يعتزم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حضور قمة ستعقد بالعاصمة الصينيةبكين في ماي المقبل حول "طريق الحرير"، المشروع الضخم الذي يدفعه نظيره الصيني شي جين بينج، وفقا لما أكدته اليوم السفارة الروسية في الصين. ومن المقرر أن تجمع القمة، التي لم يتم تحديد موعدها في مايو بعد، والهدف منها مناقشة مشروعات الإستثمار العالمية في البنى التحتية والإتصالات التي يدعمها النظام الشيوعي الصيني تحت شعار "حزام واحد..طريق واحد"، زعماء 20 دولة، وفقا للسلطات التي لم تنشر حتى الآن قائمة المدعوين. وكانت مصادر دبلوماسية قد أشارت إلى أنه تم دعوة بوتين ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، كما أبدى الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، رغبته في المشاركة. ويسعى شي جين بينج من خلال هذه القمة إلى إعطاء دفعة جديدة لمبادرته التي يدعمها البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية، في الوقت الذي تظهر فيه الصين سيدة العولمة أمام الولاياتالمتحدة التي تميل بشكل أكبر للسياسة الحمائية. وبحسب وسائل الإعلام الصينية، قد تجمع القمة زعماء أكثر من الذين شاركوا في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هانجتشو الصينية العام الماضي. وذكر محللون محليون أن زيارة بوتين ستعزز علاقات بلاده مع بكين، في الوقت الذي تدور فيه تكهنات حول حدوث تقارب في العلاقات بين موسكو وواشنطن. ومن المتوقع أن يزور بوتين الصين مرة أخرى في شتنبر القادم لحضور قمة مجموعة الاقتصادات الصاعدة (بريكس) التي ستعقد في مدينة شيامن الصينية، إلا أن السفارة الروسية لم تؤكد حضوره بعد.