قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية دعوة المجلس الوطني للحزب إلى الانعقاد يوم السبت المقبل؛ وذلك في أول تفاعل للحزب مع بلاغ للديوان الملكي عقب قرار الملك محمد السادس إبعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الأربعاء، من رئاسة الحكومة وإعفائه من تشكيلها، بعد تعثره لأزيد من خمسة أشهر عن إخراجها إلى حيز الوجود. مصدر قيادي من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كشف لهسبريس أن قيادة الحزب، التي ستصدر بلاغا في الساعات القليلة المقبلة وبعد قرار دعوة المجلس الوطني يوم السبت المقبل، ثمّنت عمل عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، معتبرة "أنه لم يكن السبب في البلوكاج، الذي استمر لأزيد من خمسة أشهر". وأعلن المصدر المذكور عن "استمرار المفاوضات مع الأحزاب السياسية بالشروط نفسها لرئيس الحكومة المعفى من مهامه؛ وذلك بعد تعيين الملك محمد السادس لشخصية من الحزب"، في وقت وصف فيه بنكيران أن "لقاء الأمانة كان لقاء هادئا وواضحا وصريحا، وكان الإخوان صادقين". بنكيران، قال في تصريح صحافي عقب نهاية اجتماع للأمانة العامة للحزب، إن "هناك جوا من الانشراح، وتطرق لبلاغ الديوان الملكي والمعاني والقرارات التي تضمنها"، مؤكدا "تثمين ما جاء فيه، رغم أنه وضع حدا لرئاسة بنكيران للحكومة". "هناك اعتزاز وافتخار بالمسار الذي قطعته المشاورات، وهذا انسجام مع ما جاء في بلاغ الديوان"، يقول بنكيران الذي أكد أن "التفاعل الإيجابي مع البلاغ، ولكن احتفاظا للمؤسسات الحزب والمجلس الوطني"، مضيفا لذلك "فقد تقرر جمع المجلس الوطني للتداول في الموضوع، وأن نذهب في الاتجاه الذي يقوم على احترام الديمقراطية".