اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم السبت، بالهجوم الإرهابي أمام البرلمان البريطاني وردود الفعل الدولية والتحضيرات للقمة العربية بعمان والمشهد السياسي في لبنان وقرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومباحثات "جنيف 5 " حول سورية وتطورات الأزمة اليمنية ، فضلا عن تناولها مواضيه تهم الشؤون المحلية. ففي مصر، كتبت جريدة (الوطن) تحت عنوان "قمتان مهمتان للرئيس السيسي" أنه خلال الأيام المقبلة، أي من يوم 28 مارس حتى يوم 4 أبريل، هناك "أجندة سياسية" بالغة الأهمية سوف تحدد مسارات مهمة لمصر والرئيس السيسي إقليميا ودوليا. وقالت إن الموعد الأول في هذه الأجندة هو القمة العربية في عمان بالأردن التي يجري العمل والتحضير لها على نار هادئة من الملك عبد الله الثاني، وأحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، للاتفاق عربيا على رؤى موحدة وعملية ومشتركة للتعامل مع الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا. وأضافت أن الأمر المؤكد أن الجميع يدرك أن ذلك لا يمكن له أن يتحقق بحده الأدنى إلا إذا حدثت مصالحات عربية، أهمها ضرورة التوافق المصري - السعودي وإذابة الجليد بين القاهرة والرياض مما يستلزم لقاء أخويا منفردا بين الملك سلمان والرئيس السيسي. والموعد الثاني ، تتابع الصحيفة، في هذه الأجندة هو زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن بدعوة رسمية من الرئيس دونالد ترامب ، مشيرة إلى أن هناك رصيد قوى بين الرئيسين منذ أن حدث لقاء نادر بين الرئيس السيسي في نيويورك مع المرشح الرئاسي ترامب، وحدث "تجانس وتفاهم شخصي" بينهما في الرؤى الخاصة بالوضع الإقليمي. وذكرت بأنه في هذه الزيارة سوف تتحدد الإجابة عن السؤال الكبير، هل واشنطن عاصمة صديقة، أم معادية، أم "باردة" تجاه الحكم في مصر؟ وفي موضوع آخر ، كتبت جريدة (الجمهورية) في مقال بعنوان "ترامب وقلب لندن المضروب" أن الإرهاب ضرب قلب العاصمة البريطانية لندن بصورة لم تفزع سلطات بريطانيا وسكانها فحسب وإنما أثارت فزع أمريكا ودول أوربا رغم أن حادث الدهس والهجوم الذي استهدف مجلس العموم البريطاني لم يكن أول عملية إرهابية تضرب لندن التي تمثل مأوي للعديد من العناصر الإرهابية المتطرفة التي تنتمي لتنظيم القاعدة أو تنتهج أسلوبها في القتل والتفجيرات. وأضافت أن لندن شهدت عدة حوادث إرهابية من أهمها قيام مجموعة من المتشددين بتفجير أنفسهم في مترو الأنفاق في يوليوز 2005 وهو ما دفع الحكومة البريطانية بعد ذلك برئاسة توني بلير لإقرار مجموعة من القوانين بمجلس العموم لمكافحة الإرهاب، ولكن يبدو أن السلطات البريطانية لم تتعلم الدرس واستمرت في إيواء إرهابيين وبعض قيادات الإخوان الذين قاموا بتمويل الإرهابيين وارتكبوا جرائم في مصر وأوروبا. وخلصت الصحيفة إلى أنه يبدو أن السلطات البريطانية التي تهاونت مع العناصر الإرهابية من قبل قد تعلمت الدرس وأحست بالخطر الحقيقي للإرهاب الأسود الذي لا وطن له ولا دين وأطل وزير خارجية بريطانيا يوريس جونسون ليعلن في مؤتمر صحفي أن بلاده تسعي لتقويض أعمال تنظيم "داعش" ووقف محاولاته للانتشار في العالم وأن الإرهاب يمثل تهديدا دوليا لكل دول العالم، مؤكدا أن بلاده تتعامل مع الإرهاب بتبادل المعلومات والاستخبارات مع الولاياتالمتحدة الأمريكية وأن هناك تعاونا مكثفا بين بريطانيا وأمريكا لمواجهة أي تهديد. وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أنه مع انطلاقة أعمال القمة العربية في دورتها ال 28، التي بدأت الاجتماعات التحضيرية أول أمس الخميس، تفرض الظروف والتحديات أن تكون هذه القمة غير نمطية وغير كلاسكية. وأشارت الصحيفة إلى أن أجندة القمة تتصدرها ملفات أزمات تواجه المنطقة العربية، على رأسها القضية الفلسطينية، التي تعد "أم القضايا"، مبرزة في هذا الصدد أن هناك توافق ورؤية عربية موحدة تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب الأزمة السورية والليبية واليمنية، وكذا تطوير عمل الجامعة العربية "ما يعزز منظومة العمل العربي المشترك من خلال المؤسسات والمنظمات وأذرع الجامعة المختلفة". وأضافت أن التحولات الدولية إزاء كثير من الملفات الإقليمية وفي رسم الخريطة الدولية تفرض أن تكون مخرجات القمة مختلفة وقادرة على التعامل مع تلك التحولات بما يخدم المصالح والقضايا العربية، وعلى رأسها أيضا القضية الفلسطينية ومدينة القدس، في ظل الموقف الأمريكي المبهم للإدارة الجديدة في واشنطن. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، أن القمة العربية في الأردن ستأخذ تجاها حساسا جدا ومختلفا عن بقية القمم العربية بخصوص الملف السوري، مشيرة إلى أن هناك عدة أسباب وراء ذلك، ومنها كون المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان ديمستورا، سيشارك في القمة العربية، وسيضع الزعماء العرب في صورة آخر التطورات على صعيد المفاوضات السورية، وما يجري في الأستانة، و(جنيف 5). وأشارت إلى أن القمة العربية في الأردن تأتي بعد أيام قليلة من اجتماع أكثر من ستين دولة في واشنطن، لبحث الحرب على داعش في سوريا والعراق، مضيفة أن مشاركة "الروس" في قمة الأردن، بدعوة من عمان، تحمل دلالات كثيرة، أبرزها يتعلق بالأزمة السورية، والموقف الروسي من ذات الأزمة والتنظيمات التي تقاتل على الأرض، خصوصا، مع تطورات الأوضاع في دمشق، وغير ذلك، ومايتعلق ب(داعش) أيضا، وغيرها من تنظيمات معتدلة أو متشدة. والنقطة الأهم، تضيف الصحيفة، أن توقيت القمة العربية في الأردن يتزامن مع وصول الأزمة السورية إلى ذروة كبيرة، "وهي ذروة تجبر دول العالم على الفصل في الأزمة السورية وتحديد مآلاتها". وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة أنه بصرف النظر عما سيصدر عن القمة العربية المقبلة من قرارات ومواقف حيال القضية الفلسطينية، فإن من المرجح أن تمضي التطورات على هذا المسار، صوب استئناف مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمواكبة عربية عبر مسار "الحل الإقليمي" الذي اتفق بشأنه دونالد ترامب وبينيامين نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن هذه المفاوضات ستكون على الأغلب من دون "شروط مسبقة"، "بمعنى أن مطلب "تجميد الاستيطان" الذي نجح الجانب الفلسطيني - العربي في انتزاعه - لفظيا - من الجانب الإسرائيلي زمن آخر جولة للوزير جون كيري، لن يكون متاحا هذه المرة، وستحل محله، "ضوابط" فضفاضة لإبطاء مسار التوسع الاستيطاني، كما اقتراح الموفد الأمريكي ستيفن جرينبلات على الفلسطينيين". وبلبنان، قالت (الجمهورية) إن جملة من العناوين طرحت نفسها دفعة واحدة على سطح المشهد الداخلي، وكلها "عناوين ساخنة" تضع السياسيين أمام امتحان قدرت هم على احتواء هذه العناوين وإطفاء شراراتها "قبل أن تتفاقم وتتحول عبوات ناسفة تهز الكيان اللبناني، المثقل أصلا بما لا يحسد عليه من أزمات مزمنة، تفرخ من بعضها البعض أزمات أكبر". وأوضحت أن العنوان الأول، هو قانون الانتخابات النيابية الذي يبقى الشغل الشاغل للطبقة السياسية، لكن من دون بروز تقدم ملموس حوله، أما الثاني فهو النفط اللبناني مع ما استجد حوله في الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان إسرائيل عزمها على طرح قانون على الكنيست لترسيم الحدود البحرية من جانب واحد وضم المنطقة البحرية الغنية بالنفط والغاز المتنازع عليها مع لبنان الذي يؤكد أنها حق له، وتأتي ضمن حدوده الاقتصادية. وكشفت أن هذه الخطوة الإسرائيلية خلفت استنفارا لبنانيا سياسيا وديبلوماسيا، قائلة إن حركة اتصالات من الجانب اللبناني سجلت في اتجاه الأممالمتحدة، ناقلة عن مرجع مقرب أن الخارجية أرسلت رسالة من "شديدة الأهمية"، إلى مجلس الأمن، تلفت إلى ما تقوم به إسرائيل، وتتحذر من خطورته على كل المستويات. كما كشفت عن اتصالات لبنانية في السياق نفس ه مع واشنطن، بوصفها الوسيط الذي ساهم في السنوات الماضية في محاولة إيجاد حل وسط بين لبنان وإسرائيل حول هذه النقطة. أما (الأخبار) فكتب رئيس تحريرها إبراهيم الأمين تحت عنوان "عون يرفض أن يتحدث أحد باسمه: انتظروني بعد القمة العربية" أن الرئيس يكثف تابعاته لكل النقاشات والمفاوضات الجارية بشأن الملفين الأبرز بالبلد وهما قانون الانتخابات النيابية، وملف الميزانية العامة للدولة (لم يتم المصادقة على ميزاية بلبنان منذ 2005)، مشيرا الى أن عون قرر البقاء صامتا لوقت ليس بطويل هذه المرة، وينتظر انتهاء أعمال القمة العربية في الاردن نهاية هذا الشهر، حتى يعود ليفتح الملفات الداخلية بزخم كبير. وخلص الى أن الرئيس عون قرر أن يكون له موقفه الواضح والحازم في الملفين ، والذي سيقوله داخل المؤسسات أو في لقاءات مع المعنيين، قبل أن يخرج به الى العلن، مقفلا الباب أمام عملية تأويل لموقفه من الأزمة القائمة اليوم. وفي قطر، ركزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية تحت عنوان "قطر .. التزام راسخ بحماية البيئة"، على موقع البيئة في سياسات قطر على الصعيدين الداخلي والخارجي، مستحضرة ما جاء في مداخلة المندوبة الدائمة لقطر لدى الأممالمتحدة، أمام الاجتماع رفيع المستوى، أول أمس الخميس في نيويورك، حول "تغير المناخ وخطة التنمية المستدامة لعام 2030"، والتي اكدت من خلالها على مساهمة قطر في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من آثار تغير المناخ، ومبادرة إنشائها للتحالف العالمي للأراضي الجافة، الذي يسعى لمكافحة التصحر والجفاف، والتزامها بالمحافظة على البيئة، انخراطا منها في اشتراطات اتفاق باريس. ومن جهتها، ثمنت صحيفة (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان " إدانة دولية جديدة ضد إسرائيل"، القرارات الأربعة التي اتخذها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته المنعقدة بجنيف والتي أدانت جميعها الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومن بينها الإصرار على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، ومواصلة حصار قطاع غزة، معتبرة أنها بمثابة "صفعة أممية جديدة" في وجه الاحتلال وتؤكد "رفض المجتمع الدولي للممارسات الإسرائيلية"، وتظهر أن إسرائيل "أصبحت معزولة دوليا". ودعت الصحيفة، في هذا الصدد، مجلس حقوق الإنسان الى تفعيل قراراته ضد إسرائيل لمحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بتحويل ملف الانتهاكات إلى الجنائية الدولية. وتوقفت صحيفة (الشرق)، في افتتاحية تحت عنوان "مستقبل سوريا بين الميدان وجنيف 5"، عند محادثات "جنيف 5" الأخيرة والتطورات الميدانية للمعارضة ومآل تقدمها صوب دمشق وتأثير ذلك على سير المفاوضات، مشيرة الى أن في تقدم المعارضة على الأرض باتجاه دمشق ما "يعزز الأمل" ويمهد إما "لإعادة فتح الطريق لإسقاط النظام عسكريا، أو اجباره على تنفيذ القرارات الأممية، ومطالب المعارضة والشعب السوري". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه بقدر الحاجة إلى التعديل الوزاري بالمملكة، بقدر حاجة الوطن ومستقبله إلى "تشكيلة وزارية اقتصادية جديدة، تواكب التحديات والتطورات، ليطلق عليها (الحكومة الاقتصادية) بعيدا عن أي حسابات أخرى، سياسية أو توزانات، أو غيرها من المعادلات"، مشددة على أن الظروف الحالية والقادمة "تستلزم تشكيلة اقتصادية رفيعة، باعتبارها التعديل المأمول لمواجهة التحديات، ولو من خلال إدخال شخصيات اقتصادية ورجال أعمال". وأوضحت الصحيفة أن النهج السياسي معروف وثابت، والسياسة الداخلية والخارجية معلومة وراسخة، ومنبثقة من قواعد الدستور وميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي، "إلا أن التحدي البارز يستوجب تشكيلة اقتصادية للدفع بها في الحكومة، تملك القرار، وتأتي بأفكار ومبادرات، تتماشى مع الظروف الحالية والمستجدات المقبلة"، معربة عن الأمل في أن "يشهد التعديل المأمول تشكيلة اقتصادية، ونهجا اقتصاديا، ينهض برؤية 2030". وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن الناس يشتكون اليوم من مجلس النواب وتواصل النواب معهم، وأن الأهم هو العمل لأجل تحقيق تطلعاتهم، مؤكدة أن الاستماع للناس "مباشرة" مسألة مهمة يفترض أن تخصص لها أي دولة حيزا كبيرا من المساحة، "خاصة وإن كانت تعاني - مثلما نعاني في البحرين- من ضياع أصوات الناس وعدم وصولها بأمانة للمسؤولين". وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "اسأل مواطنا ولا تسأل وزيرا أو نائبا!"، إن الكثير من المواطنين لديهم "أفكار نيرة ومقترحات قد تكون أكثر عمقا في الفهم والتحليل من مسؤولين في البلد حتى"، مبرزة أن آراء الناس مهمة، ذلك أنه ليس كل من وجد في منصب مؤثر على الساحة السياسية والاجتماعية والإعلامية هو الممتلك الوحيد للأفكار والمقترحات التي من شأنها تطوير المجتمع. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "جنيف 5.. وما بعدها"، أنه ما بين (جنيف 1) الذي عقد في 30 يونيو 2012 و(جنيف 5) الذي عقد الخميس الفائت، حوالي خمس سنوات، جرت خلالها مياه كثيرة ودماء أكثر على الساحة السورية من دون أي توجه جدي ملموس على طريق التسوية السياسية، ووضع حد للعنف الذي استشرى، والدمار الذي اتسعت مساحته والتدخلات الإقليمية والدولية المباشرة وغير المباشرة التي زادت من تعقيد الوضع، وأفشلت كل الجهود للتوصل إلى التسوية المأمولة . وأوضحت الافتتاحية أنه كان مفترضا خلال خمس سنوات من الاجتماعات والمؤتمرات التي تنقلت بين جنيف وفيينا وأستانة، وما صدر عنها من مقررات بشأن وسائل وخطوات حل الأزمة السورية،أن يكون قد أنجز الكثير مما تم الاتفاق عليه، مثل وضع حد للعنف وبدء العملية السياسية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، ووضع الدستور، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي لا طائفيا ، لكن أيا من هذه الخطوات لم تنفذ، وظلت الاجتماعات تدور في حلقة مفرغة، جراء شروط متبادلة تبرز عند كل اجتماع حول الأولويات، ويتم طرحها وفقا لإيقاع ما يجري في الميدان واستثماره على طاولة المفاوضات، إضافة إلى الدور السلبي الذي تلعبه الدول الإقليمية والدولية في التأثير على جماعاتها وتوجيه مواقفها بما يلبي طموحاتها ويعظم حجم حصتها في الحل . وأكدت (الخليج) أن المفاوضات تحولت إلى ما يشبه الباب الدوار، لأن كل القوى المنخرطة في الصراع لم تصل بعد إلى قناعة باستحالة الحل العسكري، وأن استمرار المعارك لن تكون نتيجته إلا المزيد من الدم والدمار، بل إن البعض لا يزال يرى في المجموعات الإرهابية ورقة يمكن استثمارها طالما أن جماعاته في الميدان لم تحقق المطلوب منها من مكاسب يعتد بها، وتوفر له أوراقا رابحة في المفاوضات السياسية . ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "جرائم الانقلابيين لا تحصى"، إلى توثيق ناشطين يمنيين خلال فترة بسيطة ما يزيد عن أكثر من 40 ألف انتهاك وجريمة من المصنفة (جرائم حرب) وجرائم ضد (الإنسانية)، ارتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، وكانت تستهدف إلحاق أكبر المآسي بالشعب اليمني الذي رفض جموجها وانقلابها، وبدت الكثير منها عبارة عن تفريغ للحقد الدفين ولتعويض تبدد أوهامها بالاستيلاء على السلطة، وانهيار مآربها . واعتبرت الافتتاحية أن "كل ما قام به الانقلابيون المدعومون من طهران فاقم معاناة الأشقاء في اليمن، وكان من أساليب الخسة التي اتبعوها بعد أن فشلوا بالقصف والوحشية والتدمير لانتزاع القبول بهم، اتباع سياسة الحصار بهدف التجويع، والاستيلاء على المساعدات الإنسانية". وشددت (الوطن) على ضروة أن يتحرك القضاء الدولي لمساءلة الحوثيين ومليشيات المخلوع عما اقترفوه بحق شعب رفض الانقلاب على ثوابته أو الارتهان، أو الانجراف خارج محيطه وأصالته التاريخيتين.