تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع أبرزها معركة حلب والأزمة الاقتصادية في اليونان علاوة على عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية. ففي اليونان ذكرت صحيفة (كاثيمينيري) أن العديد من دول مجموعة الأورو ماتزال تنتقد اليونان على الاجراءات الأحادية التي اعتمدتها مؤخرا بتوزيع مبلغ 617 مليون أورو من فائض ميزانيتها للعام الجاري على المتقاعدين كشهر 13. وأضافت أن ألمانيا وفنلندا والنمسا وسلوفاكيا دعت اليونان إلى التزام كتابي بعدم اتخاذ أية قرارات مستقبلا في ما يخص الميزانية والاقتصاد بدون الرجوع الى المانحين كما يتوقع أن يتم فرض إجراءات عقابية ضد أثينا. وأشارت الصحيفة الى أن هذا الملف قد يكون له تأثير على المرحلة الثانية من تقويم برنامج الاصلاحات الاقتصادية في اليونان والتي كان يتوقع أن تنتهي بنهاية العام الجاري لكن يبدو أنها لن تجد حلا على الاقل قبل الاجتماع المقبل لمجموعة الاورو في 26 يناير 2017. صحيفة (تا نيا) ذكرت أنه في نوفمبر الماضي سجل ارتفاع في معدل البطالة في اليونان ب 5ر3 في المائة مقارنة بأكتوبر وبلغ عدد العاطلين المسجلين في المكاتب الرسمية مليون و66 الف و416 في مقابل 913 الف و44 . وأرجعت الصحيفة هذا الارتفاع الى انتهاء موسم السياحة في جزر البلاد وهو القطاع الذي يساهم ب 20 في المائة من الناتج الداخلي الخام حيث يتوقع أن تستقبل البلاد العام الجاري 26 مليون سائح. ويعد معدل البطالة في اليونان الاعلى في الاتحاد الاوربي حيث بلغت 23 في المائة في سبتمبر الماضي. وفي النمسا كتبت (ذي بريس) انه تم تشديد التعزيزات الامنية في فيينا حول المواقع والاسواق والادارات قبيل أعياد الميلاد وذلك بالخصوص بعد الاعتداء الارهابي في برلين بواسطة شاحنة. وأضافت أنه تم الرفع من أعداد افراد الشرطة المسلحة ونشر مزيد من كاميرات المراقبة بالخصوص حول قلعة شومبروغ احد المراكز الاكثر زيارة في فيينا. ونقلت عن وزير الداخلية دعوته السكان الى توخي الحيطة والحذر مع عدم الاستسلام للخوف، مضيفا انه سيتم تمديد مستوى الانذار ضد الارهاب الى غاية 9 يناير . صحيفة (كورير) ذكرت أن خطا للميترو في العاصمة النمساوية اغلق يوم الاربعاء لساعتين بعد العثور على حقيبة مهملة، وعادت الامور الى طبيعتها بعد تدخل الشرطة. وفي تركيا ذكرت (ستار) أنه تم نقل أزيد من 37 الف مدني من حلب وكل عمليات الترحيل سيتم الانتهاء منها الخميس. صحيفة (ييني شفق) ذكرت ان تركيا توجد في مركز الاشتباكات الشرقية والغربية ويجب ان تحاول ان تصمد وتبقى قوية ولكن بالخصوص يجب إنهاء حرب سورية حالا ومهما كان الثمن. واضافت انه يجب ربط قرار وقف إطلاق النار الصادر من الدول الثلاثة في موسكو بحل حاسم. والحل يجب أن يأتي من القوات المحلية، وعلى إيران أن تنصرف من تهديد المنطقة بحج المذهبية وعلى تركياوإيرانوروسيا أن تتحرك بيد واحدة وتؤسس آليات مشتركة ضد المجموعات الإرهابية. واهتمت الصحف الروسية بالخصوص، بمباحثات وزراء خارجية روسياوتركياوإيران في موسكو حول سورية، وإعلان السلطات الكازاخستانية استعدادها لاحتضان الحوار بين الفرقاء السوريين على أراضيها. فقد كتبت صحيفة "كوميرسانت" أن روسياوتركياوإيران اتفقوا أول أمس الثلاثاء خلال اجتماع وزاري لوزراء دفاع وخارجية الدول الثلاث على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ سنوات. وأضافت أن الإعلان تضمن عدة بنود منها أن الحل في سوريا سياسي لا عسكري، وإحياء العملية السياسية ووحدة الأراضي السورية، واستعداد الدول الثلاث لوضع اتفاق بين النظام وقوى المعارضة لإنهاء الأزمة بناء على وحدة الأراضي السورية وتوسيع وقف إطلاق النار في سورية، وإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية وتنقل المدنيين على الأراضي السورية. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله في مؤتمر صحفي إن الإعلان المشترك ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، مضيفا أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب وليس إسقاط النظام. من جهتها، تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقترح الرئيس بوتين بجعل أستانا ساحة للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيرة إلى استعداد العاصمة الكازاخستانية لتنظيم الحوار السوري السوري. وكتبت في هذا الصدد أن الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف أكد في اتصال هاتفي مع الرئيسين الروسي والتركي استعداد بلاده لتنظيم هذا الحوار، مضيفا أن بلاده دعمت منذ البداية الجهود الدولية الرامية إلى التسوية السلمية للنزاع السوري. وفي الشأن الداخلي، أبرزت صحيفة (نوفايا غازيتا) تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه بوزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات سيرغي ناريشكين ومدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكساندر بورتنيكوف بعد جريمة قتل الدبلوماسي الروسي أندريه كارلوف، على أن روسيا ستواصل مكافحة الإرهاب بحزم أكبر.