15 مارس, 2016 - 04:56:00 أكدت روسيا والمغرب حرصهما على وحدة الأراضي السورية وتسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية. وحسب بيان مشترك صدر في أعقاب المحادثات التي جرت في الكرملين اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك المغرب محمد السادس فقد دعت “موسكو والرباط إلى تسوية سياسية دبلوماسية نهائية في سورية وإلى إطلاق الحوار المباشر الشامل مع الاعتماد على قرارات مجموعة دعم سورية وقرارات مجلس الأمن الدولي". ووفقا للبيان رحب المغرب بمبادرة الرئيس بوتين لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب على أساس معايير القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة مشددا على أن مثل هذه الجبهة يجب أن تعمل بموافقة وتنسيق مع الدول التي تتحمل العبء الأكبر فيما يخص محاربة المتطرفين والإرهابيين. ودعا الجانبان لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين مع دعم الدور المحوري للأمم المتحدة في تلك الجهود. وصدر أيضا عن اللقاء بيان مشترك حول التصدي للإرهاب الدولي. وأكد البيان المشترك ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام مع التركيز على التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودفع الحوار الوطني الليبي قدما إلى الأمام وتسوية الأزمة اليمنية. إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثات الرئيس الروسي مع ملك المغرب في الكرملين أنه “جرى إيجابيا تقييم قرار الأمس بالسحب الجزئي لمجموعتنا الجوية الفضائية في سورية بوصفه خطوة تسهم في تعزيز الثقة” مشيرا إلى أن الجانبين أعربا عن تأييدهما للعملية السلمية الجارية في سورية. وأضاف لافروف.. إن “الرئيس بوتين وملك المغرب بحثا الوضع في سورية وتم الإعراب عن دعم مشترك للمحادثات الجارية في جنيف” موضحا أن الملك المغربي قيم عاليا جهود روسيا سواء على جبهة مكافحة الإرهاب أو في مجرى العملية السياسية الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة بدعم من مجموعة فيينا التي تتولى روسيا والولايات المتحدة رئاستها بصورة مشتركة.