اهتمت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الأربعاء، بالعلاقات الاستراتيجية السعودية-الأمريكية والملفات المطروحة على القمة العربية بالأردن وتطورات القضية الفلسطينية والمشهد السياسي في لبنان وزيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لمصر والأوضاع في ليبيا واليمن وردود الفعل إزاء تقرير مندوب سويسرا في الأمم المتحدة بشأن ملف حقوق الإنسان بالبحرين، فضلا عن اتناولها مواضيع تهم الشؤون المحلية. ففي مصر، كتبت جريدة (الأهرام) تحت عنوان " أمريكا والسعودية.. أسس جديدة للشراكة الإستراتيجية" أن العلاقات الأمريكية السعودية تعد أحد أبرز نماذج التحالف الإستراتيجي التي امتدت لعقود عديدة فرضتها تشابكات المصالح المشتركة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية ، بل إن إقامة علاقات تحالف وثيقة مع الدول المعتدلة وعلى رأسها السعودية شكل أحد ثوابت وأهداف السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط التي لم تتغير بتغير الإدارة فى البيت الأبيض. وأضافت أن العلاقات شهدت حالة من التباعد والجفاء السياسي إبان الفترة الثانية لإدارة الرئيس أوباما نتيجة لسياسات إدارته تجاه قضايا المنطقة, خاصة الموقف من إيران, حيث اعتمدت على سياسة الاحتواء ودمجها فى المجتمع الدولى بعد إبرام الاتفاق النووي معها في 2015 تحت منطق أن ذلك سيجعلها تتحول إلى دولة رشيدة وتتخلى عن طموحاتها النووية والمساهمة في استقرار الشرق الأوسط. ولذلك ، تضيف الصحيفة، شكلت زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن ولقاؤه بالرئيس ترامب نقلة نوعية في شكل وطبيعة العلاقات بين البلدين, فقد أسهمت في تصحيح التشوهات في العلاقات الثنائية التي حدثت إبان إدارة أوباما وأعادتها إلى مسارها الإستراتيجي الصحيح ووضعت أسسا جديدة للشراكة حيث استبدلت صيغة الأمن مقابل الطاقة والاقتصاد والتي كانت تقوم على إسهام الولايات المتحدة في حماية أمن السعودية ودول الخليج مقابل المصالح العسكرية وشراء السعودية الأسلحة الأمريكية, والاستثمارات الضخمة في أمريكا ومئات المليارات من الودائع في صورة سندات دولية وأذون الخزانة, وحلت محلها صيغة جديدة للتعاون الاقصادي تقوم على تحويل الدعم السعودي المالي والودائع إلى استثمارات ومشروعات مشتركة تعود على النفع بين البلدين. وفي الشأن المحلي، كتبت جريدة (الجمهورية) في افتاحيتها بعنوان "إصلاح وتنمية" أن الدولة تمضي بخطوات ثابتة في استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي بالتوازي مع عملية البناء والتنمية رغم التحديات التي تواجه برنامج النهوض الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن. وأضافت أنه في هذا الصدد أجرت الحكومة العديد من الإصلاحات الاقتصادية الجادة في مختلف المستويات حيث تم إجراء العديد من التعديلات التشريعية الواسعة وتهيئة مناخ الاستثمار وجذب رءوس الأعمال وفتح المجالات والمنافذ الاستثمارية أمام رجال الأعمال خاصة في مجال المشروعات القومية العملاقة ومحور تنمية قناة السويس. وفي ذات الوقت ، تتابع الصحيفة، تأتي إشادة وفد البنك الدولي هذا الأسبوع بتحسين مناخ الاستثمار والإجراءات الاقتصادية البناءة والمثمرة التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية والتي سوف تساهم في تحسين ترتيب مصر في تقرير الممارسات الدولية في أنشطة الأعمال ، مشيرة إلى أن هذه الإشادة الدولية جاءت لتؤكد الثقة الكبيرة من جانب البنك الدولي في قدرة الاقتصاد المصري ونجاح الإجراءات الاقتصادية وقدرة مناخ الاستثمار علي جذب رءوس الأموال الدولية ونجاح مسيرة البناء والتنمية. وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال لها، أنه بعد أيام قليلة على الحدث العربي في عمان (القمة العربية)، ستشهد واشنطن ثلاثة اجتماعات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشارت إلى أن القمم الثلاث مهمة جدا لكونها تأتي في وقت بدأت فيه ملامح النهج الأمريكي تجاه قضايا المنطقة تتضح بعض الشيء، مبرزة أنه ثمة تسريبات عن أفكار أمريكية ناضجة حول ملف التسوية مع إسرائيل، وخطة عمليات عسكرية للتعامل مع تهديد الجماعات الإرهابية في سورية والعراق، وأبعد من ذلك خطوط عامة حول رؤية إدارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، ومكانتها في السياسة المستقبلية لواشنطن. وأضافت أن الأردن معني، مثل موسكو وأكثر، لفهم سياسة واشنطن في سورية، وكيفية التعامل مع التحديات على الجبهة الجنوبية، التي تشكل مصدر تهديد الأمن الأردني، والسيسي لديه شبكات مصالح متشعبة مع واشنطن، وحسابات خاصة فيما يجاور مصر من مصادر تهديد كالوضع في ليبيا، بينما يذهب عباس أبو مازن بشغف كبير لمعرفة مضمون الأفكار الأمريكية للحل مع إسرائيل (...)، ومدى جدية واشنطن في الدعوة لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، يضع نهاية للصراع. وتحت عنوان "التكامل العربي الاقتصادي لا يحتمل التأخير"، كتبت صحيفة (الرأي) أن اتحاد الغرف العربية يتطلع إلى انعقاد الدورة ال 28 للقمة العربية بالأردن بكثير من الاهتمام والأمل أن تتكلل بالنجاح، وتتخذ ما يلزم من قرارات بما ينسجم مع تطلعات المواطن العربي. وأكدت أن الظروف الإقليمية والدولية غير العادية ولا مسبوقة، التي يمر بها حاليا العالم العربي ووقعها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، يتطلب جهدا استثنائيا ومضاعفا في مسار العمل العربي المشترك لدفع اتجاهات التكامل الاقتصادي العربي بسرعة أكبر وأكثر كفاءة ونوعية من النواحي العملية والملموسة. وأضافت أن المطلوب هو اتخاذ قرارات حاسمة في سبيل حماية المكتسبات من جهة، والدفع قدما بالمشروع التكاملي الاقتصادي العربي، مشيرة إلى أن الأمر لا يحتمل التأخير ولا المراوحة، خصوصا في ظل تزاحم التحديات الاقتصادية، من جراء ضعف انتعاش الاقتصاد العالمي، والتراجع الكبير في أسعار النفط في الأسواق العالمية (...). وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الدستور) أن القضية الفلسطينية هي الملف القديم الجديد الذي يعد على رأس جدول أعمال كل قمة عربية إلا أن أحوال هذا الملف والانعطافات التي شهدها بسبب الأوضاع الإقليمية وتغير الإدارة الأمريكية تعزز المطالبة بموقف عربي يتجاوز الصيغ المألوفة للقرارات العربية حول هذه الملفات. وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان النهائي للقمة، وفقا لمصادر سياسية، لن يغفل موضوع إقرار الكنيست قانون منع الأذان في القدس ومساجد المناطق المحتلة في عام 48، إلى جانب موضوعات بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، والاعتداءات اليومية، عبر الدخول إلى الحرم القدسي. وبلبنان، قالت (الجمهورية) إن المشهد اللبناني "توزع" بين الداخل، حيث استكان حراك الشارع انتظارا لجولة جديدة، واستكان البحث في إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية المقررة في ماي المقبل، وبين الخارج، حيث نشطت الحركة الديبلوماسية في اتجاه مصر والولايات المتحدة، فيما يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمشاركة في القمة العربية في عمان في 29 الجاري. وبالخارج أشارت الى أن الاهتمام السياسي توزع بين القاهرة وواشنطن، حيث بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة رسمية لمصر، في أول إطلالة خارجية له منذ توليه الحكومة، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري شريف إسماعيل، الذي سيترأس معه اجتماع اللجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة. وفي سياق آخر نقلت الصحيفة عن الإعلام الاسرائيلي قوله قبل يومين توجه الحكومة الاسرائيلية والكنيست الى المصادقة على ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، بهدف التنقيب عن موارد طبيعية واستخراجها، مشيرة الى أن الخطير في هذا لأمر هو أنه يهدف الى ضم المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، والغنية بالثروة النفطية والغازية والتي تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا. أما (الديار) فاهتمت بملف الانتخابات النيابية، معلقة في افتتاحيتها أنه "لن يكون هناك فراغ، ولن يكون هناك تمديد (لمجلس النواب) سوى التمديد التقني" في انتظار الاتفاق على قانون جديد، مؤكدة أن الأمور حسمت بين الفرقاء في هذا الموضوع. من جهتها اهتمت (الأخبار) بملف النفط والغاز بلبنان، مشيرة الى أن الدولة التي تحاول استيراد التجربة النروجية وإسقاطها على حقل النفط والغاز المزمع استخراجهما، "تبدو أشبه بمن يقيم عرس ألف ليلة وليلة فوق مطمر نفايات". وكشفت عن قيام وفد نيابي من مختلف الكتل النيابية بزيارة إلى النروج بهدف الاطلاع على التجربة المتقدمة في حقل النفط والغاز، إذ أكدت الدولة أنها اتجهت نحو النموذج النروجي الذي يأخذ في الاعتبار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة من النفط . وفي قطر، حملت افتتاحية (الوطن) ، تحت عنوان " قطر .. مواقف ثابتة إزاء الشعب الليبي" صدى ما عبر عنه المندوب القطري، أمس الثلاثاء في جنيف، من موقف لدولة قطر تجاه الوضع الليبي، مؤكدة تمسك قطر ب"حتمية التوصل إلى حل سياسي عبر الحوار" الذي أثمر "تشكيل حكومة التوافق الوطني، ذات الأجندة المحددة، وفي مقدمتها إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تشكل عنوانا لليبيا الديمقراطية، والموحدة: ترابا وشعبا". ودعت الصحيفة، في هذا السياق، الليبيين الى التعبير "في كل يوم جديد- تعبيرا عمليا على الأرض- التزامهم بالمصالحة الوطنية، وإرساء الأمن، والاستقرار"، على أن يتوازى ذلك، بأن "يظل المجتمع الدولي حفيظا على روح ما أثمرت عنه مفاوضات الإخوة الليبيين، وملتزما في الوقت ذاته بتعهداته في تقديم كافة المساعدات التي تجسد معنى وقوف العالم إلى جانب الليبيين، لاستعادة أمنهم وسلامهم، والدولة الواحدة التي يتنازعها الفرقاء". وفي افتتاحية تحت عنوان " يمن .. نصر قريب"، تحدثت صحيفة (الشرق)، في رصدها للوضع اليمني، عن "التقدم الكبير الذي حققته المقاومة الشعبية وقوات الحكومة اليمنية" وظهور علامات " ارتخاء لقبضة الانقلابيين على الأوضاع" من خلال تسجيل " حالات فرار جماعي وسط صفوف مقاتلي المليشيات الانقلابية"، و" ظهور احتجاجات ومظاهر تململ شعبي وسط سكان العاصمة من ممارسات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح". وتوقفت الصحيفة عند احتجاج "رابطة أمهات المختطفين بالعاصمة اليمنية صنعاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المختطفين والمختفين قسريا في سجون الحوثيين"، مسجلة أن "عدد المعتقلين في سجون الميليشيات الانقلابية تجاوز ال 4414 معتقلا متم 2016، بينهم سياسيون وأكاديميون وإعلاميون وناشطون وشباب وفئات عمالية"، وذلك في سياق استحضارها لتأكيد الحكومة اليمنية على وجود " 204 من الأطفال المعتقلين و91 حالة اعتقال موثقة لأكاديميين وأساتذة". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان (من يحمي الحقوق الفلسطينية؟)، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تتأخر في الكشف عن وجهها الحقيقي في إعلان العداء الصارخ للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي تحديها للقانون الدولي الإنساني. وأبرزت الصحيفة أن الإدارة الجديد تواصل في هذا المنحى السير في خطى الإدارات السابقة من حيث الالتزام بالمفهوم الأمريكي الخاص لحقوق الإنسان الذي يقوم على أحقية الولايات المتحدة كدولة عظمى في وضع تفسير خاص لهذه الحقوق وفقا لقيمها وبما يخدم سياساتها الكونية، وذلك يتعارض بالمطلق مع المفهوم العالمي لحقوق الإنسان كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واعتبرت الافتتاحية أنه عندما تعلن الولايات المتحدة مقاطعتها لنقاش مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد بالانسحاب من المجلس بزعم انحيازه ضد إسرائيل، إنما تتعمد تقويض مهمة هيئة دولية مكلفة بمناقشة هذه الانتهاكات، وفقا للبند السابع المدرج على أجندتها والخاص بوضع حقوق الإنسان في فلسطين وأراض عربية محتلة أخرى، ووفق نص التقرير الذي وضعه المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، الكندي مايكل لينك، الذي أكد في تقريره أن إسرائيل تمارس إذلال إنسانية الفلسطينيين، وتكثف حملة القمع ضد ناشطي حقوق الإنسان. وخلصت (الخليج) إلى أنه بالرغم من أن الموقف الأمريكي من حقوق الإنسان الفلسطيني، رغم أنه ليس جديدا " إلا أنه يبعث برسالة صريحة وواضحة للكيان الصهيوني بأن يمضي في سياساته العدوانية والتوسعية والعنصرية، وفي انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف مجالات الحياة، وأن الولايات المتحدة سوف تظل حائط الصد الذي يواجه العالم إذا ما قرر إدانة الممارسات الإسرائيلية". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان (تأكيد دولي لإجرام الحوثي والمخلوع)، أنه مع مفاقمة مليشيات الحوثي والمخلوع لجرائمها وتعدياتها ومجازرها، ومن ضمنها الاستيلاء على المساعدات بما فيها السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني، أتى امتناع الأمم المتحدة عن الإشراف على ميناء الحديدة كاعتراف تام بخطر المليشيات وما تقوم به من جرائم تستهدف ما يسد رمق الشعب اليمني جراء الحالة التي أوصلته إليها الزمرة الانقلابية والجرائم التي ترتكبها بحقه . واعتبرت الافتتاحية أنه مع مواصلة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح جرائمها الوحشية على الصعد كافة، فقد كشفت وجهها الحقيقي منذ زمن طويل وقبل أن يخرج مخططها التآمري الانقلابي إلى العلن، وكلما ضاق الطوق حولها واتسعت رقعة التحرير وعودة المزيد من المناطق إلى الشرعية اليمنية، يكون رد فعلها ارتكاب المزيد من الجرائم . وفي البحرين، انتقدت صحيفة (البلاد) تقرير مندوب سويسرا في الأمم المتحدة بشأن ملف حقوق الإنسان بالبحرين، متسائلة عما إذا كانت التقارير اختلطت في حقيبته "فتناولت يده تقارير العراقوإيران ظنا منه بأنها تتعلق بالبحرين؟"، وقائلة إن على هذا المندوب أن يحضر البحرين و"يأخذ درسا عن القيم والمبادئ التي تمارسها الدولة تجاه شعبها الذي يعيش في أمن وسلام وازدهار (..)". وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن دولة الإمارات العربية المتحدة "لقنت سويسرا درسا قاسيا في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي" من خلال موقفها الأخير باستدعائها السفير السويسري لدى أبوظبي وإبلاغه رسالة واضحة مفادها أن الإمارات ترفض الموقف السويسري حيال مملكة البحرين، والذي تمثل في بيان قدمته سويسرا ضد السجل الحقوقي في البحرين إلى مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، وأنه موقف غير سليم، ولم يراع على الإطلاق قنوات التواصل التي تم بناؤها بين البحرينوسويسرا. وأعربت الصحيفة عن الشكر والتقدير إزاء "الخطوة الإماراتية الحاسمة التي مثلت درسا قاسيا للدبلوماسية السويسرية"، مؤكدة أن مثل هذه المواقف الخليجية المتضامنة مع بعضها "هي بالفعل صمام أمان وسلامة للمنظومة الخليجية، ومصدر صلابتها وتماسكها، وهي مؤشر على التضامن الخليجي ووحدة مواقفه وخطاباته الخارجية". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن مهمة التصدي للإرهاب لا تقع على عاتق الدولة وحدها، ولا على الأجهزة الأمنية، "بل باتت تمثل اليوم واجبا وطنيا لا بد أن يتحلى به كل مواطن"، مشددة على واجب الأسر بأن "تحفظ أبناءها من عمليات غسيل الأدمغة والانجرار وراء دعوات التحريض، وألا تتركهم لقمة سائغة للمتربصين حتى يستغلوهم ويحولوهم لوقود محرقة". وأشارت إلى أن منفذي العمليات الإرهابية هم شريحة من الشباب، قد لا يكون لكثير منهم علاقة بأي حراك سياسي، لكن لهم علاقة بكونهم ضحية لمن يستغلهم، وبالتالي فإن الضحية اليوم "هم من قبلوا بالعمل ضد بلادهم (..) ووقف أولياء أمورهم في خانة المتفرجين عليهم وهم ينحرفون (وطنيا)، دون الأخذ بيدهم ومنعهم من ذلك"، مبرزة أنه "طالما أننا نؤمن بكوننا بحرينيين وطنيين ولاؤنا لهذه الأرض وتمسكنا بهذه القيادة، فنحن أول من يجب أن نقف لنتصدى للإرهاب من داخل بيوتنا".