في الوقت الذي تعكف فيه شركة "مدينة بيس"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري العمومي بالدارالبيضاء، على إعداد تقرير حول الحرائق التي شبت في حافلاتها خلال الأسابيع الماضية، تفاجأت الشركة بحريق جديد يطال إحدى حافلاتها. الحريق شبّ، اليوم الأربعاء على مستوى تقاطع شارعي "غاندي"، و"بن سينا"، في الحافلة رقم 9 التي تؤمن رحلات بين حي ليساسفة وبين وسط العاصمة الاقتصادية للمملكة. وحسب مصادر هسبريس الالكترونية فإن الحريق، الذي لم تعرف أسبابه بعد، خلّف خسائر مادية كبيرة، إذ أتت النيران على كامل الحافلة؛ غير أنه لم يخلّف، لحسن الحظ، خسائر في الأرواح. وقد انتقلت، على وجه السرعة، عناصر الوقاية المدنية التي عملت على إخماد النيران، بينما حلت العناصر الأمنية التي عملت على فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحريق وأسبابه، والذي أسهم في تأجيج غضب الركاب الذين عبّروا عن تذمرهم وامتعاضهم من اهتراء عدد من حافلات النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية والتي لا تواكب التطور السريع الذي تشهده المدينة. وكان حريق قد شبّ، منذ أيام، بالحافلة رقم 50 على مستوى شارع أنفا، وقبلها طالت النيران الحافلة رقم 67 على مستوى حي الفرح وتقاطع شارع الفداء. وكان مصدر من داخل شركة "مدينة بيس" أكد، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، أن الأبحاث التي أجرتها الإدارة التقنية للشركة تبين أن هذا الحريق كان وراءه تماس كهربائي، إذ نشب الحريق في أحد "الكابلات" داخل المحرك. ولفت المتحدث نفسه إلى أن الإدارة أعطت تعليماتها من أجل حماية جميع الأحبال بالحافلات؛ وذلك تفاديا لنشوب أي حريق مستقبلا، حيث سيتم العمل على تقويتها، راميا بالكرة صوب الطرق المهترئة و"ضوضان" التي تؤثر على هذه الأحبال، ما يتسبب في وقوع تماس كهربائي. من جهته، قال محمد أبو الرحيم، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النقل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المجلس راسل الشركة المعنية بالأمر من أجل تقديم توضيحات حول هذه الحوادث وحول الحالة الميكانيكية التي يوجد عليها أسطول الحافلات التابعة لشركة "مدينة بيس"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري العمومي بالدارالبيضاء.