اندلعت، اليوم الجمعة، النيران بحافلة للنقل الحضري على مستوى حي الفرح وتقاطع شارع الفداء بالدار البيضاء؛ وهو ما كاد أن يخلف كارثة حقيقية. واضطر الركاب الذين كانوا على متن هذه الحافلة، التي تشتغل في الخط رقم "67"، للنزول والفرار بأرواحهم من النيران التي شبّت فيها فجأة. وحسب شهود عيان، فإن الحافلة تحوّلت إلى رماد، بفعل النيران التي طالتها، إذ إنه بالرغم من تدخل عناصر الوقاية المدنية فإن ذلك التدخل لم يمنع ألسنة النيران من القضاء على الحافلة. ولولا يقظة أحد الركاب الذي انتبه إلى انبعاث دخان كثيف من محرك الحافلة، لكانت النيران التي شبّت بسرعة جعلت من الركاب حطبا لها. وقد انتقلت على وجه السرعة عناصر الوقاية المدنية التي عملت على إخماد النيران، بالرغم من تسبب الحريق في عرقلة السير بهذه المنطقة التي تعرف اكتظاظا بشكل يومي. كما انتقلت العناصر الأمنية إلى عين المكان، التي عملت على فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وأسباب هذا الحريق، الذي أسهم في تأجيج غضب الركاب الذين عبّروا عن تذمرهم وامتعاضهم من اهتراء عدد من حافلات النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية والتي لا تواكب التطور السريع الذي تشهده المدينة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها حافلات النقل الحضري بالمدينة المليونية اندلاع النيران فيها بسبب اهتراء معداتها.