري حرية تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية، وكذا من كون المأزق الحالي بشأن سوريا قد يضعف قدرة مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمات الدولية، وهو مادفع الدول الغربية إلى البحث عن تمرير مشروع قانون "آلية المساءلة" بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي لبنان، كتبت صحيفة (اللواء) أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سيترأس وفد بلاده، اليوم بمؤتمر "بروكسل 2" لحشد الدعم الدولي لعملية السلام في سورية ومساعدة اللاجئين السوريين في بلادهم والدول المضيفة برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، مضيفة أن الحريري سيتطرق في الجلسة الافتتاحية إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان ودور المجتمع الدولي في مساعدته على تحمل أعباء هذا النزوح . وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (المستقبل) إلى أن الجهود الرسمية تتواصل لتأمين مظلة دولية داعمة للبنان في مواجهة التحديات التي يواجهها على مختلف الأصعدة، لا سيما منها تحدي النزوح السوري، وهو ما سيناقشه اليوم مؤتمر "بروكسل 2" الذي سيفتتح أعماله اليوم تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة". وفي الشأن السوري، قالت (الأخبار) إن تغيرات كبيرة طرأت على المشهد السوري منذ تحرير بلدات الضفة الجنوبية لنهر الفرات ومدنها من تنظيم (داعش)، وصولا إلى الحدود العراقية عند البوكمال. يومها، سلم الأمريكيون بسيطرة دمشق وحلفائها على المعبر الحدودي، وسط التأكيد أن العمل على الجانب العراقي من الحدود سيتركز على منع إيران من استخدامه (المعبر) لتعزيز نفوذها في سورية. وفي مقابل هذا التوجه الأمريكي، تضيف اليومية، "ركزت روسيا في مجمل حديثها عن الملف السوري على ضرورة دفع المحادثات السياسية بعد الخطوة الكبيرة التي تحققت ضد الإرهاب. غير أن تلك المقاربة لم تجد شركاء على الجانب الآخر (الولايات المتحدة وحلفاؤها) لترجمتها على أرض الواقع. فمنذ أشهر، باتت روسيا تركز في خطابات مسؤوليها على أن الخطط الأمريكية أصبحت تراعي مصالح جيوسياسية، لا هزيمة الإرهاب".