التنسيق النقابي بالصحة ينتقد بعض مقتضيات مشروع قانون المالية ل2025    تقسيم الصحراء المغربية ليس حلا للنزاع بل تصعيدا للعسكرة؟ بقلم // عبده حقي    حزب الاستقلال بكتامة يجمّد عضوية أمين مكتب الفرع بسبب تجاوزات تنظيمية    تقرير أممي يكشف استمرار التحديات المرتبطة بالفقر في المغرب    نقابيو "سامير" يعتصمون أمام الشركة للمطالبة بإنقاذها من التلاشي وباسترجاع حقوق العمال والمتقاعدين        المغرب يرفع ميزانية دفاعه إلى 133 مليار درهم في 2025 لتعزيز القدرات العسكرية ودعم الصناعة الدفاعية    انطلاق النسخة الأولى من المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي    إنتر ميامي بقيادة ميسي يلتحق بركب المتأهلين إلى كأس العالم للأندية بنظامه الجديد    "فيفا" يختار إنتر ميامي للمشاركة في كأس العالم للأندية    الأمن المغربي يعتقل فرنسياً من أصول جزائرية مبحوثاً عنه دولياً    السعودية تحيل مسؤولين بقناة "MBC" على التحقيق    موسم أصيلة: توقيع إصدار الكاتب الصحافي محمد برادة "شغف وإرادة.. رهان في الإعلام والثقافة والسياسة"    تجديد التأكيد على المسؤولية الأساسية لمجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين خلال اجتماع تشاوري مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي    الجهوية الموحدة للاستثمار لجهة طنجة تصادق على 618 مشروعا باستثمار يتجاوز 69 مليار درهم    مكتسبات مهمة يعمل عليها مشروع قانون المالية لسنة 2025    جبهة القوى الديمقراطية تستقبل نشطاء "نداء النقاش العمومي حول الاستعمالات القانونية للكيف"    معهد الموسيقى بتمارة يفتتح موسمه الدراسي الحالي باستضافة موسيقيين روس    تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الوطني البريجة للمونودراما بالجديدة    حماة المستهلك يطالبون الحكومة بالإسراع في تنفيذ قرار استيراد اللحوم لحل الأزمة    إطلاق نسخة من تطبيق "شات جي.بي.تي" لنظام التشغيل ويندوز    انطلاق دورة التفتح العلمي بإعداديات الريادة بتطوان    النيابة العامة تُتابَع "باعزية" في حالة سراح    ولادة شبل أسد الأطلس بحديقة الرباط    تحقيق: المسيرة التي أطلقت تجاه منزل نتنياهو يصعب رصدها واعتراضها    ميسي يقود إنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا    النظام الجزائري تحت شبهات اختطاف معارض بارز في ظروف غامضة    ألمانيا: ليبي يستهدف سفارة إسرائيل        توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد    وكالة حوض أم الربيع تحذر معاصر الزيتون من تلويث مياه الوادي تحت طائلة العقوبات    اختفاء غامض للصحفي والمعارض الجزائري هشام عبود.. وأصابع الاتهام توجه لمخابرات نظام العسكر    بسبب تدوينة.. عشر سنوات سجنا لمعارض بتونس    إسرائيل تقصف عشرات البلدات في لبنان    ارتفاع فرص فوز ترامب على هاريس.. ما تأثير ذلك على صناديق الاقتراع؟    جبور تهتم بالتوحد في "أنين صامت"    اختتام دورة مهرجان شفشاون للضحك    "قصة وفاء".. فيلم سينمائي يحكي مآسي مغاربة محتجزين بمخيمات تندوف    مالية 2025... وزيرة الاقتصاد تؤكد مواصلة الإصلاحات الهيكلية ورفع مخصصات الجماعات الترابية    البطولة: الوداد البيضاوي يعتلي الصدارة عقب انتصاره على شباب المحمدية        سعر صرف الدرهم يرتفع مقابل الأورو    غنام أفضل لاعب في مواجهة تنزانيا    الحكومة تتوقع تحقيق نسبة نمو تعادل 4.6% خلال 2025 ومحصول زراعي في حدود 70 مليون قنطار    عمدة طنجة يُعلن إطلاق إسم نور الدين الصايل على أحد شوارع المدينة    افتتاح الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة    تكريم ديفا الأطلس حادة أوعكي يُزين حفل افتتاح مهرجان "أجدير إيزوران" بخنيفرة    المغرب يسجل حالة وفاة ب"كوفيد- 19"        علماء يطورون تقنية جديدة لتجنب الجلطات الدموية وتصلب الشرايين    تسجيل أزيد من 42 ألف إصابة بجدري القردة بإفريقيا منذ مطلع 2024    دراسة تظهر وجود علاقة بين فصيلة الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الداودي: حزب الأصالة والمعاصرة لا يعارض الحكومة بقدر ما يعارض حزب العدالة والتنمية
نائب أمين عام «العدالة والتنمية» قال إن «البام» لا يتوفر على برنامج سياسي وشبهه بالدبور الذي يفترس النحل
نشر في المساء يوم 04 - 01 - 2011

في هذا الحوار يعود لحسن الداودي، نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس فريقه بمجلس النواب، إلى «الحرب» المُعلنة على حزبه من طرف الأصالة والمعاصرة، خصوصا
في سياق محاولات إخراج «العدالة والتنمية» من تدبير المدن. ويقول إن «البام» لم يضف شيئا للحياة السياسية بالمغرب وليس له برنامج سياسي، وأنه يعارض حزبه فقط ولا يعارض الحكومة، ويتنبأ بفشله في الانتخابات التشريعية المقبلة...
منذ تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة والمشهد السياسي المغربي يعرف تبادلا للتراشقات والاتهامات بين حزب «التراكتور» والعدالة والتنمية. في نظرك ما هو السر وراء هذه التراشقات؟
- حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه يعيش على التراشقات الكلامية، لأنه حزب سياسي بدون برنامج، ويمكن أن أشبهه لكم بالدبور الذي يهاجم النحل ويقوم بافتراسه. إذ يستطيع الدبور الدخول إلى الخلايا وسرقة العسل. حزب الأصالة والمعاصرة بسبب عدم توفره على برنامج سياسي كغيره من الأحزاب يريد أن يبني منزلا من فضلات الآخرين. لذلك اختار طريق التراشقات. لكن المشكل، الذي لا يعرفه هذا الوافد الجديد على الساحة السياسية المغربية بأن هذا البناء ليس سليما ولن يكون كذلك، لأنه اختار جمع شتات باقي الأحزاب، وقال «راني عندي حزب»، فالبناء السليم للحزب يجب أن ينطلق من توفر الحزب على أطر.
هذه التراشقات لا تخيفنا ولن تخيفنا. في ظروف أخرى، كان يمكن أن يكون جوابي مختلفا، لكن في ظل عدم ديمقراطية حزب مثل «البام»، فنحن لا نخشى هذه التراشقات، لكن المشكل الحقيقي ليس في حزب «البام»، ولكن في الجهات التي تختفي خلفه وتدعمه.
ما هي هذه الجهات التي تقول إنها تقف خلف «البام»؟
- أقولها صراحة، هذه الجهات هي الإدارة، وحزب العدالة والتنمية يتوفر على حجج دامغة تؤكد مساندة الإدارة المغربية لحزب الأصالة والمعاصرة. يجب على الإدارة أن ترفع يدها عن المشهد السياسي المغربي. ساعتها يمكننا أن نتبادل النقاشات، فالمغرب بحاجة إلى دعم الجبهة الداخلية من أجل تحسين صورته في الخارج. لكن في ظل استمرار ضعف الجبهة الداخلية فلن ينجح بلد كالمغرب في إعطاء صورة مشرقة للخارج.
كيف ترى إعادة تشكيل الأغلبيات بمجموعة من المدن؟ وهل تعتقد بأنها محاولات لإخراج العدالة والتنمية من الأغلبية المسيرة لجميع المجالس؟
- لنفترض مثلا بأن حزب العدالة والتنمية خرج من جميع المجالس الجماعية وحتى من قبة البرلمان، ما الفرق الذي سيحدثه «البام»؟ أتحدى أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة أن يحصلوا على الأصوات في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2012. والدليل على ما أقول هو الانتخابات الأخيرة، حيث لم ينجح «موالين الشكارة» أو الأطر التي يدعمها أصحاب المال. صراحة، لم يكن الحزب، على عكس طموحاتنا، قيمة مضافة في المشهد السياسي، كما كنا نطمح بطبيعة الحال، ففي البرلمان لا يصوت الحزب ضد قرارات الحكومة، لأنه حزب ينافق الشعب ولا يقوم بالمعارضة، وأقصى ما يمكن أن يقوم به هو الامتناع عن التصويت ومعارضة حزب العدالة والتنمية وبعض مناضلي حزب الاستقلال لسبب واحد هو أن هذا الوافد الجديد على المشهد السياسي ليس له خط واضح ولم يجلب البديل، وأنا أتحدى حزب الأصالة والمعاصرة من خلال منبركم هذا أن يقدم برنامجا اقتصاديا للحزب، سواء تعلق الأمر بالعجز أو الميزانية أو التنمية، ساعتها يمكن أن نجلس معهم في بلاطو أي برنامج تلفزي أو من خلال أي جريدة للنقاش فيه.
هل تعتقد أن هذا التضييق والتراشقات يزكيان الطرح القائل إن الهدف من تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، هو محاربة حزب العدالة والتنمية؟
- بطبيعة الحال، ولست أنا من أقول هذا الكلام، ف«ويكيلكس» جاء بالدليل في تسريباته الأخيرة للوثائق الديبلوماسية، وأعطيكم مثالا على ذلك عامل مدينة الشاون، الذي كان يضيق الخناق على رئيس المجلس البلدي ويعرقل له جميع المشاريع، لكن بعدما تحول إلى حزب الأصالة والمعاصرة أصبحت الطريق أمامه سالكة.
من خلال حديثك نستشف أن حزب الأصالة والمعاصرة وضع نصب عينيه إخراج حزب العدالة والتنمية من الأغلبيات المسيرة لجميع المجالس المحلية. كيف سيواجه الحزب هذه «الحرب» إن صح التعبير؟
- حزب العدالة والتنمية لن يقف بطبيعة الحال مكتوف الأيدي إزاء هذا الوضع، ولن يسكت، لكننا نطالب الإدارة في جميع الحالات بأن تنأى بنفسها بعيدا عن المشهد السياسي، ونقول لها كفى من نهج سياسة الضرب تحت الحزام والاختباء وراء يافطة «الإدارة الديمقراطية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.