يتنافس 41 مرشحا ومرشحة، لرئاسة المفوضيات الثمانية بالاتحاد الإفريقي، في الانتخابات التي ستجري في الفترة من 25 إلى 27 يناير الجاري. ومن المقرر أن تجري الانتخابات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي والذي يضم وزارء خارجية الدول الأعضاء . ومن أهم المفوضيات بالاتحاد وأكثرها حساسية، مفوضية مجلس السلم والأمن الأفريقي، المعنية بمتابعة النزاعات والصراعات في إفريقيا ومحاولة إيجاد حلول لها، بالإضافة إلى متابعة ملف مكافحة "الإرهاب"، وتأتي تاليا مفوضية الشؤون السياسية، وهي المعنية بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية والحكم الرشيد. ثم يليهما مفوضيات البنية التحتية والطاقة، والشؤون الاجتماعية، والموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا، والتجارة والصناعة والاقتصاد الريفي والزراعة، ومفوضية الشؤون الاقتصادية. وقال مصدر دبلوماسي مشارك في الجلسة المغلقة للمجلس التنفيذي الذي انطلق صباح اليوم؛ إن الوزارة بدأوا مناقشة انتخاب 8 مفوضين من بين 41 مرشحاً لشغل مناصب مختلفة لدى المفوضية. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه؛ أن المجلس استمع إلى تقرير من لجنة الانتخابات والترشيحات بالاتحاد تمهيدا لبدء اجراء الانتخابات في الجلسات القادمة قبيل انتهاء اجتماعات المجلس الوزاري الذي يستمر حتى ال 27 من يناير الجاري. وكان الاتحاد الإفريقي قد بعث مذكرات شفهية الى كل الدول الأعضاء تتضمن السير الذاتية لكل المرشحين الذين زكت ترشيحهم اللجنة الوزارية لانتخاب أعضاء المفوضية بعد استنادها الى المعايير الخمسة التي يحددها النظام الاساسي للمفوضية وهي: المؤهلات العلمية والخبرة والقيادة والانجازات والرؤية الاستراتيجية لكل مرشح. ويحتدم التنافس على منصب مفوض مجلس السلم والأمن الإفريقي بين الجزائرونيجيريا وهما أقوى المتنافسين لمنصب المفوض نظرا لما يمثلة البلدان من ثقل سياسي؛ باعتبارهما من أكبر الدول المساهمة في تمويل ميزانية الاتحاد. ومنذ إنشاء مفوضية السلم والأمن الأفريقي عام 2002؛ في دربن بجنوب أفريقيا؛ تتولى الجزائر رئاسة المفوضية حيث تعاقب على المنصب كل من سعيدي جنيد؛ ورمضان العمامرة؛ وخلفه اسماعيل الشرقاوي؛ الذي يتنافس في منصب المفوض لولاية ثانية في مواجهة خمس مرشحين من دول نيجيريا؛ وموريتانيا؛ وملاوي؛ وبوروندي.