يمثل الجوز حليف المرأة نحو صحة أفضل خاصة في المرحلة المتقدمة من العمر، وفقا لما تفيده أحدث الأبحاث التي تعمقت في فوائده للجنس الناعم. وأشارت أحدث دراسة تركزت على الأغذية والروتين اليومي للمرأة، إلى أن النظام الغذائي الصحي الذي يتضمن 30 جراما من الجوز أسبوعيا يساهم في تقليل مخاطر حدوث تغيرات جسدية تؤثر بشكل سلبي على الصحة خلال مرحلة الشيخوخة. وهناك عدة أغذية تؤدي إلى التمتع بمرحلة شيخوخة صحية منها البرتقال سواء ثمرة الفاكهة نفسها أو العصير منها، والتفاح والكمثرى وخس الرومين والجوز، وفقا للدراسة المذكورة. وتقول الطبيبة فرانسين جرودستين، أستاذة علم الاوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة وإحدى المشاركات في الدراسة، إن اتباع حمية غذائية من هذا النوع يمكن أن يساعد السيدات كبيرات السن على الحفاظ على قدرتهن على القيام بالمهام اليومية الأساسية خلال مرحلة الشيخوخة، مثل القيام بالمشتروات أو ارتداء ملابسهن بأنفسهن دون مساعدة من الآخرين. وترى خبيرة التغذية، خوليا فاريه، إن هذه الدراسة، التي أجريت بمشاركة 55 ألف سيدة على مدار 30 عاما، تبرهن على أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات ويحتوي على الجوز بينما يتم تقليل المشروبات المحلاة بالسكر والملح والدهون المتحولة، يحسن من حياة المرأة عندما تتقدم في العمر. مصادر التغذية: وتوضح فاريه ل(إفي) أن الجوز يوفر لصحة المرأة أربع فوائد كبرى كما أنها فوائد تعود بالنفع أيضا على باقي الناس بوجه عام، وتتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من الدرجة الثانية الوظائف الإدراكية والتحكم في وزن الجسم. وتشير هذه الخبيرة إلى أن "التناول المنتظم للجوز يساهم في تنظيم معدلات الكوليسترول في الدم ويقلل الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة) بينما يزيد من معدلات الكوليسترول المفيد (عالي الكثافة)". وتضيف أن ما يحتويه الجوز من معادن ومكونات البوليفينول، يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل التهاب الأوعية الدموية. وبحسب فاريه، فإن الجوز "يحتوي على أحماض دهنية (دهون مفيدة) كما أنه المصدر النباتي للأوميجا 3 وحمض ألفا لينولينك، مما يساعد على تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من الدرجة الثانية". كما تؤكد أن "تناول الجوز ضمن نظام غذائي صحي يقلل بنسبة 21% من مخاطر إصابة المرأة بداء السكري من الدرجة الثانية". وترى هذه الخبيرة أن "تناول الجوز بالتوازي مع اتباع نظام غذائي صحي والقيام بأنشطة بدنية، يساعد على الحفاظ على الوظائف الإدراكية كما يساهم في الوقاية أو تأخير الإصابة بخلل فيها مثل أمراض الخرف أو الزهايمر"، مبينة أن تناول البالغين للجوز يساهم في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز لديهم. وأوضحت أن "الجوز يمكن أن يكون حليفا جيدا لخفض الوزن إذا حلت محل الدهون قليلة الفائدة". وطالما تم ربط المكسرات بالسعرات الحرارية المرتفعة، ولكن مؤخرا تبين أن تناول الجوز بكميات معقولة يجعل الجسم يتناول سعرات حرارية أقل بنسبة 21%، كما أن تناوله يشعر المرء بتخمة مما يساعد من يتبعون حمية للتخلص من الوزن الزائد. وتقول فاريه إن الدراسات العلمية المختلفة التي أثبتت فوائد الجوز على صحة الإنسان، اعتمدت على تناول حفنة يد منه بشكل يومي بما يوازي خمس ثمرات من الجوز أو 30 جراما. وأكدت "هذه هي الحصة اليومية التي نوصي بها نحن المتخصصون في التغذية الأشخاص البالغين بوجه عام، فهي تمثل الحصة الغذائية اللازمة منها وتمنح المواد اللازمة للاستفادة بالشكل الذي ذكرناه سابقا". وبرهنت الدراسات على أن الجوز هو نوع المكسرات الوحيد الذي يحتوي على كمية كبيرة من حمض ألفا لينولينك وهو حمض دهني غير مشبع بالدهون، كما أنه المصدر النباتي للأوميجا 3 وهو ما يحتاجه الجسم لكنه لا يفرزه، كما تحتوي على مواد كثيرة مضادة للأكسدة وبروتين وألياف ومغنسيوم وفوسفور، وهي عوامل ضرورية من أجل صحة أفضل". عوامل جوهرية للاستفادة من الجوز: 1-تناوله بين الوجبات: يمثل الجوز غذاء يسهل حمله في الحقيبة سواء في فصلي الصيف أو الشتاء، ويمكن تناوله في أي مكان دون أن يسبب التوسخ كما أنه منع تناول المرء لوجبات خفيفة أو أغذية غير صحية بين الوجبات". 2-في المطبخ: يمكن استخدام الجوز في إعداد السلطة الصحية، كما أن له مذاق جيد مع اللحوم والأسماك والبيض والخضروات، حيث يضفي مذاقا جيدا دون أن يطغى على مذاق باقي المكونات بالإضافة إلى أن خصائصه لا تتأثر بارتفاع درجة الحرارة. 3-تناوله كحلوى: نحن ننسى أحيانا أن نتناول الحلوى خشية تناول الكثير من الأطعمة أو الإصابة ببطء الهضم، ولكن تناول مكسرات مثل الجوز كحلوى يمثل بديلا صحيا لها. 4-ملك السلطة بأنواعها المختلفة: يمثل الجوز لكثير من الأشخاص مكونا لا غنى عنه في السلطة، فهو تحتوي على الكثير من المواد المغذية فضلا عن مذاقه. كما يمكن استخدامه في إعداد "صوص السلطة". 5-لتزيين الأطباق: يناسب الجوز تحضير أطباق سائلة مثل حساء الجاسباتشو، كما أنه يمثل مكونا جاذبا للعين، إلا أن الأمر يعتمد على طريقة تقطيعه.