استأثر افتتاح مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سورية وتطورات الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية، باهتمام الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الخميس. وكتبت الصحف البلجيكية عن المؤتمر الدولي للسلام في سورية (جنيف 2) الذي افتتحت أشغاله أمس بمونترو السويسرية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (لاليبر بلجيك)، تحت عنوان "جنيف2: حوار الصم حول مصير بشار الأسد"، إلى أن التوتر ظل سيد الموقف خلال اللقاء الأول بين وفود النظام والمعارضة السوريين، بسبب تباعد وجهات النظر حول مصير الأسد. وأبرزت الصحيفة أن هذه القضية شكلت نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين. كما أبرزت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن مؤتمر (جنيف2) يسعى إلى تحقيق المستحيل، من خلال فتح قناة الحوار لأول مرة بين طرفي الصراع، مشيرة إلى تفجر المواقف المتعارضة مع انطلاق المؤتمر مباشرة، ولاسيما بخصوص وضع بشار الأسد. وشددت على مسؤولية الأسد في قمع وشن هجمات مكثفة وممنهجة ضد سكان بلاده. وكتبت صحيفة (لوسوار)، في مقال بعنوان "مواقف متباعدة في افتتاح جنيف2"، أن اليوم الأول من مؤتمر السلام حول سورية لم ينته إلى أي نتيجة تذكر، مشيرة إلى أن كل التكهنات كانت تؤكد حدوث ذلك قبل انعقاد الاجتماع في ظل تباعد مواقف الأطراف الرئيسية. ولاحظت الصحيفة أن النظام السوري يعتبر أن الهجوم يعد أفضل طريقة للدفاع، ولذلك لم يتردد ممثلوه بمؤتمر (جنيف2 ) في الهجوم بكل ضراوة وشراسة على الجميع. وفي تركيا، اهتمت الصحف إلى جانب متابعتها لتطورات قضية الفساد التي تعصف بالبلاد من مدة، بمؤتمر (جنيف2) حول سورية. وبخصوص الملف السوري، كتبت الصحف عن جلوس ممثلين عن النظام والمعارضة لأول مرة في مونترو السويسرية بهدف بحث سبل التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات. وأبرزت صحيفة (حريات ديلي نيوز)، في هذا السياق، أن (جنيف2) انطلق على وقع الخلاف بخصوص مصير الرئيس بشار الأسد، معتبرة أن المفاوضات المرتقبة بين الجانبين بعيدة كل البعد عن الحسم بخصوص مستقبل سورية. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (تركيا) ضرورة "رحيل الديكتاتور"، مشيرة إلى جانب من تدخل وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أغلو، خلال المؤتمر، والتي وصف فيها ما تعيشه سورية من جرائم وفظاعات ب"المحرقة". ومن جهتها، دعت صحيفة (يني أسيا) إلى الوقف الفوري للاقتتال في سورية المجاورة، من أجل إفساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذي يعانون من تداعيات حرب أهلية مدمرة. ومن جهة أخرى، واصلت الصحف متابعة تطورات قضية الفساد التي تعصف بالبلاد وهزت أركان حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، حيث أشارت صحيفة (هابر ترك) إلى بداية حملة تطهيرية جديدة شملت إلى غاية الآن 470 مسؤولا من رتب مختلفة في جهاز الشرطة بالعاصمة أنقرة، مبرزة أن الكثير منهم تم نقلهم إلى أماكن أخرى أو تجريدهم من وظائفهم. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف بمواضيع عدة، كان أبرزها نتائج مؤتمر (جنيف2 ) حول سورية، و تطورات الوضع في أوكرانيا. وخصصت الصحف الألمانية حيزا هاما لمؤتمر (جنيف 2)، مجمعة على أن نتائجه كانت مخيبة للآمل، واعتبرت صحيفة (نوي أوسنابروكر) أن وقائع المؤتمر جاءت كما كان متوقعا حيث لم يتم الحسم ولم يكن المفاوضون السوريون على استعداد تام لوضع مصالحهم الخاصة جانبا، مشيرة إلى أن حضور طهران في المفاوضات كان مهما، لو كانت هناك رغبة أكيدة لإيجاد حل شامل للقضية. أما صحيفة (فيسر كوريير) فاعتبرت أنه "قبل التوصل إلى حل سياسي لقضية سورية يتعين توضيح كيف ستسير الأمور مع الرئيس الأسد"، مشيرة إلى أن "الدكتاتور الأسد يسعى منذ عدة أشهر لكسب الوقت، حيث يظهر نوايا ضمان تطبيق الاتفاق حول تدمير الأسلحة الكيميائية السورية التي استخدمها ضد المدنيين، ويقدم نفسه على أنه يقاتل الإسلاميين المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة حتى يتمكن من البقاء في السلطة كأخف الأضرار". وبخصوص الوضع في أوكرانيا، عبرت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) عن قلقها، معتبرة أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش هو المسؤول عن التصعيد في الأيام الماضية، و"يتحمل أيضا مسؤولية سياسية، ومسؤولية قتل المواطنين الآن، لذلك بالطبع، يطالب بعض أعضاء المعارضة بتقديمه إلى المحاكمة". وترى الصحيفة أن يانوكوفيتش في الواقع "حاكم أثرى نفسه والمقربين منه، وكسر كل القوانين ويعمل نحو تأسيس دكتاتورية"، لكنه، تقول الصحيفة، "رغم ذلك مازال يحظى بدعم شعبي في أجزاء عديدة من البلاد خاصة في الشرق". ومن جهتها، حملت صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن) المسؤولية أيضا لزعيم المعارضة في تصعيد العنف بشكل مبالغ فيه، على خلفية المطالبة باستقالة الرئيس والحكومة بدلا من المطالبة بالعودة إلى ملعب المؤيدين للانضمام إلى أوروبا، مشيرة إلى أنها لا تتوقع حلا سلميا للصراع بعد أن اخذ الوضع منحى خطيرا. أما صحيفة (زاخسيشه تسايتونغ) فترى أنه يتعين على الحكومة الأوكرانية أن تتفهم الوضع ولا تتجاهل آمال الملايين من الأوكرانيين الذين يرون أن مستقبل البلاد رهين بالاندماج مع الغرب، وعلى المعارضة، في مقابل ذلك، أن تقبل برفض جزء كبير من السكان لذلك، معربة عن اعتقادها بأن هذه المعضلة التي تواجهها كييف حول اتخاذ قرار لصالح أو ضد الاندماج مع الاتحاد الأوروبي سيقسم البلادº لذا يتوجب على الأوكرانيين، بحسب الصحيفة، البحث مجددا عما يمكن أن يوحدهم. ومن جانبها، لاحظت صحيفة (دي فيلت) أن ما حصل في أوكرانيا نتاج مخطط روسي، "يسعى بزعامة القيصر فلاديمير بوتين، إلى استرجاع مجد روسيا عبر المصالحة مع أوكرانيا"، مشيرة إلى أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي، الذي ينظر بذهول إلى تطورات الوضع، أن يدفن وهم الشراكة مع بوتين وأتباعه في كييف". وفي روسيا، واصلت الصحف لليوم الرابع على التوالي التركيز على ما يجري من أحداث في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، حيث توقفت عند المواجهات الدامية بشوارع كييف وسقوط الضحايا، وأيضا لقاء الرئيس فكتور يانوكوفيتش مع زعماء المعارضة الثلاثة. ونقلت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) عن فيتالي بالو، رئيس وكالة (تحليل الأوضاع )، قوله أنه "من المستحيل التغلب بالقوة على حركة احتجاج شعبية قوية، ولكن الممكن هو دفع هذه الحركة نحو العمل السري، وهو أمر أخطر وأسوأ بالنسبة للسلطة". وأعرب الخبير عن الثقة بأنه لا يوجد أي خيار آخر لدى فريق الرئيس الأوكراني، يانوكوفيتش، إلا الجلوس إلى طاولة المفاوضات والموافقة على حل المطالب والمشكلات التي طرحها المحتجون. ومن جهتها تطرقت صحيفة (فيدوموستي) إلى القروض، البالغة قيمتها 15 مليار دولار، الممنوحة من قبل صندوق الازدهار الوطني الروسي، والتي استلمت كييف أول دفعة منها، ثلاثة ملايير دولار نهاية العام الماضي، متسائلة في الوقت ذاته حول ما إذا كان ذلك سيغير مجرى الأمور في أوكرانيا. وتحدثت صحيفة (موسكوفسكي كومسومولتس) عن وجود خطر حقيقي لتفتيت أوكرانيا، وأوضحت أن "تظاهر قسم صغير من السكان يتيح إمكانية قمعهم بالقوة وحل المشكلة، ولكن استخدام القوة عند تظاهر الشعب، قد يدفع البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية"، ملاحظة أن "أوكرانيا الآن منقسمة بشكل حقيقي مما يدفع الوضع نحو الحرب الأهلية". وفي السويد، ركزت الصحف أيضا على تطورات الوضع في أوكرانيا. وبهذا الخصوص، نقلت صحيفة (داغينش نيهيريت) عن وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، قوله إن النظام الأوكراني يتحمل مسؤولية هذا الوضع. ومن جانبها، كتبت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) أن الرئيس الأوكراني، فيكتور إيانوكوفيكتش، الذي يواجه حاليا أكبر أزمة سياسية داخلية تعيشها أوكرانيا منذ سنة 2004 ، "لا يتوفر على أي استراتيجية، وإنما يكتفي فقط بكسب الوقت وتقديم الوعود". وفي فرنسا، اهتمت الصحف بانتخاب المجلس الوطني الانتقالي لرئيسة جديدة لجمهورية افريقيا الوسطى، وبالمظاهرات في أوكرانيا. وكتبت صحيفة (لوموند) أن القضية المستعجلة اليوم بالنسبة للرئيسة سامبا بانزا والجيش الفرنسي والجنود التابعين للاتحاد الإفريقي تتمثل في حماية الأقليات المسلمة من انتقام جيرانها المسيحيين، ووضع حد لدوامة العنف، مضيفة أنه يتعين نزع السلاح وإيجاد مستقبل للشباب والرجال الذين انخرطوا في صفوف حركة (سيليكا) أو خصومها، سواء عن اقتناع أو مصلحة. وأضافت أنه بدون استعادة الأمن لن يكون بإمكان الآلاف من مواطني إفريقيا الوسطى والأجانب الذين يعانون في مخيمات النازحين، العودة الى ديارهم. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) أن الثورة الأوكرانية من أجل أوروبا سجلت، أمس، سقوط أول القتلى، مشيرة الى أن ظروف مقتل بعض المتظاهرين لازالت غامضة، لكن المعارضة تتهم السلطة باللجوء إلى منطق القوة لتخويف آلاف الأوكرانيين الذين يحتلون منذ أشهر ساحة "الاستقلال" بالعاصمة. وقالت الصحيفة إنه يتعين على بلدان الاتحاد الأوروبي التحرك بصرامة ضد القمع العنيف الذي يواجه به متظاهرون من نساء ورجال يطالبون باعتماد القيم التي يفترض أن تدافع عنها أوروبا. وفي بريطانيا، سلطت الصحف الضوء على تحسن الوضعية الاقتصادية والانخفاض الجديد في نسب البطالة التي تراجعت بقوة إلى نسبة 1ر7 في المائة ما بين شتنبر ونونبر الماضيين، وهو أدنى مستوى تسجله منذ (يناير -مارس 2009). وأشارت الصحف البريطانية إلى أن هذه النسبة تقترب من حاجز السبعة في المائة التي حددها بنك انجلترا المركزي من أجل رفع نسب الفائدة، موضحة أن البنك المركزي كان حريصا على التشبت بسياسته النقدية المتشددة. وكتبت صحيفة (الفاينانشال تايمز) أن تراجع مستويات البطالة يؤكد الانتعاش الاقتصادي ويحفز البنك المركزي لانجلترا على رفع نسبة الفائدة الرئيسية التي تم حصرها منذ سنة 2009 في حدود نسبة قياسية دنيا 5ر0 في المائة. وأضافت أن حاكم بنك انجلترا المركزي مارك كارني، أكد في المقابل، أن انخفاض نسبة البطالة إلى سبعة في المائة لن يؤدي بشكل تلقائي إلى تشديد السياسة النقدية. ومن جانبها، تساءلت صحيفة (الاندبندنت) إذا ما كان البنك المركزي سيقوم بالحفاظ على سياسته النقدية التي لم يتم تغييرها، بالرغم من وعوده بعدم تعديل نسب الفائدة الرئيسية إلى حين نزول نسبة البطالة عن مستوى السبعة في المائة. أما صحيفة (التايمز) فدعت بنك انجلترا المركزي إلى ضمان الاستقرار الماكرو-اقتصادي والحفاظ على مستوى التضخم الذي تراجع في دجنبر الماضي إلى اثنين في المائة كمعدل سنوي، فيما نوهت صحيفة (الديلي اكسبريس) بتراجع مستويات البطالة ببريطانيا مما يعزز موقف حزب المحافظين مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لسنة 2015. وفي البرتغال، ركزت الصحف اهتمامها على المعطيات المتعلقة بتنفيذ ميزانية سنة 2013. وبهذا الخصوص، نقلت صحيفة (دياريو إيكونوميكو) عن وزيرة المالية، ماريا لويس إلببيكيرك، قولها خلال نقاش بالبرلمان، إن الحكومة قد تمكنت من بلوغ أهدافها المالية بتسجيل عجز يصل إلى 5ر5 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2013. وأضافت أن المعطيات التي ستقوم المديرية العامة للميزانية بكشفها، تشير إلى تراجع عجز المالية العمومية إلى ما دون الهدف المقصود في 5ر5 في المائة، مشيرة إلى أن البرتغال سعت إلى تقليص العجز إلى ما دون النسبة المعتمدة لدى الدائنين الدوليين. ومن جهتها، نشرت صحيفة (البوبليكو) أن وزيرة المالية استبقت نشر هذه المعلومات من خلال التأكيد على أنه قد تم تحقيق الأهداف المالية برسم سنة 2013 بشكل كبير. ولاحظت الصحيفة أنه بالرغم من تحقيق هذه النتائج الجيدة إلا أن الوزيرة أكدت رفضها كل تخفيف في الإجراءات التقشفية خلال السنة الجارية سواء على مستوى الوظيفة العمومية أو أنظمة التقاعد والمعاشات. ونقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها إن الحكومة لن تستهدف الموظفين والمتقاعدين، مؤكدة أن توسيع المساهمات الاستثنائية للتضامن واقتطاعات التأمين الصحي للموظفين أملتها "ضرورة ضمان استقرار وديمومة المالية العمومية". وفي اسبانيا، خصصت الصحف حيزا من اهتماماتها لقرار المحكمة العليا الاسبانية قبول الدعوى المرفوعة ضد ساندرو روسيل، رئيس فريق نادي برشلونة لكرة القدم، في قضية التعاقد مع اللاعب البرازيلي نيمار. وكتبت صحيفة (إلموندو) أن المحكمة وقفت على قرائن بخصوص ارتكاب مخالفات في قضية التعاقد مع نيمار، فيما يدافع روسيل عن نفسه بالتأكيد على أنه ليس من حق القاضي بحث هذا الملف، مشيرة إلى أن القاضي بابلو روز توصل، أمس، بالدعوى التي رفعها مجموعة من أنصار فريق برشلونة ضد رئيس النادي بخصوص قضية نيمار الصيف الماضي. وأشارت صحيفة (لاراثون) إلى أن القاضي روز سيطالب بالحصول على معلومات بخصوص عقد نيمار من الاتحاد الدولي لكرة القدم وناديه السابق سانتوس وفريق برشلونة، مشيرة إلى تأكيدات القاضي روز بأن الاستماع إلى أقوال روسيل "ليس أمرا عاجلا". أما صحيفة (لافانغراديا) فأشارت إلى احتمال تقديم ساندرو روسيل استقالته من رئاسة برشلونة من أجل عدم تلطيخ سمعة الفريق، ولاسيما في ظل وجود مؤشرات حول طول مدة عرض القضية أمام المحكمة. استأثر افتتاح مؤتمر (جنيف 2) للسلام في سورية وتطورات الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية، باهتمام الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الخميس. وكتبت الصحف البلجيكية عن المؤتمر الدولي للسلام في سورية (جنيف 2) الذي افتتحت أشغاله أمس بمونترو السويسرية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (لاليبر بلجيك)، تحت عنوان "جنيف2: حوار الصم حول مصير بشار الأسد"، إلى أن التوتر ظل سيد الموقف خلال اللقاء الأول بين وفود النظام والمعارضة السوريين، بسبب تباعد وجهات النظر حول مصير الأسد. وأبرزت الصحيفة أن هذه القضية شكلت نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين. كما أبرزت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن مؤتمر (جنيف2) يسعى إلى تحقيق المستحيل، من خلال فتح قناة الحوار لأول مرة بين طرفي الصراع، مشيرة إلى تفجر المواقف المتعارضة مع انطلاق المؤتمر مباشرة، ولاسيما بخصوص وضع بشار الأسد. وشددت على مسؤولية الأسد في قمع وشن هجمات مكثفة وممنهجة ضد سكان بلاده. وكتبت صحيفة (لوسوار)، في مقال بعنوان "مواقف متباعدة في افتتاح جنيف2"، أن اليوم الأول من مؤتمر السلام حول سورية لم ينته إلى أي نتيجة تذكر، مشيرة إلى أن كل التكهنات كانت تؤكد حدوث ذلك قبل انعقاد الاجتماع في ظل تباعد مواقف الأطراف الرئيسية. ولاحظت الصحيفة أن النظام السوري يعتبر أن الهجوم يعد أفضل طريقة للدفاع، ولذلك لم يتردد ممثلوه بمؤتمر (جنيف2 ) في الهجوم بكل ضراوة وشراسة على الجميع. وفي تركيا، اهتمت الصحف إلى جانب متابعتها لتطورات قضية الفساد التي تعصف بالبلاد من مدة، بمؤتمر (جنيف2) حول سورية. وبخصوص الملف السوري، كتبت الصحف عن جلوس ممثلين عن النظام والمعارضة لأول مرة في مونترو السويسرية بهدف بحث سبل التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات. وأبرزت صحيفة (حريات ديلي نيوز)، في هذا السياق، أن (جنيف2) انطلق على وقع الخلاف بخصوص مصير الرئيس بشار الأسد، معتبرة أن المفاوضات المرتقبة بين الجانبين بعيدة كل البعد عن الحسم بخصوص مستقبل سورية. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (تركيا) ضرورة "رحيل الديكتاتور"، مشيرة إلى جانب من تدخل وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أغلو، خلال المؤتمر، والتي وصف فيها ما تعيشه سورية من جرائم وفظاعات ب"المحرقة". ومن جهتها، دعت صحيفة (يني أسيا) إلى الوقف الفوري للاقتتال في سورية المجاورة، من أجل إفساح المجال لدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذي يعانون من تداعيات حرب أهلية مدمرة. ومن جهة أخرى، واصلت الصحف متابعة تطورات قضية الفساد التي تعصف بالبلاد وهزت أركان حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، حيث أشارت صحيفة (هابر ترك) إلى بداية حملة تطهيرية جديدة شملت إلى غاية الآن 470 مسؤولا من رتب مختلفة في جهاز الشرطة بالعاصمة أنقرة، مبرزة أن الكثير منهم تم نقلهم إلى أماكن أخرى أو تجريدهم من وظائفهم. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف بمواضيع عدة، كان أبرزها نتائج مؤتمر (جنيف2 ) حول سورية، و تطورات الوضع في أوكرانيا. وخصصت الصحف الألمانية حيزا هاما لمؤتمر (جنيف 2)، مجمعة على أن نتائجه كانت مخيبة للآمل، واعتبرت صحيفة (نوي أوسنابروكر) أن وقائع المؤتمر جاءت كما كان متوقعا حيث لم يتم الحسم ولم يكن المفاوضون السوريون على استعداد تام لوضع مصالحهم الخاصة جانبا، مشيرة إلى أن حضور طهران في المفاوضات كان مهما، لو كانت هناك رغبة أكيدة لإيجاد حل شامل للقضية. أما صحيفة (فيسر كوريير) فاعتبرت أنه "قبل التوصل إلى حل سياسي لقضية سورية يتعين توضيح كيف ستسير الأمور مع الرئيس الأسد"، مشيرة إلى أن "الدكتاتور الأسد يسعى منذ عدة أشهر لكسب الوقت، حيث يظهر نوايا ضمان تطبيق الاتفاق حول تدمير الأسلحة الكيميائية السورية التي استخدمها ضد المدنيين، ويقدم نفسه على أنه يقاتل الإسلاميين المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة حتى يتمكن من البقاء في السلطة كأخف الأضرار".