قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستطلب توضيحات من حليفتها الفلبين بعد إعلان الرئيس رودريغو دوتيرتي "انفصاله" عن الولاياتالمتحدة أثناء زيارة له إلى الصين يوم الخميس 20 أكتوبر 2016. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي أثناء مؤتمر صحفي إن بلاده ستبحث عن توضيح لما أراد الرئيس الفلبيني قوله عندما تحدث عن الانفصال عن الولاياتالمتحدة ف"ليس من الواضح لنا ما يعني ذلك بكل تشعباته".وأضاف أن تصريحات دوتيرتي تتعارض بشكل لا يمكن تفسيره مع العلاقة الوثيقة التي تقيمها الولاياتالمتحدة مع الشعب الفلبيني، وكذلك مع الحكومة على كل المستويات، وليس فقط من منظور أمني. وأشار الى أن دانيال روسيل مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الآسيوية سيكون موجودا في مانيلا الأسبوع المقبل، لكنه أوضح أن هذه الزيارة مقررة منذ وقت طويل.وكان دوتيرتي أعلن الخميس في بكين "الانفصال" عن الولاياتالمتحدة الحليف التقليدي لبلاده، مؤكدا بذلك تحولا كبيرا تجاه الصين بعد أن اتفق البلدان على حل نزاعهما في بحر جنوبالصين عن طريق المحادثات.وقال الرئيس الفلبيني أثناء منتدى اقتصادي بعد ساعات على قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ"أعلن انفصالي عن الولاياتالمتحدة". وسبق ذلك قوله في كلمة أمام الفلبينيين العاملين في بكين نقلها التلفزيون في مانيلا "لا تدخل أميركيا بعد اليوم، لا تواجد أميركيا بعد الآن.. لقد حان الوقت كي نقول وداعا صديقي، إن وجودكم في بلادي كان لمصلحتكم".من جهته، قال وزير التجارة الفلبيني رامون لوبيز اليوم الجمعة إن بلاده ستحتفظ بعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن إعلان الانفصال الذي تحدث عنه الرئيس "لا يتضمن ما يجري في التجارة والاستثمار".