اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بالقمة المصرية- اللبنانية، وبمقترح الرئيس اللبناني إقرار مبادرة إنقاذ عربية باستراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب، والسجال المتواصل بلبنان حول قانون الانتخابات وسلاح المقاومة، وبدء تقييم المائة يوم الأولى للرئاسة اللبنانية، والتعديل الوزاري المرتقب في مصر، والتوقعات بشان القمة العربية المقبلة. كما استاثر باهتمام هذه الصحف الوصفة الحل لاستنهاض الهمم عربيا التي قدمها حاكم دبي خلال الجلسة التفاعلية المنظمة في موضوع "استئناف الحضارة" ضمن القمة العالمية للحكومات التي تحتضنها حاليا دبي، وكذا الوضع في اليمن وإجرام وتنطع ميلشيات الحوثي وصالح، واحتفال البحرين بالذكرى ال16 لميثاق العمل الوطني، وانواع الدعم القطري المقدم للفلسطينين، وأيضا احتفاء قطر باليوم الرياضي. ففي مصر، خصصت صحيفة " الأهرام " افتتاحيتها للقمة المصرية اللبنانية التي احتضنتها القاهرة أمس الاثنين ، وأبرزت "اتفاق البلدين في رؤيتهما لمعظم قضايا وأزمات المنطقة، خاصة في ظل التشاور السياسي المستمر بين قيادتي البلدين" . وأشارت في هذا الصدد إلى "الدور المؤثر" للقاهرة في حل أزمة "الفراغ الرئاسي" فى لبنان، وكيف أن منطق القاهرة تركز في أن الحل لن يأتى من خارج لبنان، وفي تغليب منطق الحفاظ على الدولة ودعم مؤسساتها الدستورية. وأضافت "الأهرام " أن على رأس أولويات البلدين ضرورة المشاركة في مقاربات موحدة لمواجهة الإرهاب، وملف اللاجئين والأمن الإقليمي، وما تشهده بلاد الشام من أزمات متلاحقة ليس أقلها ما يجري في سوريا والعراق ارتباطا بخطورة هذا على لبنان، إضافة إلى أن لبنان شريك اقتصادى مهم جدا لمصر. ومن جهتها خصصت، صحيفة "الجمهورية " افتتاحيتها للقمة العربية القادمة التي يرتقب انعقادها في الأردن في مارس القادم والجهود التي تبذلها مصر في أفق هذه القمة، وقالت إن "الجهود الدبلوماسية والسياسية المنطلقة من القاهرة تشير إلى الوصول لهدف يتطلع إليه المواطن العربي من المحيط للخليج. ونعني به تهيئة الظروف لقمة عربية ناجحة"، مشيرة إلى أن هذه الجهود "تتعلق بالتوصل إلى جدول أعمال يغطي القضايا العربية الثابتة والملحة مع مناقشات مثمرة للقادة والزعماء العرب تسفر عن حلول صائبة ومبادرات مقنعة لأصحاب القرار والشعوب العربية وقادة الأسرة الدولية الذين يهمهم استقرار وأمان الوطن العربي". كما تتعلق هذه الجهود، بحسب الصحيفة، بالكشف عن خارطة طريق للعمل المشترك والتكامل ومكافحة الإرهاب والتطرف. ومن جهتها، كتبت صحيفة "الأخبار " عن التعديل الوزاري المرتقب في مصر، ونقلت عن شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري قوله إن التعديل الوزاري سيعرض اليوم على البرلمان، مشيرة استنادا إلى مصادر برلمانية مطلعة أن التعديل يشمل 9 وزراء جدد. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الأفكار التي قدمها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال القمة العالمية للحكومات، وتحت عنوان استئناف الحضارة، " أفكار خلاقة ومهمة جدا، وتعد دليلا للعالم العربي". وأوضحت الافتتاحية أن تدخل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال فعاليات القمة التي تحتضنتها دبي، تضمن "وصفة حل، لكثير من المشاكل في العالم العربي، وهي وصفة تأسست على اعتزاز بالحضارة العربية، من جهة، وقدرة على الانفتاح على العالم، خصوصا، في ظل هذا الزمن الذي لا يقبل الانغلاق، ولا التواري في الظلال". وخلصت (البيان) إلى التأكيد على أنه قد آن الأوان للإنسان العربي أن يحصل على حقه في الحياة الكريمة، وأن ينهض العالم العربي من ظروفه الصعبة، من أجل مستقبل أفضل، وهذا ممكن إذا توفرت النوايا والجهود، وسعى الجميع من أجل هذا المستقبل. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن حاكم دبي تمكن خلال مداخلته من تشخيص داء الوضع العربي الراهن وعلته ودوائه، "بجرأته وفروسيته المعهودة وخبرة السنين الثرية بنتائج معارك ضارية خاضها ورفاقه بأبسط الإمكانيات ضد أعداء المجتمعات الإنسانية التي تنشد الخروج من بساطة الحياة الماضية وقساوتها لافتقادها عناصر الحياة نفسها". واعتبرت الصحيفة أن "إدارة الوضع العربي عبر العقود الماضية أوصلتنا إلى ما نحن فيه عربيا الآن من تشتت وضعف وتخلف وضياع في صحراء لا نهاية لها، ورفع اليافطات العربية الجاهزة حول الخلافات العربية والانقسامات كان سمة معظم الحكومات العربية وما زالت، لتبرئ نفسها من سوء أحوال شعوبها، وكأنها ليست هي التي صنعت أوضاعها المزرية، رغم تعطش هذه الشعوب للحرية والعمل الحر الشريف والعيش بكرامة في وطن يحبهم ويحبونه" . وشددت (الخليج) على أنه بالإمكان استئناف مسيرة الحضارة العربية، إذا استمع القادة العرب لصوت الحكمة وراعوا الله في مصائر أوطانهم وشعوبهم. أما صحيفة (الوطن)، فكتبت في افتتاحيتها أن سنوات الأزمة في اليمن كشفت أن مليشيات الحوثي والمخلوع الإرهابية، تعادي كل شيء في اليمن، " فهي عدوة الشعب اليمني وشرعيته وحاضره ومستقبل أجياله". وأكدت الصحيفة أن مليشيات الحوثي والمخلوع امتهنوا ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني الرافض لانقلابها على الشرعية وانتهاكها لما يريده اليمنيون من عهد جديد يكون فيه لجميع أبنائه، بعد أن تعقدت أزماته وظروفه المعيشية التي بلغت درجة مأساوية جراء سياسات المخلوع علي عبدالله صالح لعقود، وبعد أن انهار مخططهم بفعل صمود الشعب اليمني ودعم أشقائه في دول التحالف العربي. وفي البحرين، اهتمت الصحف باحتفال المملكة، اليوم، بالذكرى ال16 لميثاق العمل الوطني، حيث أكدت جريدة (الأيام) أن الميثاق "استحوذ على حب كل أهل البحرين، وبه ومعه تحققت الإنجازات وتوالت المكتسبات الوطنية؛ وذلك لأنه هو خيار الإرادة الحرة للشعب، الذي سعى إلى أن يستكمل مسيرة الكفاح والعمل للآباء والأجداد من أجل الحياة الحرة الكريمة وخير وازدهار الوطن". وكتبت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان: "كل عام وأنتم بخير"، أنه إذا كان الميثاق قد نقل البحرين إلى آفاق جديدة، فإن الديمقراطية لا تقف ولن تقف عند حدود معينة، مشددة على أن "هناك مساحة أرحب دوما، وهذا يعتمد على تحملنا لمهامنا الوطنية بروح مسؤولة، وأن يكون صمام الأمان في ذلك تعزيز وحدتنا الوطنية في وجه من يريد بث الفرقة فيما بيننا وتخريب مشروعنا الوطني". ومن جهتها، كتبت صحيفة (البلاد)، في افتتاحية بعنوان: "وتتواصل مسيرة النهضة والتقدم"، أن الالتفاف الشعبي حول ميثاق العمل الوطني "يؤكد وحدة الصف الوطني وتكامل مكوناته وأركانه، ويقظة الشعب للظروف الدقيقة التي تحيط بالوطن، وتصديه بجسارة لمحاولات قوى الشر التدخل في شؤون البلاد بهدف النيل من أمنها واستقرارها واستلاب خيراتها". وأوضحت الصحيفة أن "هذا الإنجاز العظيم وضع قواعد راسخة وأسسا متينة للإصلاح السياسي والدستوري وترسيخ دولة القانون والمؤسسات وفق رؤية القيادة الرشيدة وإرادة حرة لشعب واع قرر التمسك بوطنيته"، مشيرة إلى أن "هذه الروح الوطنية الجامعة تتجلى في التمسك بالخيار الديمقراطي والوحدة الوطنية في مواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية، وحماية المنجزات المحققة في ظل دولة وطنية مدنية حديثة يسودها الاستقرار السياسي والأمني والرخاء الاقتصادي والاجتماعي". وفي مقال بعنوان: "البحرينيون.. حراس الديمقراطية"، كتب رئيس تحرير صحيفة (الوطن)، أن الاحتفال بالميثاق هو احتفال ببناء الديمقراطية البحرينية ومنجزاتها ومكتسباتها، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن هذه الديمقراطية توقفت بل هي "عملية مستمرة، فمادامت العزيمة موجودة، والإصرار ثابت فإن بناءنا للديمقراطية سيتواصل لأنه يمثل إرادة شعب". وقال إنه "رغم حداثة تحولنا الديمقراطي، فإننا واجهنا العديد من التحديات والأزمات وهي طبيعية في أي مجتمع يشهد تحولا ديمقراطيا، إضافة إلى ذلك عشنا محاولات اختطاف الديمقراطية البحرينية من الداخل والخارج"، مستطردا أن البحرين قيادة وشعبا أثبتت إرادتها وحرصها على حماية المكتسبات الدستورية والمنجزات الحضارية، "ففشلت جميع المحاولات من جارة إقليمية أو قوة كبرى أو عظمى من هنا وهناك. وأخذنا دروسا كثيرة لعل أهمها أن الديمقراطية لا يجب أن تتوقف حتى في أوقات الأزمات الحالكة". ومن جانبها، أشارت صحيفة (أخبار الخليج) إلى أن الميثاق الوطني، بما تضمنه من مبادئ وأسس ومقومات ورؤى، أعدته لجنة وطنية عليا ممثلة لكل فئات الشعب وقوى المجتمع، وبالتالي جاء معبرا عن الإرادة والآمال الوطنية العامة، مضيفة أن الميثاق وضع الأسس لعهد جديد من بناء الدولة المدنية الحديثة. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان :"يوم الميثاق الوطني، يوم الإرادة الشعبية"، إن الميثاق حدد ثوابت العمل الوطني في البحرين التي تضمن وحدة الوطن واستقلاله وعروبته، والتي لا يجوز لأي أحد ولا لأي قوة الطعن عليها أو تجاوزها، موضحة أنه في السنوات التالية لإقرار الميثاق، "أثبت شعب البحرين أن إرادته التي عبر عنها يوم أقر الميثاق بالوقوف خلف القيادة والدفاع عن الوطن، لم تكن حدثا أو تطورا عابرا (..)". وفي قطر، استحضرت صحيفة (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان " قطر تدعم صمود الفلسطينيين"، انواع هذا الدعم، من ذلك تنفيذها لمشاريع إعادة الإعمار بالقطاع والتي كان "آخرها تسليم شقق المرحلة الثانية من مدينة حمد السكنية والتي تضم ألفا و264 وحدة سكنية وأيضا إجراء العمليات الجراحية ل 22 طفلا لزراعة القوقعة"، وتوفير الإمداد الكهربائي للقطاع، فضلا عن الدعم السياسي للقضية وجهود المصالحة الوطنية، مسجلة ان هذا الدعم سيظل "موقفا ثابتا" وذلك "من منطلق إدراك قطر لأهمية القضية الفلسطينية والتي تمثل قضيتها الأولى". وفي الشأن المحلي، ركزت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، على تظاهرة اليوم الرياضي الوطنية والتي تنظمها دولة قطر سنويا كل ثاني ثلاثاء من شهر فبراير، باعتبارها خطوة" لترسيخ الثقافة الرياضية وتعزيز التفاعل الاجتماعي مع نشاطات الرياضة بمختلف ضروبها وأنواعها"، و"عنوانا للمشاركة الجماعية، ونشاطا مفيدا يجمع مختلف الفئات العمرية". وتحت عنوان "اليوم الرياضي.. رؤية حضارية"، اعتبرته (الشرق) "مبادرة مجتمعية غير مسبوقة ترسخ رؤية قطر 2030؛ من أجل مجتمع نشط وفاعل، يتمتع أفراده بصحة الأبدان، وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع"، مسجلة أن هذا اليوم يحقق "عدة أهداف سامية، بترسيخ أفضل الممارسات الرياضية، ورفع الوعي بأهمية الرياضة والصحة البدنية". وخلص كاتب افتتاحية الصحيفة إلى أن اليوم الرياضي "ثمرة تخطيط علمي، وفكر رشيد لجعل الرياضة نمط حياة، بتوسيع قاعدة المشاركة، كما أن التفاعل الكبير من الجميع يؤكد الرؤية المتفردة لهذا اليوم الجميل". وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن طلب "الحوثي والمخلوع (الرئيس اليمني السابق) بإقالة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "يأتي كإشارة جديدة على قرب النهاية، وهو الطلب الذي اعتبرت الأممالمتحدة أنه غير جدير حتى بالنظر فيه". وقالت إن رفض هذا الطلب "يأتي بالتزامن مع إصدار مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانا أكد فيه اتخاذ المليشيات الانقلابية للمدنيين دروعا بشرية، ورصد قيام قناصة مرتبطين بالحوثيين بإطلاق النار على أسر أثناء محاولتها الفرار من بيوتها في مناطق تحت سيطرتهم خلال معركة المخا"، مضيفة أن هذه "المحاولات اليائسة تأتي قبيل معركة الحديدة المرتقبة التي تحظى بأهمية استراتيجية في عملية (الرمح الذهبي) لعودة الشرعية إلى جميع أقاليم الساحل الغربي للبلاد". ومن جهتها قالت صحيفة (اليوم) إن إعلان وزير النقل اليمني عن تأمين وإنعاش ميناء المخا الاستراتيجي وبقية الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وقرب تشغيل ميناء المخا خلال أيام، يعد "دلالة واضحة على استمرار الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في تحقيق انتصارات ميدانية متتالية في أفق تحرير كامل التراب اليمني من أيدي مليشيات الحوثي-صالح". واعتبرت الصحيفة أن تأمين مدينة المخا "هو انتصار جديد يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني، وهو يستعد حاليا للزحف نحو معسكر خالد بن الوليد شرقا وميناء الحديدة على امتداد الشريط الساحلي بدعم جوي وبري وبحري من قوات التحالف العربي"، مشيرة إلى أن الجيش اليمني تمكن أيضا من بسط سيطرته الكاملة على ساحل البحر الأحمر ليقطع الطريق أمام الانقلابيين لاستلام الأسلحة المهربة إليهم من النظام الإيراني". وتحت عنوان "الإعلام وخطاب الأزمات" توقفت صحيفة (عكاظ)، في مقال رأي، عند مواكبة الإعلام السعودي ل"عاصفة الحزم" والظروف المحيطة بها، والتي أكد بصددها الكاتب الحاجة إلى مراجعة وتصحيح الأداء الإعلامي الموجه للداخل والخارج معا، "فبعض الداخل أصبحت لديه كثير من التساؤلات حول استمرارية وحسم المواجهة، توقيتا ونتيجة. والخارج أصبح ملوثا بالتشويش على موقفنا وتعاطينا السياسي وأدائنا العسكري في عاصفة الحزم". وقال كاتب المقال "إننا لم نبلور خطابا مؤثرا يوجه للمجتمع اليمني المخدوع بعضه بضجيج إعلام الحوثيين وأعوانهم ومسانديهم من الخارج"، مشددا على ضرورة "مراجعة سياستنا الإعلامية في هذه الظروف الحساسة التي نواجه فيها حروبا عسكرية ونفسية ومعنوية من أطراف تطمح إلى ضرب المجتمع السعودي في ثقته بوطنه وقيادته ومستقبله". وفي لبنان، علقت (الأخبار) على ال 100 يوم التي قضاها الرئيس ميشال عون على رأس الدولة، إذ كتبت تحت عنوان "الأيام المائة الأولى: لم يتغير الرئيس" أن عون، الذي انتخب في أكتوبر الماضي، لم يكن استحقاقا دستوريا فحسب، بل كان الانتخاب تسوية سياسية نقلت فريقي قوى 8 آذار التي يقودها (حزب الله) و14 آذار التي يتزعمها (تيار المستقبل) الى داخل الحكم على نحو متكافئ. وتحت عنوان "عون حركش وكر الدبابير: امتعاض مستقبلي وإحراج حريري"، قالت الصحيفة إن مواقف الرئيس ميشال عون من "المقاومة وسوريا، عشية ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري (14 فبراير)، "حركشت وكر الدبابير المستقبلي في وجه رئيس الحكومة سعد الحريري". وتساءلت كيف سيتصرف سعد الحريري مع مواقف الرئيس ميشال عون في شأن سلاح (حزب الله) وسوريا؟ الذي قال في تصريح ل (سي بي سي) المصرية " طالما هناك أرض محتلة من إسرائيل، وطالما الجيش ليس قويا كفاية ليحارب إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة ليكمل سلاح الجيش". كما تساءلت "هل تمر (الشرعية) التي يضفيها رأس الدولة اللبنانية على (السلاح غير الشرعي) مرور الكرام عشية ذكرى اغتيال رفيق الحريري؟". أما (المستقبل) فاهتمت بالزيارة التي بدأها الرئيس اللبناني لمصر أمس، مشيرة الى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال المباحثات مع عون أكد أن "مصر كانت من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل الى تسوية سياسية صنعت في لبنان بعيدا من تدخل القوى الخارجية" مشيرا الى أن مصر ستواصل تقديم كل الدعم للبنان على الأصعدة كافة، وهي على استعداد لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الامنية للوقوف ضد مخاطر الإرهاب. ومن جهتها، تقول الصحيفة، دعا عون مصر الى إطلاق "مبادرة إنقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب". أما (الديار) فاهتمت بقانون الانتخابات النيابية الذي ما زال يثير كثيرا من الجدل بلبنان، لاسيما موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، معلقة أن هواجس الأخير لا تنسحب على الطائفة الدرزية ككل على خلفية تأييد (خصومه) لصيغة النسبية التي يرفضها، رغم أنه يمثل الفريق السياسي الأقوى على الصعد السياسية، الشعبية والإدارية، على حساب هؤلاء داخل الطائفة. وبعيدا عن المواقف السياسية المضادة لجنبلاط، تقول الصحيفة، فإن واقعا درزيا يتمدد إلى صفوف كل هؤلاء، يعكس صراعا بين حالتين "درزية وجنبلاطية"، بحيث أن الحالة الدرزية لا تجد ذاتها متماهية الى حد كبير مع مواقف جنبلاط الانتخابية، وهي تجد أن جنبلاط يقدم حساباته السياسية بالحفاظ على كتلة نيابية واسعة تضم في صفوفها مسيحيين وسنة إلى جانب أبناء الطائفة بهدف الحفاظ على قوته في المعادلة السياسية.