اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع من بينها المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومشروع الإصلاح الدستوري بتركيا، علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي روسيا، ركزت الصحف تعليقاتها على المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة في موسكو. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "نوفايا غازيتا" أن الرئيس بوتين أكد أن بلاده تواصل تطوير ثلاثية النووي التابعة لجيشها بمراعاة صارمة لكافة الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها. وأضافت الصحيفة أن بوتين جدد بهذه المناسبة التزام روسيا باتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وعبر عن دهشته من رد الفعل العنيف من قبل واشنطن على تصريحات سابقة له حول أهمية ثلاثية النووي (القوات النووية البرية والبحرية والجوية) بالنسبة للأمن القومي الروسي، وحول كون روسيا أقوى من أي معتد محتمل في الوقت الراهن. من جهتها، أوردت صحيفة "كوميرسانت" تأكيد الرئيس بوتين في المؤتمر الصحفي السنوي بأن موسكو مهتمة بتطوير العلاقات مع أوروبا، وحديثه عن ضرورة توفر شريك موحد يمكن إجراء الحوار معه. ونقلت عن بوتين قوله بالمناسبة "نحن مهتمون بتطوير العلاقات مع أوروبا، وسنسعى إلى ذلك، ونريد بالطبع أن تتحدث أوروبا بصوت واحد، وأن تكون شريكا يمكن الحوار معه. إن ذلك هو ما يهمنا. وإلا فإننا سنبحث عن إمكانيات للحوار على مستوى الدول". وأبرزت تأكيد بوتين استعداد موسكو لرفع العقوبات التي فرضتها روسيا على الدول الأوروبية في حال رفع الاتحاد الأوروبي عقوباته ضد روسيا، مشيرا إلى أن الخطوات التي اتخذتها روسيا بهذا الشأن جاءت ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية على الاقتصاد الروسي. وفي تركيا ذكرت يومية (ييني شفق) أن مشروع الإصلاح الدستوري الذي اقترحه حزب العدالة والتنمية الحاكم ينص على إرساء وضع "نائب إضافي" الذي يجري العمل به في 19 بلدا عضوا أو مرتبطا بالاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الذي تجري دراسة مشروع الإصلاح في اللجنة البرلمانية المختلطة، دعا وزير العدل إلى تقديم توضيحات حول النماذج الموجودة ببلدان أخرى مسجلا أنه في ألمانيا وإسبانيا واليونان ومقدونيا فإن الوصيف يعوض النائب إذا توفي هذا الأخير أو استقال. وبخصوص الأزمة السورية، اهتمت يومية (ديلي صباح) بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أنقرةوموسكو وطهران حول تعميم اتفاق وقف إطلاق النار، وإجلاء المدنيين المحاصرين من شرق حلب وتوزيع مساعدات إنسانية في مجوع التراب السوري. وأضافت أن الشعب السوري عانى كثيرا منذ بداية الأحداث الدامية، مشيرة إلى أنه تمت الدعوة إلى اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذه المأساة ولاسيما الوضع في حلب. وسجلت الصحيفة نقلا عن رئيس الدبلوماسية التركية أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لجمع مجددا ممثلي المعارضة السورية والنظام حول طاولة واحدة، وهي مبادرة تروم استكمال محادثات السلام بجنيف، مؤكدا في هذا الصدد أن الحل السياسي هو الطريقة المثلى لوضع حد للنزاع الذي يتواصل بالبلد. وفي النمسا ، كتبت يومية (دير ستاندار) نقلا عن الوكيل العام لكلاغنفورت (جنوبالنمسا) أن حادث المروحية الذي راح ضحيته الطيار النمساوي هانز أرش من فريق فولتيج كان نتيجة خطأ بشري. وذكرت الصحيفة أن المروحية من نوع (إر66) التي كان يقودها أرش كانت قد اصطدمت في 8 شتنبر بحاجز صخري بعد دقيقة من إقلاعها على الساعة التاسعة ليلا على علو 2400 متر، حيث لقي حتفه على الفور في حين تم نقل مرافقه ، وهو ألماني يبلغ من العمر 62 عاما ، إلى المستشفى في وضعية صحية حرجة. من جانبها، أفادت صحيفة (ذي بريس) بأن آخر أجل لطعن محتمل في نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في 4 دجنبر الماضي ألكسندر فان دير بيلين بحصوله على 79ر53 من الأصوات المعبر عنها، انتهى يوم الخميس الماضي على الساعة 12 ليلا. وأضافت الصحيفة أن عدم اللجوء إلى المحكمة الدستورية للنمسا كان متوقعا على اعتبار أن المرشح المنهزم الذي ينتمي إلى حزب الحرية النمساوي (أقصى اليمين)، نوربرت هوفر، كان قد صرح مرات عديدة أنه لن يطعن في نتائج الانتخابات، على عكس اقتراع 22 ماي الماضي الذي تم إلغاؤه لحصول تجاوزات تقنية مرتبطة بعد أوراق التصويت بالمراسلة، بعد طعن تقدم به حزبه. وذكرت الصحيفة أن الرئيس النمساوي الجديد سيؤدي القسم في 26 يناير المقبل بالبرلمان قبل أن يستلم مهامه لمدة ست سنوات بقصر هوفبورغ مقر الرئاسة.