* العلم: شعيب لفريخ بعد أقل من عشرة أيام على نشوب حريق في حافلة الخط 67، التابعة لشركة مدينة بيس للنقل الحضري بالدارالبيضاء، اندلع حريق آخر يوم الأحد الماضي 8 يناير 2017 في حافلة الخط رقم 50 لنفس الشركة، والذي أتى على الحافلة بكاملها رغم المجهودات الكبيرة لأفراد الوقاية المدنية في إخماد الحريق. وقد خلق الحادث، كسابقيه، هلعا كبيرا وسط ركاب الحافلة، والمارة، بسبب قوة النيران، والخوف من الإحتراق. وبعتبر هذا الحريق، امتدادا لسلسلة من الحرائق والحوادث التي تطبع عمل الحافلات المهترئة لشركة مدينة بيس المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري العمومي. غير أن الشركة، وكعادتها تحاول إخفاء الحقيقة، بادعائها أن الحادث حصل إثر تماس كهربائي شب في المحرك. فسلسلة الحوادث المتتالية لحافلات شركة نقل المدينة، هي بسبب استعمالها للحافلات المهترئة "لافيراي"، والتي سبق أن تم استيرادها ضمن حافلات الخردة من فرنسا بعد خروجها من الخدمة هناك، أو حافلات النوع الردىء التي تم شراؤها فيما بعد بأثمنة رخيصة، وأن الحرائق وحوادث الاصطدام، بسبب تقادم و تهالك آليات المحركات، بما في ذلك آليات الفرملة.. وتدل هذه الحوادث مرة أخرى، على تحايل و تلاعبات الشركة المفوض لها بعقدة التدبير المفوض، الموقعة بين الجماعة الحضرية في عهد رئيسها السابق محمد ساجد، والشركة سنة 2004 لمدة 15 سنة، وعدم احترامها لبرنامج الاستثمارات وعقد التدبير المفوض، وتماديها في استعمال الحافلات المهترئة القاتلة، المكدسة بالآدميين والملوثة للبيئة وغياب التدخل القانوني والحازم للجماعة الحضرية، كجهة مفوضة، وكذا وزارة الداخلية. حافلات شركة مدينة بيس للنقل الحضري بالبيضاء تهدد الركاب بالموت حرقا