تطرقت الصحف العربية ، الصادرة اليوم السبت، إلى القمة العربية-الإفريقية بمالابو والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية والبيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي بخصوص محاولة استهداف مكة بصاروخ باليستي التمرين الأمني الخليجي المشترك وتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان. ففي مصر، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحها بعنوان "القمة العربية-الإفريقية" أن عقد القمة العربية الإفريقية بمدينة "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية، التي بدأت فعالياتها أول أمس وتستمر سبعة أيام، تحت شعار "معا لتنمية مستديمة وتعاون اقتصادي" تعد خطوة عملية على طريق دعم التعاون العربي -الإفريقي، خاصة أن هناك11 دولة عربية تنتمي إلى القارة السمراء، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في دفع هذه العلاقات على الجانبين الاقتصادي والسياسي ويرتقى بها إلى المستوى الذي تأمله وتريده الشعوب العربية والإفريقية في ضوء الروابط الثقافية والتاريخية العميقة بين الجانبين. ومما يزيد من أهمية القمة ، تضيف الصحيفة، أنه من المنتظر أن تصدر عنها عدة وثائق، ومن بينها إعلان "مالابو" الذي سوف يضع الخطوط العريضة التي ستحكم مسار التعاون العربي الإفريقي خلال المرحلة المقبلة، ويتناول التعاون السياسي في ما يتعلق بالتنسيق في القضايا المشتركة على مستوى القارة، وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية، ومراقبة الانتخابات، وأعباء الديون على دول القارة، فضلا عن إشكالية فض وتسوية المنازعات والوقاية منها، وبناء قدرات الدول بعد الخروج من هذه الأزمات، بالإضافة إلى التنسيق على مستوى القادة العرب والأفارقة على الصعيد الدولي، الأمر الذي يعطي مزيدا من الزخم ويضفى كثيرا من الأهمية على القمة، وما ستتمخض عنه من توصيات ونتائج. وفي موضوع آخر، كتبت (الأهرام) تحت عنوان "مخاطر استمرار الحرب اليمنية في ظل أوضاعها العسكرية الراهنة" أن من حق كل عربي أن يسأل نفسه ويسأل أمته، ما هي جدوى الحربين الأهليتين اليمنية والسورية!؟، ومن المستفيد من استمرارهما على هذا النحو المزعج ، وتشعلان حرائق وفتنا ضارية تعصف بأمن شعبين عربيين تحولت حياتهما دون أي مبررات أو مسوغات حقيقية إلي كوارث إنسانية، سقط فيها مئات الألوف من القتلى والجرحى! وتم تدمير مدن عربية ، ليصبح العرب لأول مرة في التاريخ هم الضحايا الأكثر عددا لمشكلات الهجرة العالمية!؟. وأضافت أنه إذا كانت الحرب الأهلية السورية يمكن أن تجد تسوية سلمية تقبلها كل الأطراف المعنية بعد وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض،وإعلانه رغبته في الوصول إلى حل وسط مع الروس ينهي هذه الحرب الدامية بعد خمسة أعوام مريرة، ،فمتي تكون نهاية الحرب الأهلية اليمنية التي كان التحالف السعودي يأمل في أن تنتهي خلال أسابيع محدودة، ويتلقى خلالها الحوثيون درسا قاسيا يردعهم عن محاولة العدوان على حدود المملكة السعودية بصواريخهم الإيرانية الصنع!، لكن الحرب طالت ما يقرب من عامين دون أن يقع الحسم العسكري المنشود!. وفي السعودية قالت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "الإرهاب صناعة إيرانية" إن الهجمات التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون على مستويات مختلفة تندرج في إطار استراتيجية طويلة المدى تسعى إلى تشويه صورة الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي السمح. ورأت أنه إذا كان مخططو هذه الاستراتيجية يفعلون ذلك سعيا وراء تحقيق أهدافهم من خلال قلب الحقائق، فإن "فعلة الحوثيين وإيران من ورائهم لا مبرر لها إلا العداء التام للإسلام والمسلمين، تماما كما يفعل أعداء الإسلام من غير المسلمين، حتى وإن كانوا يدعون انتماءهم إلى الإسلام". وذكرت الصحيفة في هذا الصدد بالبيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي بخصوص محاولة استهداف مكة بصاروخ باليستي والذي دعا إلى "وقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم" لمسلحي الحوثي-صالح ومن يدعمهم ويمدهم بالسلاح. وتحت عنوان "من المحاصرة إلى المحاصصة" اعتبرت صحيفة (اليوم) أن تصنيف الغرب للدول المارقة أو محور الشر إنما يتم حسب معطيات الواقع وموازين السياسة الدولية، وهو ما مكن إيران اليوم من أن تنفذ من ثقوب سياسة التراخي الأمريكية في ظل إدارة أوباما لتمارس "أبشع أنواع المروق عسكريا وإيديولوجيا على مستوى المنطقة بأكملها". وقالت الصحيفة إن "محور الشر تعرض للتصحيف فيما يبدو ليكون أي شيء ما عدا الشر، وتغير معه التعامل الدولي وإن لم يغير هو لون جلده أو شيئا من سلوكه، حتى إن ميليشياته أصبح يتم التعامل معها بمنطق التعامل مع الدولة، في الحوار والتفاوض والمباحثات، مثلما يفعل الحوثيون في مفاوضاتهم مع الغرب ومع المندوب الأممي". وخلصت إلى أن "سياسة التعامل مع الأمر الواقع لن تقود إلا إلى كسر هيبة الدول، ورفع رؤوس الميليشيات المتمردة، وهو ما سيؤدي على المدى الطويل إلى دق آخر المسامير في نعش الدولة الوطنية". وفي الشأن المحلي، تناولت يومية (الجزيرة) في افتتاحيتها تحت عنوان "هموم صحفية" مسألة الانخفاض اللافت في حجم الإعلانات في الصحف المحلية وعزت ذلك إلى أسباب اقتصادية دفعت الشركات والمؤسسات والبنوك إلى تقليص ميزانياتها المخصصة للترويج لمنتوجاتها وخدماتها. وأشارت إلى أن تأثير هذا الانخفاض الحاد في الإعلان الورقي دفع بالكثير من الصحف إلى تقليص كمية المطبوع منها، فيما لجأت الأخرى إلى إعادة هيكلتها، محذرة من التماطل في العمل على إنقاد الصحافة الورقية من الإفلاس قبل التحول إلى صحافة إلكترونية ناضجة وقادرة على أن تكون بديلا للصحافة الورقية. وبالأردن، تناولت صحيفة (الدستور)، في مقال لأحد كتابها، موضوع الأزمات التي تعرفها المنطقة، مشيرة إلى أن المنطقة تترنح، واللاعبون المحليون والإقليميون فيها، يعيشون "حالة من التيه"، لا هم قادرون على التوافق وحل أزماتهم بالحوار والوسائل الديبلوماسية، ولا هم قادرون على الحسم العسكري لحروبهم وصراعاتهم، ولكننا، تضيف الصحيفة، أمام حرب استنزاف للأرواح والعمران والموارد، لا نهاية لها. واعتبرت أنه في سورية مثلا، لا جديد على الأرض وفي الميدان، برغم ضجيج المعارك وانفجارات الصواريخ ودخول حاملات الطائرات والأساطيل والأسلحة التي لم تستخدم من قبل، على خط المعركة، مشيرة إلى أن كل ما حصل خلال أزيد من خمسة أسابيع دامية، سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتدمير ما بقي من أحياء حلب. وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال، أنه حينما ظهرت نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، انفجر اليمين الاستيطاني والإرهابي الإسرائيلي بصرخات الفرح، وبالتصريحات الداعية إلى ضرورة الشروع بهجمات الاستيطان الأكبر. وأشارت إلى أن عصابات المستوطنين الإرهابية، بدعم وزرائهم ونوابهم في الائتلاف الحاكم، رأوا أن فوز دونالد ترامب فرصة سانحة لهم لتمرير مشروع قانون السلب والنهب، والذي ويقضي بأن تصادر حكومة الاحتلال الأراضي الفلسطينية بملكية خاصة، والتي سلبها واستولى عليها المستوطنون الإرهابيون منذ سنوات، وأقاموا عليها بؤرهم الاستيطانية، بتواطؤ مع حكومتهم. وأضافت أنه على الرغم من المواقف الأمريكية الرسمية المتواطئة مع حكومات الاحتلال، إلا أن الأخيرة لم تستطع تنفيذ هذا المشروع على مدى السنوات الماضية، ولهذا، تضيف الصحيفة، يرى اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو أن انتخاب ترامب، المحاط بفريق مستشارين صهيوني وداعم للصهاينة، يمثل الفرصة المناسبة للانطلاق بكل هذه المشاريع. أما صحيفة (الرأي)، فتطرقت لموضوع السلالة الجديدة من أنفلونزا الطيور التي ظهرت في عدد من الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن وزارتي الصحة والزراعة اتخذت إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء، ومنها تفعيل الرصد الوبائي لمراقبة العديد من مناطق المملكة التي تنتشر فيها مزارع الدواجن. وأضافت أن العديد من سلالات الطيور المهاجرة من أوروبا والموبوءة بالفيروس بدأت موسم الهجرة إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى إصابة مزارع دواجن في إسرائيل المجاورة بالعدوى "ليبقى خطر وصول الفيروس إلى مزارع أردنية قائما". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إنه "في كل مرة يعول الكارهون وأعداؤنا لضرب الخليج العربي، يتفاجؤون بأن دوله تقف مجتمعة، يتفاجؤون بقوته حينما تكون كلمته واحدة وصوته مسموعا، بل وخطابه صريحا وواضحا"، مؤكدة أن من يستهدف الخليج العربي أو أي دولة فيه، فهو يعادي دول الخليج كافة، ويعادي شعوبها التي لن تسكت له. وكتبت الصحيفة أن التمرين الأمني الخليجي المشترك، المقام مؤخرا بالبحرين، ليس مجرد تمرين اعتيادي يتم فيه تبادل الخبرات والتجارب الأمنية، أو القيام بمناورات وتمارين قائمة على أساليب التصدي والتعامل مع الجرائم والممارسات الإرهابية، بل هو أصلا رسالة صريحة وواضحة مفادها أن أمن الخليج العربي واحد لا يتجزأ، معتبرة أن هذه هي المعادلة التي "يخشاها كل طامع وكل حاقد وكل مستهدف لدول الخليج العربي". ومن جهتها، قالت صحيفة (البلاد) إنه لم يعد هناك من يجادل في أن الهوية الخليجية تتعرض لتحديات جمة، وهناك من يسعى بكل طاقته إلى تفريغها من مكوناتها واستبدالها بهويات فرعية ضيقة من عرقية وطائفية لإحلالها كبديل عن الهوية العربية الجامعة. وأوردت الصحيفة إحصائيات تفيد أن هناك في العالم العربي 696 قناة على 17 قمرا صناعيا، وأن الشاب العربي يمضي ما يعادل 22 ألف ساعة أمام الشاشة مقابل 14 ألف ساعة في مقاعد الدراسة، معربة عن الأسف لكون العالم العربي يزخر بقوة لا يستهان بها لكنه لم يحسن استثمارها في بناء شخصية العربي والحفاظ على هويته، في واقع أصبح فيه الإعلام البديل عن الأسرة في التربية. ومن جانب آخر، أوضحت صحيفة (الوسط) أنه من المحتمل أن تعود الولاياتالمتحدة إلى استخدام منطق القوة، بدلا من منطق الحوار، في العديد من الملفات، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة الدخول في حروب كانت السبب في ما تعرض له الاقتصاد الأمريكي من معاناة في السابق، موضحة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب "سيغلق مرحلة باراك أوباما بطريقته الخاصة، وبصورة لم يتوقعها الرئيس الحالي، ولكنه في النهاية سيتجه نحو البراغماتية، إذا أراد أن يحقق مكتسبات تعيد انتخابه مرة أخرى". وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما لازال العالم لم يستفق بعد من فوز ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة، فإن كل يوم يمر في الفترة الانتقالية يحمل في طياته مفاجآت جديدة، حيث اختار ترامب عددا من الشخصيات المتشددة في مواقفها اليمينية إلى مناصب محورية، موضحة أن أوباما اختتم آخر زيارة رسمية له للخارج بألمانيا، وصورته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توحي وكأنه يسلمها الراية التي كان يحملها، ويوصيها على ملفات كبرى قد تصبح في مهب الريح مع صعود حركات اليمين الشعبوية في أمريكاوبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى. وفي قطر توقفت صحف (الراية ) و(الشرق) و(الوطن)، في افتتاحيات أعدادها، اليوم السبت، عند ما اعتبرته تصعيدا خطيرا تشهده مدينة حلب على أيدي قوات النظام الحاكم بسورية بتعاون مع الطيران الروسي، ما تسبب، وفقا لها، في مقتل 106 من المدنيين وجرح مائتي جريح، وإعاقة فرق الإسعاف عن التوجه إلى الأماكن التي تم استهدافها. فتحت عنوان "ربع مليون سوري مهددون بالموت جوعا"، سجلت صحيفة (الراية) أن تحذير الأممالمتحدة من نفاد المخزون الغذائي بحلب وتأكيدها على أن ربع مليون مدني معرضون للموت،"يدق ناقوس الخطر الشديد ويتطلب التحرك العاجل والسريع لإنقاذ سكان حلب خاصة في المناطق الشرقية الذين يواجهون لحظة قاتمة جدا مع غياب أي إمدادات غذائية أو طبية واقتراب فصل الشتاء إضافة إلى توقع هجوم شرس من جانب قوات النظام وحلفائه". وأعربت عن الأسف لكون "سورية تحترق، وخاصة مدينة حلب وسط فشل دولي وعربي وإسلامي وإصرار غريب من روسيا ونظام الأسد على حصارها وتجويع سكانها"، بما يوقع ، برأيها، مسؤولية هذه المأساة الإنسانية على عاتق المجتمع الدولي بوجه عام "وروسياوأمريكا بوجه خاص باعتبار أنهما لم يتخذا الخطوات الجادة لوقف نزيف دم أبناء الشعب السوري وتمكين منظمات الإغاثة من الوصول إلى المتأثرين". ومن جهتها، سجلت صحيفة (الشرق) أن تلك الجرائم الجديدة جاءت مترافقة مع اقرار مجلس الأمن القيام "بتحقيق دولي لتحديد المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية سابقة بغازي الكلور والخردل، وهي جرائم لم يسلم منها المدنيون ولا حتى قوافل الاغاثة الإنسانية". وتحت عنوان "جرائم الحرب بسوريا.. إلى متى؟ "، تساءلت الصحيفة، إن كان ينبغي انتظار أن تتم "إبادة الشعب السوري كله؛ لكي يتحرك المجتمع الدولي ومؤسساته بجدية لمحاكمة القتلة والسفاحين..!؟"، وتحت عنوان "التحرك الدولي المنشود لوقف جرائم النظام"، كتبت صحيفة (الوطن) أن "تداعيات هذه الجرائم التي يقوم بها النظام في حلب ومدن وبلدات سورية أخرى، تكشف عما يعتري القرار الدولي بشأن سوريا من ضعف ظاهر"، ملاحظة أنه "في مواجهة جرائم النظام المكشوفة، والتي ليس بوسعه التنصل منها، لم ترتق قرارات مؤسسات الشرعية الدولية طيلة أعوام الأزمة في سوريا إلى المستوى المنشود، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في إدانة جرائم النظام وإقرار حل شامل وعادل للأزمة". وأضافت أن "استهانة نظام الأسد بالمواقف الإقليمية والدولية الرافضة لجرائمه غير المسبوقة تفرض حاليا أن تسارع القوى الإقليمية والدولية المساندة للشعب السوري وعدالة قضيته إلى إطلاق استنفار واسع لجهودها السياسية والدبلوماسية عبر المحافل الدولية، ليتسنى العمل سريعا على إقرار إجراءات تردع نظام الأسد وتوقف جرائمه المستمرة على المدنيين". وبلبنان، اهتمت الصحف بتوديع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أمس، القارة الأوروبية مختتما آخر جولة له فيها. وأبرزت الصحيفة أن الشكوك خيمت خلال القمة غير الرسمية التي جمعت أوباما بكل من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورؤساء وزراء بريطانيا وايطاليا وإسبانيا تيريزا ماي ومايتو رنزي وماريانو راخوي، حول السياسات التي سيتبناها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب . وأشارت الى أن الزعماء خلصوا الى أن الموضوع الوحيد الذي سيستمر ترامب فيه هو مكافحة الإرهاب والحرب ضد (داعش) الى حين القضاء على التنظيم الإرهابي. وقالت إن المواضيع التي يمكن أن تثير خلافات في المواقف مع ترامب، هي بالخصوص موضوع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ ضمها القرم في 2014، وموضوع مواصلة الضغوط على موسكو من أجل التوصل الى حل سلمي ينهي الأزمة السورية. أما (السفير) فأشارت الى اختيار دونالد ترامب أمس ثلاث شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، والتي تعكس أسمائها عدم تساهله في مواقف أطلقها خلال حملته الانتخابية، كما تؤكد، من جهة أخرى، تقول الصحيفة، أنه استعاد زمام المبادرة في ما يتعلق بعملية اختيار أعضاء إدارته المقبلة، بعد الحديث الذي شاع عن خلافات عميقة داخل فريقه الانتقالي. وأبرزت أن الرئيس الأميركي المنتخب أثار غضب الديموقراطيين مجددا، بعدما عين ثلاث شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، هم السيناتور جيف سيشنز، المؤيد لسياسة الحزم الشديد في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، الذي سيتولى قيادة وزارة العدل، والجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي عي نه في منصب مستشار الأمن القومي خلفا لسوزان رايس، وعضو مجلس النواب عن ولاية كنساس مايك بومبيو، لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه». ومحليا، اعتبرت (الأخبار) أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "تعثر" في مسعاه إلى تأليف حكومة بوقت قياسي. وأوضحت أن السلبيات تتراكم أمامه منها تقسيم الحصص الطائفية الذي لم يحسم بعد، تماما كما توزيع المقاعد الوزارية، يضاف إلى ذلك الخلاف المستجد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.