اعتبر لحسن الداودي بأن تصدر البَّامْ لنتائج الانتخابات التشريعية المقبلة سيكون "تسونامي في عالم السياسة" قبل أن يسترسل: "نحن في حزب العدالة والتنمية متأكدون بأن حزب الأصالة والمعاصرة لن يفوز بالانتخابات المقبلة إلا إذا أرادت وزارة الداخلية أن تدفعه للفوز بالقوة، وهذا غير ممكن لأنها ستخلق أزمة.. وساعتها غَادِي نْوْلِيوْ 20 فبراير.. فالبَّام لا يمكن له الفوز لوحده لأنه مَا عْنْدُو كْتَافْ.. فحزب التراكتور لم يكن عقبة أبدا لأن العقبة كانت تكمن في السلطة التي كانت تقدم له الدعم.. ". كما قال لحسن الداودي، قيادي حزب العدالة والتنمية، بأن تنظيمه السياسي لا خلاف له مع حركة 20 فبراير.. وجاء هذا الإفصاح من الداودي ضمن حوار أجرته معه يومية "أخبار اليوم" ضمن عددها ليوم الأربعاء حيث أردف بأن "أبناء العدالة والتنمية كانوا أعضاء بحركة الفبرايريين". واسترسل لحسن الداودي ضمن حوار "أخبار اليوم" بقوله: "20 فبراير عبارة عن مجموعة أطياف.. منها بعض الأبرياء الذي لا ينتمون لأي جهة أو حزب.. كما هناك عدد من المحسوبين على أحزاب لا يجمعها بنا شيء.. وهم من ينتقدون العدالة والتنمية.. كما هم من لاحقوا اللقاءات الحزبية للأمين العام بغرض تفجيرها.. وأقول لهم: انزعوا القناع واخرجوا من صفوف الحركة إذا أردتم انتقادنا". أمّا ما أسمي ضمن ذات الحوار ب "زلات لسان بنكيران" فيما يعتقد خصوصا بأنه يرتبط بما أدلى به الأمين العام ل "البي.جي.دي" عن اللغة الأمازيغية، فقد تطرق إليها الداودي باعتباره أن "من يتكلم كثيرا من الطبيعي أن يصدر عنه أمر لا يتوقعه هو نفسه".. مؤكدا نقاش أمور مرتبطة بهذا الغرض بين بنكيران وباقي قياديي الحزب. ومن على "أخبار اليوم" أورد الداودي بأن حزب العدالة والتنمية مشغول بمستقبل المغرب وليس بمستقبله كتنظيم سياسي، وقال: "نتمنى مستقبلا زاهرا للمغرب في ظل حكومة مسؤولة وبرلمان شفاف، مع استرجاع ثقة الشعب.. ونتمنى وصول المواطنين إلى حالة الاطمئنان التام حتى يشاركوا في الانتخابات ويساهموا في بناء المستقبل"، محملا وزارة الداخلية وكافة الأحزاب السياسية مسؤولية "منع المفسدين من الترشح للانتخابات". كم اعتبر نفس القيادي في حزب المصباح أن لقاءات بنكيران والمستشار الملكي محمد المعتصم، خلال مرحلة إعداد مسودة مشروع الدستور المعروض على استفتاء 1 يوليوز، "لا دلالة سوى أنها أتت بناء على اتصالات من الأمين العام لإبداء الملاحظات والاقتراحات"، وأورد الداودي بأن المعتصم لم يرفض أي طلب لقاء قدّم من الأحزاب الأخرى قبل أن يردف: "نحن الحزب الوحيد الذي قام بالبادرة". وبشأن ما يثار عن التصالح بين حزب والتنمية، من جهة، والسلطة، من جهة أخرى، أقر الداودي بأن هذا " قائم"، وزاد: "قد ننهي إقامتنا في المعارضة للمشاركة في الحكومة، كما قد نستمر"، وواصل: "من الممكن أن نفوز ضمن الانتخابات التشريعية إذا منحنا المواطنون ثقتهم.. وإذا عرضت علينا الوزارة الأولى لن نتهرب من المسؤولية، وإلا يجب علينا ألا نشارك ضمن الانتخابات من الأساس". الداودي تمنى أيضا، وفق ما نشرته "أخبار اليوم"، تطبيع علاقة الدولة مع جماعة العدل والاحسان وكذا مختلف الأطراف.. على أن يتم ذلك تحت شعار "مغرب للجميع".. وقال أيضا: "يجب ضمان حق المواطن في التعبير الحر والسلمي عن مواقفه في إطار القانون، من دون أن يضطر لاحقا إلى أن يعيش عزلة بسبب تلك المواقف".