تواصل أهتمام الصحف العربية اليوم الثلاثاء بالأزمة السورية وتطورات الأوضاع فيها عقب معركة حلب الشرقية ، وقضية الإرهاب في العالم وفي المنطقة العربية عل الخصوص ، والمواقف الإسرائيلية المتشجنة إزاء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار حول الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، فضلا عن عدد من القضايا المحلية. ففي مصر تناولت صحيفة "الاهرام" في افتتاحيتها الزيارة التي قام بها رئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيلة إلى القاهرة أمس، ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكدت في ضوء هذه الزيارة على "ما يمثله البعد الإفريقى من أهمية قصوى للأمن القومى المصري". وأبرزت ما تمثله جيبوتى من أهمية استراتيجية، لكونها تقع عند المدخل الجنوبى للبحر الأحمر، وتشرف على مضيق باب المندب، ولأنها كانت دائما محط أنظار القوى الكبري التي تتسابق من إيجاد موطئ قدم لها هناك، من خلال القواعد العسكرية ، مشيرة إلى أن علاقات التعاون الاقتصادى تأتي على رأس أولويات مصر وجيبوتي، فضلا عن التنسيق بين قيادتى الدولتين، للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار شعوب المنطقة، "بعيدا عن المطامع والمصالح الشخصية للعديد من القوى الإقليمية التى لا تهمها مصالح شعبى البلدين". ومن جهتها، أبرزت صحيفة "الجمهورية " في مقال لرئيس تحريرها بعنوان "حلال لإسرائيل .. حرام على العرب" أنه عندما سعت مصر لامتلاك محطة نووية سلمية لتوليد الكهرباء، ثار جدل واعترضت بعض الدول، ولكن وجود ترسانة من الأسلحة النووية لدي إسرائيل لا يعترض عليه أحد، "بل يتم التكتيم عليه، وإحاطته بغموض، فلا يعرف العالم هل لديها قنابل ذرية ورءوس نووية، وهل يتم تخصيب اليورانيوم في مفاعل ديمونه وغيره أم لا، لتظل المسألة سرية ولا يتم الكشف عنها". وكتب رئيس تحرير الجريدة في مقاله قائلا "أخيرا ظهرت إسرائيل ضمن جدول الدول النووية لتصبح التاسعة عالميا التي تمتلك ترسانة من الأسلحة الفتاكة. ولا ندري لماذا في هذا التوقيت بالذات. وبعد الرفض الدولي للاستيطان اليهودي" ، متسائلا "هل جاء ذلك لإقرار واقع تم إخفاؤه لسنوات طويلة، أم أنه لتخويف العرب وزرع اليأس في نفوسهم من مقاومة الاحتلال، والتفكير في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؟". وعلى الصعيد المحلي، تطرقت الصحيفة في افتتاحية بعنوان " في انتظار قانون الاستثمار " إلى شروع مجلس الوزارء المصري غدا في مناقشة مسودة أخيرة لقانون الاستثمار الجديد، وأوردت قول رئيس الوزراء أن القانون "ترتبط اهدافه بخطوات الإصلاح الاقتصادي القادمة، وقبلها الدور المساند للقرارات الاقتصادية المهمة التي اتخذت مؤخرا، حتي لا يقتصر الأمر علي مجرد تحرير أسعار الصرف أو تحريك أسعار الوقود، بل يمتد إلي استثمار مزايا هذه الإجراءات لانعاش التصدير وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل والإنتاج المتنوع ورفع معدلات النمو وتوقف تمدد الانفاق الحكومي لالتهام الموارد والأموال الضرورية التشغيل والاستثمار" وأضافت أن المأمول كذلك أن يقضي القانون الجديد علي الصعوبات التي تواجه المستثمرين وتعرقل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يتابعها الرأي العام بكل عناية واهتمام،" لكنه يفاجأ باختناقات التنفيذ وتعطيل المسار بالإضافة إلي ان مزايا القانون يفترض أن تساعد اصحاب القرار في إعادة تشغيل المصانع المتوقفة ودعم الخاسرة حتي تحدث الطفرة المأمولة في الإنتاج ومعها تتكامل برامج وثمار قرارات الإصلاح". ونشرت صحيفة "الأخبار " مقالا للكاتب الصحفي جلال دويدار قال فيه أن تطورات الأحداث في سوريا وبالذات معركة تحرير حلب التي "أنهت سيطرة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة " على شرقها، كشفت عن حقائق وواقع جديد تمثل في تخلي تركيا عن حلفائها سعيا إلي ما يحقق مصالحها في سوريا. وأضاف الكاتب أن هذا الأمر تحدثت عنه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مستشهدين بموقف تركيا من التعاون والتنسيق مع إيران ومع روسيا "لإنهاء صفقة استسلام بقايا الإرهاب والمسلحين في حلب ومغادرتهم إلي خارجها" ، معتبرا أنه "ليس من هدف وراء هذا التحرك سوى أنه سيحقق مكاسب أكثر من ورائه". وفي قطر، توقفت صحيفة (الراية) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، عند المباحثات التي جمعت، أمس الاثنين ما بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، وبحضور رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب. وسجلت صحيفة (الراية)، تحت عنوان "تنسيق قطري تركي بشأن سورية"، أن مباحثات الجانبين ركزت على مستجدات الأوضاع في سورية، لا سيما التطورات الأخيرة في شرق حلب، وما نتج عن اجتماعات الأطراف في أنقرة، والاجتماع الثلاثي في موسكو، مشيرة الى أن الطرفين جددا خلال هذا الاجتماع "التزامهما بالدعم السياسي والمادي والإغاثي للشعب السوري"، وأكدا على أهمية "تطبيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية"، و"تحقيق العدالة الدولية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة"، وكذا "أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، وأهمية "ردع الأسد ومنعه من تنفيذ سياسة الحصار والتجويع ضد المدنيين والتهجير والتغيير الديمغرافي". ومن جهتها، أشارت صحيفة (الشرق)، تحت عنوان "نصرة السوريين"، الى أن مباحثات وزيري خارجية قطر وتركيا ركزت أيضا على "تنسيق الجهود لضمان ايصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، والمسار المستقبلي للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسي وفق اتفاق/جنيف 1/ وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وفي الشأن المحلي، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، لتفعيل خدمة نظام البوابة الإلكترونية على بطاقة الهوية وجواز السفر للمقيمين القادمين والمغادرين في مطار حمد الدولي وأبنائهم ممن بلغوا ثمانية عشر عاما، مشيرة الى أن هذه الخدمة "ستمكن أيا من المقيمين من إنهاء إجراءات سفره عن طريق أجهزة خدمات ذاتية اعتمادا على التكنولوجيا الذكية، دون الحاجة إلى مراجعة أي موظف.. وفي خلال دقيقتين فقط". وأضافت انه بهذه الخدمة "الراقية والممتازة"، يمكن القول "وداعا للطوابير.. وداعا للزحام.. وداعا لاستهلاك أوراق الجوازات بأختام الدخول والخروج..(..) والأهم وداعا لتبديد الزمن (الذي له) قيمة اقتصادية.. تماما مثلما هو قيمة اجتماعية". وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن كثيرين وخصوصا مؤيدي النظام السوري يظنون أن ما حدث في "حلب" غير وجه المنطقة، وأن خطر تقسيم "سوريا" انتهى و لم يعد بقاء الرئيس السوري في الحكم موضع تفاوض أو نقاش، وأشارت في مقال إلى أن "الأسد يوهم نفسه إن ظن أن سوريا في طريق عودتها كاملة إلى سيطرته، مؤكدة أن "ما انسلخ عنها وخصوصا ما وقع في يد الأكراد لن يعود". واعتبرت أن "حلب" بلا شك هي مفتاح بقاء النظام السوري و"الترياق الذي أحياه من الموت السريري" لكنها ليست آخر الحكاية، إذ ما حدث فيها هو ببساطة إعلان قرب انتهاء الأزمة السورية لكن بالطريقة التي كان مخططا لها بيد من رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد، مشيرة إلى أن "انتصار حلب هو، للأسف، إعلان أولي للشرق الأوسط الجديد الذي ستستمر ملامحه بالتشكل مع ما ستنتهي إليه معركة الموصل". وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد) أن الهستيريا الإسرائيلية ورد الفعل الإسرائيلي تجاه القرار الذي تبناه مجلس الأمن الجمعة المنصرمة حول الاستيطان يظهر تماما أهمية هذا القرار الأممي، مشيرة في مقال إلى أن هذا القرار، وإن لم يطبق في قادم الأيام، سيعزز من مشروعية النضال الفلسطيني والعربي لمواجهة الاحتلال، وسيشجع المنظمات الدولية وحملات المقاطعة الأممية لمواجهة قوية للاستيطان، والمستوطنات، وسيزيد من عزلة إسرائيل دوليا. وأكدت أنه على الفلسطينيين العمل بكل قوة للاستفادة من القرار الأممي، وفي ذات الوقت مواجهة الهستيريا الإسرائيلية بحزم، معتبرة أن هناك إجراءات فلسطينية يمكن اتخاذها لمواجهة ذلك، منها وقف التنسيق الأمني. أما صحيفة (الدستور)، فكتبت في مقال بعنوان "المقاومة المجتمعية للإرهاب"، أن خطورة الإرهاب أدت إلى اهتمام المجتمعات بوضع استراتيجيات أو سياسات أو خطط تنفيذية لمواجهة هذا الداء الذي يستهدف الحياة والإنسان والقيم، وذلك باعتماد أساليب وقائية وعلاجية لمواجهة هذا الخطر لحماية أمن المجتمع واستقراره، وأصبح لدى مختلف المجتمعات أو الدول من الخبرات والأساليب والتجارب والخطط ما يمكن الاستفادة منها لوضع سياسات رشيدة وشاملة لمواجهة الإرهاب. وأضافت أن المعركة ضد الإرهاب متعددة الأبعاد وتتطلب الاعتماد على الأساليب العملية في وضع استراتيجية لمكافحته والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها، وكذا الاستخدام الأمثل للأساليب والوسائل، وخاصة التكنولوجية والمعلوماتية، لمحاصرة هذه الظاهرة (أفرادا وخلايا)، بالإضافة إلى أنها تتطلب المشاركة المجتمعية مدفوعة بحس الإنتماء الوطني والمواطنة (أفرادا ومنظمات مجتمعية)، تعبيرا عن التضامن الاجتماعي وحماية الأمن المجتمعي. وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) أن "مليشيات الحوثي-صالح وحلفائها تحاول من وسائل إعلامهما المعادية للشرعية اليمنية إلى قلب الحقائق وطمسها ونشر شائعات تروج لأكاذيب لا تعكس ما يدور على الساحة اليمنية من إنجازات عسكرية هائلة تحققها الشرعية بمساندة قوات التحالف والقوات الشعبية". وقالت إن الرأي العام اليمني والعربي والدولي "مطالب بالعودة الى استقاء الحقائق من مظانها الصحيحة ومصادرها الموثوقة، وأن يتأكد من صحة ما يتداول على الساحة من أخبار وأحداث حتى لا يلتبس الأمر على عقول من يتابع سير المعارك في اليمن"، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية "دأبت باستمرار من خلال أجهزتها الاعلامية المنوط بها نشر الحقائق حيال ما يدور من معارك في اليمن على التحذير من مغبة تداول أخبار المعارك المغلوطة"، وأن الشرعية اليمنية بمساعدة قوات التحالف "تدك حصون الانقلابيين وتحقق المزيد من الانتصارات المشهودة في المعارك الدائرة في اليمن". أما صحيفة (الشرق)، فكتبت تحت عنوان "طائفية الحشود الشعبية" أن بعض الدول بدأت مع زيادة المعارك في الشرق الأوسط منذ عام 2011 في استنصار القبائل والطوائف للدخول في صفوفها ضمن الطابور الخامس الذي يتم إدارته خارج ضمن خطط التحشيد الطائفي والقبلي. وأوضحت أن الحشد الشعبي عرف بداية في العراق حيث تأسس بناء على استنهاض طائفي لتحرير مدن سقطت من إدارة الدولة ودخلت ضمن التيارات الإرهابية التي استطاعت التوغل في مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية والمناطق الحدودية، حتى أصبحت تشكل لها شريطا حدوديا يمتد من الأردن وينتهي في سوريا خلال السنوات الأربع المنصرمة. وأكدت الصحيفة على ضرورة حل هذه الحشود الشعبية في كافة الدول ودمجها ضمن أنظمة الدفاع الخاصة بالدول التي تنتمي إليها، لتثبيت الاستقرار في الجيش وتوحيد الرؤية في المعارك تجاه ميليشيات الإرهاب من خلال الإطار القانوني لذات الدول دون أي تدخل خارجي. ومن جهتها كتبت يومية (الرياض) أن قرار مجلس الأمن 2334 الذي جدد مطالبة إسرائيل بوقف فوري وعلى نحو كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لازال يثير حنق الساسة الإسرائيليين الذين تفاجأوا من تمرير القرار في مجلس الأمن، لاسيما وأن الويات المتحدةالأمريكية امتنعت عن التصويت لفسح المجال أمام تمريره. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاجم الرئيس باراك أوباما مستخدما عبارات أثارت استهجان مسؤولين أميركيين واعتبروها تجاوزا لحدود اللياقة بين "حلفاء"، معتبرة أنه لو لم تكن ولاية أوباما قد شارفت على نهايتها، لشهدت العلاقات بين واشنطن وتل أبيب شدا وتوترا غيرا مسبوق في علاقاتهما، غير أنها توقعت أن تكون العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في أوج قوتها في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي له وجهات نظر مختلفة بالنسبة إلى العلاقة مع إسرائيل في مجملها والمؤيدة لأي إجراءات قد تقوم بها حتى وإن كانت حساب الشعب الفلسطيني. وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إن تعديل المادة 11 من القانون 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع البحريني من العمليات الإرهابية كان أمرا ضروريا يتحتم أن يناقشه مجلس النواب في الوقت الحالي، في ظل تطور الإرهاب وأدواته ومرجعياته والمؤسسات الكبيرة التي تديره، موضحة أنه مع تطور هذه الأدوات وطرق التمويل، أصبحت هذه المادة القانونية "غير كافية للتعامل مع هذا التطور، وكان لابد أن يقوم المشرع بصياغة مادة أكثر تشددا وردعا لرعاة الإرهاب ومرجعياته". وشددت الصحيفة على أن العقوبة لابد أن تكون صارمة وموجعة، والعقوبة المالية لا تكفي وحدها لردع الإرهاب في ظل التطور الذي وصل إليه، لأن مروجي الإرهاب يمكنهم الحصول على مبالغ طائلة من المال من جهات خارجية، معتبرة أن خمس سنوات أقل عقوبة منطقية لردع رعاة الإرهاب ومنظريه في هذه المرحلة الخطيرة التي عانت فيها البحرين من سقوط العديد من أبنائها، خصوصا من بين رجال الشرطة وهم يؤدون واجبهم في حفظ الأمن وحماية استقرار البلاد. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الوسط) إلى وقوع حادثين فظيعين الأسبوع الماضي يرتبطان بتنظيم (داعش) الإرهابي، الأول يتعلق بنشر تسجيل مصور لقيادي بإحدى الجماعات الإرهابية، بتجهيز طفلتيه للقتل، عبر تفخيخهما بالمواد الناسفة، والثاني إحراق جنديين تركيين أسيرين، وتصوير الجريمة بتفاصيلها على طريقة أفلام الرعب، مؤكدة أن "هذه الوحوش هي نتيجة ثقافة الموت التي تولت نشرها وسائل إعلام، ودعاة موتورون، ومراكز تحمل أسماء إسلامية، وفضاء انترنت سخر لهذه الجماعات لنشر أفكارها المدمرة، تحت سمع وبصر الحكومات في الشرق والغرب". إن الأخطر والأفظع من (داعش)، تؤكد الصحيفة، هي الثقافة العدوانية المريضة التي أنتجت (داعش)، وهي "الثقافة التي مازال يصر على نشرها بعض المرضى السيكوباثيين، بالترويج لأفكار من قبيل جهنم (داعش) ولا جنة الحكومة الفلانية"، مبرزة أن "هؤلاء الكتبة المرتشون معاقون فكريا، وداعشيون تفكيرا، وهم سدنة الثقافة التي تحرض على سفك دماء الأبرياء في الأرض العربية، وتفرخ الإرهابيين، وتستقطب الأغرار من ذلك الخزان البشري ليحقن بمشاعر الحقد والكراهية للدنيا كلها". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، عن دأب الولاياتالمتحدة على تعريف الدول التي تعارض سياساتها وتتحدى قوتها ب"الدول المارقة"، مشيرة إلى أن هذه الدول التي شملها التعريف خضعت لعقوبات اقتصادية وحصار، وفي أحيان كثيرة لتدخل عسكري مباشر وغزو واحتلال. واعتبرت الصحيفة أن تعريف "الدول المارقة" يعني في الواقع الدول التي لا تلتزم بالقانون الدولي وتستخدم القوة وتمتلك المال وتفسير القانون الدولي وفق رؤيتها السياسية، وتحديد الشرعي وغير الشرعي كما تريد، مؤكدة أن "هذه الصفات لا تنطبق حقيقة إلا على الكيان الصهيوني الذي لا يلتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية، ويستند في وجوده إلى القوة والتوسع والدعم الغربي له". ومن جانبها، أكدت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه مع قرب انتهاء العام الجاري بعد أيام، لاتزال الكثير من أزمات عدد من دول المنطقة على حالها، "لا بل تتجه إلى مزيد من التعقيد والترقب الذي يعززه غياب أفق الحل وفشل مساعي التسويات". وأبرزت الصحيفة في افتتاحيتها أن أزمة سوريا جراء الانقسام الدولي الكبير حولها تأتي في صدارة تلك "الدوامات الكارثية"، مشيرة إلى أن سوريا اليوم تبدو أزمة مؤجلة بكل ما فيها ورغم أن العام الجاري لم يحمل الانفراجة المأمولة لوقف ما يعانيه الشعب السوري، لكنها أيضا وقياسا على سابقاتها فهي تنتهي على مزيد من الضبابية والتأزم مع استمرار كل ويلات الحرب التي أتت على مدن وتاريخ وحضارة لا تقدر بثمن ولا يمكن حتى تعويضها مع الأسف.