ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم،الخميس بالخصوص اهتمامها حول حدث انعقاد مؤتمر(جنيف -2) حول سورية ،الذي انطلق أمس في مدينة مونترو السويسرية،وتطورات الوضع السياسي في اليمن،إضافة إلى مستجدات الأوضاع في مصر قبيل حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير2011. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على افتتاح مؤتمر جنيف 2 للسلام حول سورية ،حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن انطلاق اللقاء الأول بين وفد نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في مؤتمر (جنيف 2) الذي عقد يوم أمس في مدينة مونترو السويسرية بحرب كلامية، خصوصا بشأن مصير الأسد. وأشارت إلى أن المؤتمر شهد بداية صعبة في ظل أجواء متوترة، شهدت تبادل التهم ب"الخيانة" وتلاسنا بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تجاوزت كلمته الوقت المحدد. وأبرزت صحيفة (العرب)أن الجلسة الأولى للمؤتمر انقلبت إلى محاكمة مفتوحة لنظام الأسد وسط شبه إجماع دولي على أن الحل يكون بتبني وثيقة جنيف 1 كأرضية للحل بما تعنيه من تشكيل حكومة انتقالية لا يكون لبشار فيها أي دور مستقبلي. وأضافت الصحيفة أن منظمات حقوقية سورية تقوم بتحرك في جنيف لرفع دعوى عاجلة لدى المحاكم السويسرية على أعضاء الوفد السوري الرسمي المفاوض بوصفهم مسئولين كبارا في نظام ارتكب جرائم حرب. أما صحيفة (الحياة)، فكتبت عن انتهاء "احتفالية" مؤتمر (جنيف 2) بتسجيل وفدي النظام والمعارضة ومؤيديهما مواقف ذات سقوف عالية. وأضافت أن الوفود المشاركة غادرت عائدة إلى عواصمها تاركة وفدي النظام والمعارضة أمام مهمة التفاوض غدا في جنيف عبر المبعوث الدولي - العربي، الأخضر الابراهيمي وتحت رعاية الدول الخمس دائمة العضوية وبقيادة أمريكية - روسية. ومن جهتها، نقلت صحيفة (القدس العربي)، عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مناشدته وفدي الحكومة والمعارضة العمل بإخلاص للتوصل الى حل للصراع، مبرزة أن كي مون دعا إلى دعم بيان جنيف 1 الصادر في يونيو 2012، والذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة. وأجمعت الصحف القطرية على أن مؤتمر جنيف2 يشكل بارقة أمل أخيرة لوضع حد لمعاناة الشعب السوري ويؤسس لحل سياسي يتعين تسريع اقراره وتعزيزه وضمان تنفيذه حتى لا تعود سورية الى القتل والتشريد. فتحت عنوان "لا بديل إلا رحيل الأسد" شددت صحيفة (الراية ) في افتتاحيتها على ضرورة أن يخرج المؤتمر بتوصيات محددة، "ومن بينها أنه لا مكان للنظام أو بشار الأسد شخصيا في سورية المستقبل، وعليه أن يدرك أن الشعب السوري وبدعم من المجتمع الدولي قد قال كلمته فيه، ولن يتراجع،وألا بديل عن تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. " ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)أنه "حين يكون المحك هو الأخلاق والإنسانية والمبادئ فإن من واجب كل الأطراف الدولية والإقليمية ألا تجامل أحدا على حساب أمن السوريين وسلامتهم ومطالبهم المشروعة وحقهم الذي لا يمكن تجاوزه أو إنكاره في تقرير مصير بلادهم وحماية وطنهم من مخاطر التفتت أو التشظي". وتحت عنوان "جنيف 2 بين متطلبات النجاح وسيناريو الفشل" أكدت صحيفة ( الشرق) ان نجاح هذا المؤتمر سيبقى رهين مجموعة من المحددات التي ستحدد مساره، والمتطلبات التي يتطلبها نجاحه، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر تنفيذ نتائج اجتماع جنيف (1) وفقا للمفهوم الذي تضمنته البيانات السابقة عن مجموعة أصدقاء سورية في كل من لندن وإسطنبول وآخرها باريس، بما في ذلك حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لا مكان فيها للأسد، والوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية على الأراضي السورية كلها، وقيام النظام السوري الحالي بتوفير ممرات آمنة لتقديم المساعدات الانسانية داخل جميع الأراضي السورية وتركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق محدد واضح ووضع إطار زمني محدد للتفاوض وأن يتضمن الاتفاق أدوات لإنقاذه وآليات لمراقبته. وواصلت الصحف الأردنية اهتمامها بمؤتمر (جنيف 2) متوقفة بالخصوص عند الفجوة الكبيرة بين ممثلي كل من النظام السوري والمعارضة، مما يهدد بفشله. وهكذا كتبت صحيفة (الغد)، أنه "بينما تحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الإقليميون والمعارضة السورية، الدفع باتجاه حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية،لا يكون لبشار الأسد مكان فيها، فإن سورية وحلفائها الإقليميين والدوليين، في المقابل، ركزوا على محاربة الإرهاب كأولوية، ليس فقط لسورية، وإنما للأطراف كافة". وأضافت أن"هناك أجندة متباينة،وهناك فجوة كبيرة في المواقف والأولويات. وهذا التباين والأولويات المتناقضة والهوة الخطرة بين المواقف، يهدد بفشل المؤتمر وانهيار الجهود الدبلوماسية، والعودة إلى نقطة الصفر، خاصة إذا ما أصر كل طرف على موقفه وأولوياته"،وأن"الواقع السياسي السوري والدولي لا يسمح لأي من الطرفين بتحقيق مطالبه القصوى، ولا بد من الاتفاق على أجندة مشتركة أو مقبولة على الأقل في الحد الأدنى". ومن جهتها،كتبت صحيفة (الدستور)،أن "الفجوة واسعة، بل وواسعة جدا بين الفريقين ومن يقف خلفهما ... لذلك يجري الحديث عن مؤتمر/عملية، وليس عن مؤتمر يستمر لبضعة أيام وينتهي إلى اتفاق شامل ... والكلمة الفصل في المفاوضات على الطاولة، ستكون لموازين القوى في الميدان". أما صحيفة (الرأي)، فكتبت أنه "عندما يصر وفد بشار الأسد إلى مؤتمر جنيف 2، على أن يكون جدول أعمال هذا المؤتمر من بند واحد هو :مقاومة الإرهاب، فإنه يجب أن يبادر وفد المعارضة السورية وعلى الفور إلى الموافقة على هذا الطرح وبالطبع إلى جانب التمسك بقرارات جنيف الأولى وأهمها :تشكيل هيئة حكم إنتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، تمهيدا لإجراء إنتخابات حرة خلال فترة زمنية محددة ،تخلص البلاد من ظلام استمر لأزيد من أربعين عاما وتأخذها إلى ما يتلاءم مع واقع القرن الحادي والعشرين". ومن جهتها، أبرزت الصحف البحرينية كلمة وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة،في مؤتمر(جنيف 2) والتي أكد فيها مساندة بلاده للشعب السوري في تقرير مصيره وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة، مشددا على أن "وجود القوات الأجنبية النظامية كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وفلول (داعش) و(القاعدة) وغيرها من المجموعات الإرهابية في الحرب الدائرة على المدنيين العزل في سورية، يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمدها". وتطرقت صحف (البلاد) و(الوطن) و(الوسط) و(الأيام) و(أخبار الخليج) من جهة أخرى لتتبع القائد الأعلى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، التمرين الختامي المشترك (مخالب الذئب) بين القوة الخاصة الملكية لقوة دفاع البحرين والعمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي جرى تنفيذه بالذخيرة الحية ضمن الهدف المرسوم له، واشتمل على عدة تطبيقات عسكرية.. وأشارت الصحف إلى أن الملك حمد أشاد، في كلمة بالمناسبة، بالتعاون العسكري الوثيق القائم بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرا أن "التحديات التي تواجهها المنطقة هذه الأيام تتطلب رص الصفوف والوحدة والاتحاد في الداخل ومع الأشقاء". أما يومية (الجمهورية) فتحدثت عن"الاستعدادات المكثفة للإحتفال بثورة 25 يناير"،مسجلة ما اتخذ من إجراءات لتأمين المنشآت والسجون واقسام الشرط، بينما تحدثت صحيفة (المصري اليوم) عما اسمته ب"جماعة الإخوان تتعجل صدام الميادين"مشيرة إلى أن الجماعة دعت أنصارها للزحف يوم غد على القاهرة، قبل حلول يوم السبت الذي يصادف 25 يناير. واهتمت الصحف اليمنية بتطورات الساحة السياسية غداة اختتام مؤتمر الحوار الوطني لأشغاله بالمصادقة على جميع مخرجاته،مركزة على تصريحات للرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى ما راج بخصوص تقديم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة لاستقالته. وأبرزت صحيفة (الثورة) في هذا الصدد قول الرئيس هادي خلال استقباله سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن"مسار التحول في اليمن دخل مرحلة هامة ونتطلع الى مزيد من دعم المجتمع الدولي"، كما أبرزت قوله خلال استقباله محافظي الحديدة وريمة والمحويت وحجة أن" الوحدة اليمنية ستكون أكثر أمنا واستقرارا في ظل النظام الاتحادي". وعلى صعيد آخر كتبت صحيفة (أخبار اليوم) تحت عنوان "باسندوة يتراجع عن تقديم استقالته لرئيس الجمهورية" أن عددا من وزراء حكومة الوفاق الوطني أكدوا لها تقديم رئيس الوزراء استقالته لرئيس الجهورية"، لكن مستشاره للشؤون الإعلامية راجح بادي نفى لاحقا صحة أنباء الاستقالة، "مؤكدا استمراره في منصبه خلال الفترة الانتقالية برئاسة الرئيس هادي، دون أن يوضح أسباب عدم عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري أمس الأربعاء". أما صحيفة (الاولى) فكتبت تحت عنوان "استقالة إلا .. ربع" أن باسندوة قدم استقالته أمس الى تكتل اللقاء المشترك "في خطوة قيل أنها أقرب الى التمثيلية، تهدف الى الحصول على تجديد الثقة له على مشارف انتهاء ولاية حكومته في فبراير القادم" مشيرة الى ان رئيس الوزراء اليمني "لم يقدم استقالته الى الرئيس هادي الذي يفترض قانونا أنه الجهة الوحيدة المعنية بقبول الاستقالة أو رفضها". وقدمت صحيفة (اليمن اليوم) رواية أخرى لموضوع "الاستقالة" بتأكيدها على أن تقديم باسندوة استقالته لقيادة اللقاء المشترك، الذي رشحه أصلا للمنصب وليس للرئيس،"جاء استباقا لاحتشاد الحوثيين اليوم" للمطالبة بإسقاط الحكومة" وللتعبير عن رفضهم لضمانات مخرجات الحوار الوطني. ومن جهتها ركزت الصحف المصرية اهتمامها على الاستعداد لاحتفلات ثورة 25 يناير ،حيث أوردت صحيفة (الاخبار) في مقال بعنوان"مصر تستعد لاحتفالات ثورة يناير..التحرير في حماية الجيش والشرطة"،الدعوة التي وجهتها الأحزاب السياسية للمواطنين المصريين للنزول إلى الميادين للإحتفال بذكرى 25 يناير،كما تحدثت عما أسمته ب"تحالف الإرهاب يغازل الثوار.. والشباب يحذر من مخططات الإخوان"، وذلك في إشارة إلى ما روج من أخبار حول إصدار جماعة الإخوان المسلمين لبلاغ تعرب فيه عن اعتذارها عن أخطائها. وحول هذا الموضوع، كتبت صحيفة (اليوم السابع) قائلة إن الحكومة ردت على الإخوان بقولها"لا تصالح.. فات الميعاد"،معتبرة أن اعتذار جماعة الإخوان إنما هو "محاولة لاستقطاب القوى والحركات الشبابية والثورية،وفئات من الشعب المصري للاستجابة لدعوتها بتنظيم مظاهرات واحتجاجات واسعة" بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وفي السياق ذاته ،خصصت يومية (الوطن) مقالها الرئيسي الذي حمل عنوان" من الثوار إلى الإخوان: اعتذاركم مرفوض"،حيث أوردت الصحيفة تصريحات لشخصيات مختلفة، اعتبر البعض منها البلاغ الصادر عن جماعة الإخوان"مضحكا".