تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة شرق أوروبا مجموعة من المواضيع، أبرزها العقوبات الأمريكية على روسيا، ومشروع الإصلاحات الدستورية الجديد بتركيا، والإجراءات الأمنية المواكبة لاحتفالات رأس السنة بكل من تركياوالنمسا. ففي روسيا، كتبت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) أن الكرملين اعتبر العقوبات الجديدة التي فرضها أوباما على روسيا غير قانونية ولا أساس لها، وأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة "عدوانية وعصية عن الفهم". ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قوله "نحن نأسف لأن مثل هذه القرارات اتخذتها الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما شخصيا، ونحن ندرس هذه العقوبات والمعلومات المنشورة لكي نفهم تفاصيلها". وأضاف بيسكوف "كما قلنا في السابق، نحن لا نرى أساسا لمثل هذه القرارات والعقوبات، وهي غير شرعية من وجهة نظر مبادئ القانون الدولي، ولا يمكننا الموافقة على المزاعم والاتهامات الباطلة التي وجهت إلى الجانب الروسي". ومن جهة أخرى، أبرزت اليومية تأكيد المسؤول الروسي على أنه "من وجهة نظرنا، فإن تصرفات واشنطن والإدارة الأمريكية الحالية هي مع الأسف استعراض لسياسة خارجية لا يمكن التنبؤ بها، بل يمكن القول إنها عدوانية". وعلاقة بنفس الموضوع، ذكرت صحيفة " أرغومينتي أي فاكتي" أن البيت الأبيض قرر طرد 35 دبلوماسيا من العاملين في السفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرنسيسكو، وبرر هذا القرار بأنه رد على "ملاحقة أجهزة الأمن والشرطة للدبلوماسيين الأمريكيين في روسيا، وكذا لاشتباه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عبر هجمات القراصنة الروس". ونقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها إن "موسكو لن تسكت على أي تصرفات عدوانية من جانب الولاياتالمتحدة، بما في ذلك الموجهة ضد البعثات الدبلوماسية الروسية"، مؤكدة أن تصريحات واشنطن بشأن القراصنة الروس "كاذبة" وأن إدارة أوباما تستخدمها لتبرير أخطائها. وفي تركيا، أوردت يومية (دايلي صباح) أنه بعد تسعة أيام من المباحثات، صادقت اللجنة البرلمانية على مشروع الإصلاحات الدستورية الذي يقترح الانتقال إلى نظام رئاسي للحكم. وسيتم عرض مشروع القانون هذا الذي يخول سلطات تنفيذية للرئيس ونوابه مع إلغاء منصب الوزير الأول، من أجل مناقشته بالجلسة العامة. وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الأولي الذي أعده حزب العدالة والتنمية الحاكم كان يتضمن 21 فصلا، لكن النص النهائي الذي تمت المصادقة عليه في اللجنة لا يشتمل سوى على 18 فصلا، بعدما تم سحب ثلاثة فصول. وينص المشروع على تخفيض سن الأهلية البرلمانية إلى 18 سنة بدل 25 سابقا، ورفع عدد النواب من 550 إلى 600 نائب بناء على تزايد عدد سكان البلاد. من جهتها، كتبت يومية (ستار) أن هذا النص الذي ينتظر أن يتم عرضه على الاستفتاء في حال صادق عليه 350 نائبا، يقترح أيضا تنظيم انتخابات تشريعية كل خمس سنوات بدل أربع سنوات حاليا، فضلا عن تنظيم الانتخابات الرئاسية في اليوم نفسه. كما يقترح هذا المشروع أن يكون سن المرشح للرئاسة 40 سنة على الأقل، وأن يكون انتخب بالاقتراع المباشر لولايتين على الأكثر. وحسب المشروع فإن الاستحقاقات المقبلة (البرلمانية والرئاسية) ستنظم في 3 نونبر 2019، ولن يكون رئيس الدولة مضطرا لترك حزبه السياسي عندما يتم انتخابه، خلافا لما ينص عليه الدستور الحالي. من جهتها، أفادت صحيفة (حريت دايلي نيوز) أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مهمة للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة في المناطق الأكثر اكتظاظا بالعاصمة أنقرة وإسطنبول، وذلك بعد سنة من الهجمات الدامية التي هزت المراكز الحضرية الرئيسية بالبلاد. وهكذا، لن يتم السماح للعربات ذات الحمولة الكبيرة بالولوج إلى سبع مقاطعات بأسطنبول طيلة 24 ساعة (من 8 صباحا من يوم السبت إلى 8 صباحا من يوم الأحد). وفي أنقرة ستغلق الشرطة الباب في وجه جميع العربات بكيزيالي، وهي منطقة نشيطة جدا، تعتبر محطة نهاية السير لوسائل النقل المشترك وكانت قد تعرضت لهجوم بواسطة سيارة مفخخة في مارس الماضي خلف مقتل 37 شخصا. وفي النمسا، ذكرت يومية (دير ستاندار) أن الأمن سيتعزز بفيينا وبأهم المدن النمساوية ليلة الاحتفال بمقدم السنة الجديدة، وذلك بهدف الحد من خطر وقوع هجمات إرهابية أو المس بالأمن العام، مضيفة أن الانتشار المكثف لعناصر الشرطة المسلحين بشكل جيد يبدو ضروريا عقب الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد ببرلين في 19 دجنبر. وعلاوة على تعزيز عدد عناصر الشرطة، أشارت اليومية أيضا إلى زيادة عدد كاميرات المراقبة، لاسيما في فيينا حيث سيتجمع ما لا يقل عن 600 ألف شخص بأماكن الاحتفال الرئيسية، وسيتم إطلاق الشهب الاصطناعية، مضيفة أن شرطة فيينا سلمت للنساء أجهزة إنذار محمولة للحيلولة دون تعرضهن لاعتداءات جسمانية أو للسرقة كما كان عليه الحال أثناء الاحتفالات بليلة عيد الميلاد لسنة 2016 في العديد من المدن النمساوية والألمانية. من جهتها، تطرقت صحيفة (كوريير) لأكثر المواضيع بحثا من قبل النمساويين خلال سنة 2016، حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي باسم محرك البحث النمساوي، وولفغانغ فاشينغ كابفنبيرغ. وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز 10 مواضيع حظيت باهتمام النمساويين جاءت كالتالي: بطولة أوروبا للأمم 2016، وألعاب بوكيمون جو، والمعني البريطاني ديفيد بووي، والانتخابات الرئاسية بالنمسا، وطيار فولتيج النمساوي هانز أرش، والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والرئيس النمساوي الجديد ألكسندر فان دير بيلين، والألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو، ومخيمات اللاجئين.