أولت الصحف العربية اليوم الجمعة اهتماما للقمة العربية القادمة في الأردن في ضوء اللقاء الذي جمع مؤخرا بالقاهرة العاهل الأردني والرئيس المصري ، ومحادثات جنيف 4 حول الأزمة السورية ،والمشهد السياسي في لبنان ، والتعديل الدستوري في البحرين، والقضية الفلسطينية ، والأزمة اليمنية، والممارسات الإيرائية في منطقة الخليج . ففي مصر، عادت صحيفة " الجمهورية " للحديث عن القمة المصرية الأردنية التي انعقدت مؤخرا في القاهرة ، وكتبت في افتتاحية بعنوان " مواجهة التحديات العربية" أن القمة "اتخذت عدة خطوات للأمام تستند على عمق التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين وجوانب العلاقات التاريخية والوطيدة التي تخدم مصالح الشعبين والأمة العربية". وأضافت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حرصا مع اقتراب عقد القمة العربية في العاصمة الأردنية على توافق رؤى بلديهما في الملفات العربية وأهمية دعم الجامعة العربية باعتبارها أهم آليات العمل الجماعي والمظلة المنوط بها توحيد المواقف والنهوض بالتضامن العربي ،والقضية الفلسطينية وحل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وتثبيت وقف النار الحالي في سوريا كأرضية تسمح باستمرار المسار السياسي للتفاوض وصولا إلى الحل الذي يصون وحدة الأراضي السورية واستقلال قرار الشعب السوري مع انهاء المعاناة الانسانية التي تتسبب في الجانب الرئيسي لها ممارسات الجماعات الارهابية والمتطرفة، وعوة الاستقرار إلى العراق. ومن جهتها أوردت صحيفة " الأخبار " تصريحات لوزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر، أعلنت فيها أنه تم الاتفاق مع مؤسسات التمويل الدولية على توفير 22مليار دولار كقروض ميسرة تسدد علي 15عاما للقطاع الخاص في مصر وبفائدة بسيطة استكمالا لبرنامج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص . وأضافت الوزيرة - بحسب الصحيفة - أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي بدأت تظهر ثماره سيستفيد كذلك من قرض ب 500مليون دولار. كما نشرت الصحيفة تقريرا عن افتتاح اعمال الملتقى الثالث المصري اللبناني والذي انطلق أمس بالعاصمة اللبنانيةبيروت تحت رعاية سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني. وبالأردن، أوردت صحيفة (الدستور) تصريحات لوزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، قال فيها إن القرب الجغرافي من سورية "يرتب علينا تبعات أمنية، وإننا سنستمر في حماية حدودنا مهما كلف الأمر" ،وأن الحدود الأردنية الشمالية "محمية من جانبنا فقط، مؤكدا وقوف الجميع خلف القوات المسلحة لحماية تراب المملكة". وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المومني تأتي عقب اشتباكات عنيفة في مناطق الجنوب السوري على تخوم الحدود الأردنية، مبرزة أن مديرية تربية لواء الرمثا قررت أمس تعطيل كافة مدارس اللواء كإجراء احترازي نتيجة المعارك في الجانب السوري. وفي الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة (الرأي) تحت عنوان "الهبة الفلسطينية: استهداف الأطفال"، أن استهداف الأطفال الفلسطينيين هو إحدى السياسات الإسرائيلية الثابتة التي ينتهجها الكيان الصهيوني بهدف بث الخوف في نفوسهم لقتل الأمل عندهم، علاوة على ضرب مستقبل الشعب الفلسطيني عبر قتل الأطفال أو هدم النفوس عند جيل يافع يشكل المخزون الاستراتيجي للشعب الفلسطيني. وأشارت الصحيفة استنادا إلى معطيات لوحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال نفذت 9920 عملية اعتقال لفلسطينيين منذ أكتوبر 2015 حتى نهاية 2016، بينها 2884 عملية اعتقال لفتيان تراوحت أعمارهم بين 11 و18 عاما، و262 عملية اعتقال لفتيات قاصرات ونساء وأمهات. ونقلت الصحيفة عن أحدث تقرير أصدرته "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين" الأسبوع الماضي تأكيده أن "قوات الاحتلال قتلت 35 طفلا في غزة والضفة خلال 2016، منهم 30 طفلا بالرصاص الحي، و14 منهم من الخليل وحدها". وفي الجانب الاقتصادي، أشارت صحيفة (الغد) إلى قرار لجنة عمليات السوق المفتوحة في البنك المركزي الأردني رفع سعر الفائدة الرئيسي للبنك وأسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الأخرى بواقع 50 نقطة أساس اعتبارا من يوم الأربعاء المنصرم. وبرر خبراء ماليون واقتصاديون، في تصريحات للصحيفة، خطوة البنك المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي نصف نقطة مئوية بكون البنك يسعى للحفاظ على جاذبية الدينار كأداة استثمار إلى جانب محاربة التضخم المتوقع بعد قرار رفع ضريبة المبيعات الأخير، مبرزين أيضا أن هذا القرار جاء في ظل وجود قيمة احتياطات عملات أجنبية جيدة. ولكنهم أشاروا، تضيف الصحيفة، إلى أن هذا القرار قد يؤثر سلبا على قيمة ما تحمله البنوك من سندات الخزينة، إلى جانب التخوف من حصول كساد تضخمي نتيجة ارتفاع الأسعار بعد رفع الضريبة ورفع سعر الفائدة في نفس الوقت دون ارتفاع النمو الاقتصادي. وبلبنان، لخصت (الجمهورية) في افتتاحيتها المشهد السياسي قائلة إن الساحة اللبنانية تبدو مربكة بين تطورات الداخل والخارج، في الوقت الذي بدأت تتجمع في السماء الإقليمية غيوم تبعث على الخوف من مواجهات إقليمية عابرة للأزمات القائمة ولمحادثات الحل السوري في جنيف، في ضوء التهديدات المتبادلة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل من جهة ثانية، وفيما بدا أن القضية الفلسطينية تتجه الى عود على بدء، مع النعي الاميركي ل"حل الدولتين". وأوضحت الصحيفة أن هذا كله ينعكس "تعقيدا في معالجة الملفات المطروحة، أقلها قانون الانتخابات النيابية، المرشح السجال حوله الى مزيد من التصاعد، ومطالبة النقابات بالزيادة في الأجور التي بدأت تتحول "نذير" حراك مستدام في الشارع مفتوح على احتمالات شتى. وأشارت أيضا الى عجز الحكومة عن تحقيق أي إنجاز، بخصوص ومشروع الميزانية الذي لم ينته النقاش حوله بعد. واهتمت الصحيفة أيضا بالزيارة التي بدأها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس لبيروت، مشيرة الى أن دوائر القصر الجمهوري وفي قراءة سريعة للقاء اللبنانيالفلسطيني بين الرئيس اللبناني ميشال عون ونظيره الفلسطيني، سجلت "ارتياحها" الى النتائج التي أفضت اليها، موضحة أن تفاهما حصل على تعزيز التعاون في كل المجالات ولا سيما تلك التي ترعى العلاقة بين سكان مخيمات الفلسطينيينبلبنان والدولة اللبنانية. أما (الأخبار) فاهتمت بمناقشة مشروع الميزانية العامة للدولة، متحدثة عن ضغوط تمارسها جمعية المصارف على الحكومة لتتجنب الإجراءات الضريبية المقترحة في هذا المشروع. وقالت الصحيفة إن الجولة التي قامت بها الجمعية لعرض "الظلم" اللاحق بها من هذه الإجراءات، على رئيس الجمهورية ووزير المالية ورئيس الحكومة أسفرت عن مجموعة أفكار واقتراحات بديلة وأفكار يمكن تقديمها ك"رشوة كبرى" للخزينة تدفع مرة واحدة بدلا من أي إجراءات يكون لها مفعول دائم، أو تشكل تصحيحا للنظام الضريبي. وفي سياق آخر اهتمت بقانون السير الجديد الذي بدأ تطبيقه في ابريل 2015، مبرزة غياب أي استراتيجية وطنية تحقيق الأهداف الرادعة التي أوجد لأجلها، وتسعى إلى تغيير سلوك السائقين بما يرفع مستوى الأمان على الطرقات، لتصب في المقابل في صالح تكثيف جباية الغرامات. وفي قطر، خصصت الصحف (الوطن) و(الراية) و(الشرق) افتتاحياتها لمصير مباحثات "جنيف 4 " في ظل اتساع هوة اشتراطات النظام السوري والمعارضة للدخول في مفاوضات مباشرة، ودور المبعوث الأممي والاختلالات الملحوظة في أدائه لهذا الدور. فتحت عنوان " جنيف 4 .. بين التفاؤل والتشاؤم" كتبت صحيفة (الوطن) أن الأزمة السورية دخلت بالأمس "جنيف 4 " في محاولة أممية أخرى لفك تعقيداتها الشائكة في ظل ما يبدو تفاؤلا لدى المبعوث الأممي- ستفان دي ميستورا بإحداث اختراق قد يفضي إلى جولات من المباحثات المباشرة، مستدركة بأن هذا التفاؤل عادة ما يصطدم باتساع هوة مطالب الطرفين، ومدى قدرة الطرف الأممي على تضييق هذه الهوة واقناع كل طرف بتقديم التنازلات المؤلمة. وسجلت الصحيفة أن أول اشتراطات عقد مفاوضات مباشرة، والتي تبدي مدى صعوبة تضييق الهوة ما بين الطرفين المتفاوضين، هو تصميم المعارضة على انطلاق هذه المفاوضات من معطى النقاش حول "هيئة حكم انتقالي مع استبعاد أي دور للأسد الملطخ بدم السوريين" الأمر الذي ترفضه دمشق وحلفاؤها. وفي هذا الصدد، خلص كاتب افتتاحية الصحيفة إلى أن "ما يهم هو التأكيد على أنه لا مكان للأسد في أي تسوية سياسية"، لأنه "السبب الأساسي في الأزمة (..) ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يصبح- وهو الملطخ بالدم- جزءا من الحل". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الراية) أن "تهديدات المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للمعارضة السورية بأن نظام الأسد سيفتك بإدلب كما فتك بحلب إذا ما فشلت جولة مفاوضات جنيف 4 غير مقبولة" وتضرب في نزاهته ومصداقيته وتعطي الأسد الضوء الأخضر لإحراق إدلب وباقي المدن السورية، مسجلة أن دور المبعوث الأممي يقتصر فقط على تهيئة الأجواء، وتوفير ضمانات إنجاح اللقاء؛ وهو أمر مرهون "بتلبية شروط المعارضة" "المتوافق عليها دوليا" ومن بينها؛ "الالتزام بتنفيذ مقررات جنيف 1 والقرار الأممي رقم 2254 باعتبار أنه لا يمكن الانتقال السياسي في سوريا في ظل وجود نظام الأسد كما أنه لا يمكن الحديث عن مفاوضات في ظل مواصلة النظام والمليشيات خرق وقف إطلاق". وأضافت الصحيفة أنه "ليس مقبولا " كما أنه "ليس من صلاحيات المبعوث الأممي" التدخل في تشكيل وفد المعارضة ومحاولة الزج بأطراف أخرى معارضة وأن "وفد المعارضة المعترف به دوليا هو الوحيد الذي يقرر إشراك هذه الوفود". وتحت عنوان "جنيف 4.. غياب التفاؤل"، كتبت (الشرق) أن "هذه الجولة، التي من المفترض أن تركز على عملية الانتقال السياسي ووضع دستور جديد والتمهيد للانتخابات، محكوم عليها بالفشل"، مسجلة أن أسباب هذا الفشل كثيرة و"اولها فشل تثبيت وقف إطلاق النار المعمول به منذ دجنبر، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية، وكذا رفض النظام لفكرة تنحي بشار الأسد عن الحكم". وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن "التحالف العربي من أجل دعم الشرعية في اليمن أنشي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها والحق لأصحابه الشرعيين، وأن إحداثه لم يكن الهدف منه التدخل في الشأن اليمني بقدر ما هو الحفاظ على اليمن كبلد عربي مستقل السيادة والإرادة ودعم الشرعية المعترف بها دوليا"، مضيفة أن تحقيق جزء كبير من أهداف التحالف يدعو إلى التفكير إلى التفكير في المرحلة المقبلة. وقالت الصحيفة إن مهمة التحالف "لم تكن أبدا عسكرية محضة بقدر ما كانت إنسانية لمساعدة الشعب اليمني على تعدي الظرف الذي أوجده الانقلاب فيه من قتل وتشريد وتهجير ونقص حاد في الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وتنمية، بل وانعدامها في الكثير من الحالات"، مشيرة إلى أن الحديث اليوم عن "إعادة الإعمار وعن إنشاء مناطق تجارة حرة على الحدود بين المملكة واليمن يعد مؤشرا على أن الأوضاع في اليمن أخذت منحنى الاستقرار باتجاه الحل الشامل والدائم". وتحت عنوان "السعودية وأخلاقيات الحرب في اليمن"، كتبت يومية (الشرق) في افتتاحيتها أنه "منذ بدء عاصفة الحزم، وقوات التحالف تقدم أداء عسكريا نظيفا في مواجهة الانقلابيين وحليفهم المخلوع صالح"، معتبرة أنه لو كان الأداء العسكري للتحالف عكس ذلك لانتهت الحرب في ظرف شهر أو شهرين بالنظر لقوة التحالف العسكرية أمام قوة مليشيات الحوثي-صالح. وأكدت الصحيفة أن "الادعاءات التي تبرز بين فينة وأخرى حول وجود انتهاكات للتحالف في حرب اليمن، ليست أكثر من تشغيل أبواق حقوقية تحاول النيل من الصورة النقية للموقف السعودي العسكري والأخلاقي في حرب اليمن"، وأبرزت في هذا الإطار "الجهد الإنساني الذي تضطلع به السعودية لصالح الشعب اليمني، معتبرة أنه "لا يمكن لدولة أن تحارب أحدا في دولة أخرى وتمد يدها الإنسانية إلى شعب الدولة الأخرى في الوقت نفسه". وفي موضوع آخر، أوردت صحيفة (الجزيرة) مقالا توقع فيه كاتبه أن يؤدي فرض الإدارة الأمريكيةالجديدة عقوبات جديدة على إيران في أعقاب إجرائها لتجربة إطلاق صاروخ باليستي إلى تقوية قبضة المتشددين على السلطة في هذا البلد، وهو ما سيشجع المرشد الإيراني على اختيار أحد قادة الحرس الثوري لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستقام في مايو 2017. وما يعزز هذا الاتجاه، حسب الكاتب، هو تأسيس عدد من كبار قادة الحرس الثوري أحزابا جديدة لدخول الانتخابات المقبلة مثل محمد باقر ذو القدر، مشيرا إلى أنه "بعد أن كان الحرس الثوري يقوم بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح المرشد"، فإن المرحلة الجديدة سيتم فيها ترشيح أحد أفرد الحرس الثوري لرئاسة الجمهورية التي ستظل في قبضتهم في ظل انعدام أي منافس لهم لاسيما بعد وفاة رفسنجاني. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، عن الأفق المسدود الذي بلغته اتفاقيات أسلو لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب تملص اسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأمريكية، ضامنة تنفيذ اتفاقات أسلو، من التزاماتهما بالتدريج حتى وصل الأمر إلى التخلي الكامل عنها. وأوضحت الافتتاحية أن الكيان لم يكتف بعدم تنفيذ ما توجب عليه وفق هذه الاتفاقيات، وإنما سار خطوات واسعة نحو جعل هذه الالتزامات لا معنى لها، أما الولايات المتحدة فقد سهلت للكيان عملية التملص وجعلت من المفاوضات مظلة لحالة التملص . وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه الآن إعلانا إسرائيليا مفاده أن ينسى الفلسطينيون أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وقد جاء هذا بعد الخطوات العملية المتتالية التي قامت بها في الأرض الفلسطينية، حتى أصبح الإعلان مطابقا للواقع، أما الولايات المتحدة، فقد بدأت بالتدريج أيضا بالتخلي عن مسؤولياتها حتى وصل الأمر إلى أن يقول الرئيس الجديد إنه يستوى لديه حل الدولتين أو غيره . ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن برنامج الفضاء الإماراتي، يجسد رؤية قيادة البلاد التي تؤكد أن الأمم بطموحاتها وعملها، تجد ترجمتها الحية في مشاريع الإمارات المستقبلية، التي تمثل خير ما في الإنسانية من رؤى استراتيجية، تستثمر في العلوم والتكنولوجيا، وتهدف إلى تقديم مفاهيم مبتكرة في التنمية، وفتح آفاق المستقبل أمام البشرية . وأبرزت الافتتاحية أن هذه الرؤية تضع على رأس أولوياتها إلهام الأجيال الجديدة، ورفع سقف طموحاتها، وتوسيع آفاقها المعرفية، وتحفيز فضولها العلمي، بما يخدم المستقبل والتنمية، ويؤمن للإمارات وأبنائها ريادة عالمية في الإسهام من موقع قيادي بإحداث طفرة نوعية في مختلف جوانب الحياة البشرية . أما صحيفة (الوطن)، فأبرزت في افتتاحيتها أن إيران لم تبق " تشكيلا جهنميا حاقدا طائفيا، إلا وقامت بدعمه وتسويقه وزرعه أو إرساله إلى عدد من الدول" لارتكاب المجازر والجرائم الوحشية المصنفة ضد الإنسانية أو جرائم حرب، وذلك بحق شعوب رفضت بالمطلق التدخل الإيراني في شؤونها. وأوضحت الصحيفة أن العراقوسورياولبنان واليمن، شواهد على "وحشية السياسة الإيرانية والمليشيات المنفلتة التابعة لها والخادمة لسياستها وترتبط بأجندتها التخريبية العدوانية بشكل تام" . وفي البحرين، أشادت صحيفة (البلاد) بالعمليات الإستباقية التي قامت بها الأجهزة الأمنية مؤخرا وأسفرت عن إحباط محاولة تهريب مطلوبين في قضايا إرهابية، وذلك تزامنا مع موافقة مجلس النواب على تعديل دستوري يخول بموجبه محاكمة الإرهابيين أمام المحكمة العسكرية، مؤكدة أن "ذلك يأتي دفاعا عن أمن الوطن، فالبحرين لا تقبل أي شكل من أشكال العدوان والإرهاب والفوضى (..)". وتطرقت الصحيفة إلى موضوع النساء الأربع المقبوض عليهن في إطار العمليات الإستباقية، قائلة إنهن "اخترن طريق الدمار والخراب، وأصبحن عدوات أنفسهن قبل أن يكن عدوات للوطن (..) جعلن من أنفسهن دمية تحركها توجهات سياسية ومنظمات إرهابية كما تشاء وبالطريقة التي تريد، ووقعن تحت فكرة سلطة الإرهابيين ووجوب الطاعة العمياء". ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن الهدف من التعديل الدستوري في البحرين هو ترسيخ ممارسة دستورية وقانونية في التعامل مع الإرهاب، وخصوصا أن البحرين دولة تعاني من الإرهاب، وتحتاج إلى تشريعات وقوانين وإجراءات خاصة، تمكنها من حماية المواطنين والمقيمين وحماية المجتمع بأكمله من شر الإرهاب. وانتقدت الصحيفة تعامل وسائل الإعلام الغربية والأمريكية على وجه التحديد مع خطوة التعديل الدستوري، موضحة أنه في الوقت الذي تقول فيه البحرين إن الهدف من هذه الخطوة هو محاكمة الإرهابيين، والمتهمين بقضايا الإرهاب، نظرا إلى ما يشكلونه من خطورة بالغة على الأرواح والممتلكات، "يقوم الإعلام الغربي بحرف الحقائق وتشويه الواقع ويصف التعديل الدستوري بأنه سماح بمحاكمة (المدنيين) في محاكم عسكرية". وترى الصحيفة أن الإرهابيين يستحقون محاكم خاصة تسمى محاكم الإرهاب، "محاكم تدار عسكريا، لتكون متفرغة بشكل تام لمحاكمة المتورطين في الإرهاب فقط، حتى يسهم ذلك في سرعة صدور الأحكام وتنفيذها بعد استيفاء المتطلبات القانونية".