برقية شكر من جلالة الملك إلى رئيس بنما على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة    الملك يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد والأميرة لالة خديجة        بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    البيت الأبيض: جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب        توقيف فرنسي من أصول جزائرية بمراكش لهذا السبب    وزير الفلاحة: المحطة الرياضية العالمية 2030 محك حقيقي للمنظومة الغذائية والاستهلاكية للمغرب    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    "أونسا" تطمئن المغاربة: اللحوم المستوردة تخضع بشكل دائم للفحص القبلي    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    وزير التجهيز والماء يجتمع مع أعضاء حركة الشباب من أجل المناخ - المغرب    حوار مع جني : لقاء !    الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    نقابيو "الجماعة" يرفضون تنصل الدولة من واجباتها الاجتماعية وتفويت الخدمات العمومية للقطاع الخاص    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين        عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    حقوقيون يحذرون من تنامي العنف ضد النساء في الفضاءات العامة ويطالبون بدعم الضحايا    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها    مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو    تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله ووزير الأمن القومي يعتبره "خطأ كبيرا"    تطوان: اعتداء غادر بالسلاح الأبيض على مدير مستشفى سانية الرمل    بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.. ائتلاف يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات    تحقيقات هولندية تكشف تورط مغربي في اغتيالات وتهريب الكوكايين    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    وزير الأوقاف: أكدت لوزير الداخلية الفرنسي أن المغاربة علمانيون فصدم    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    ليبيا: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء        إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    "الكاف" يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 08 - 04 - 2017

استأثر الهجوم الصاروخي الذى نفذه الجيش الأمريكي فجر أمس الجمعة على القاعدة الجوية السورية في (الشعيرات) شرق حمص في سوريا بشكل كبير على اهتمامات الصحيفة العربية الصادرة اليوم السبت. ففي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فاجأ العالم برمته برد فعل سريع، على "الجريمة الإنسانية "التي ارتكبها بشار الأسد قبل يومين باستخدام الأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون السورية، مشيرة إلى أن ترامب "أثبت بأنه رجل (أفعال)، يفعل ما يصرح به، ورد فعله العسكري تجاه ما فعله هذا المجرم بشعبه الأعزل، خطوة شجاعة وجريئة مثلما وصفتها دول الخليج العربي وغالبية دول العالم التي ترى بكل وضوح انتهاك حقوق الإنسان في سورية، وقتل البشر العزل باستخدام أبشع أنواع الأسلحة". وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان: "ترامب يبدأ عملية (إسقاط) الأسد"، أن رد الفعل الفوري هذا الذي صدر بأمر من ترامب، "نسف جميع ردود الفعل الكلامية من أي جهة دولية كانت، رد فعل صارم بين (حجم) الكذب والتدليس الذي مارسه الرئيس السابق باراك أوباما بحق الأبرياء السوريين".
وأردفت أن "العالم يعرف تماما أن الولايات المتحدة لو أرادت إزاحة بشار الأسد عن كرسيه لما أعجزها ذلك، ذلك أن صواريخها التي يصل مداها لأكثر من ألف كيلومتر يمكن أن يطلق واحد منها من قواعدها وبوارجها البحرية ليضرب الكرسي الذي يجلس عليه هذا السفاح، لكن أوباما لم يفعلها، وها هو ترامب يفعلها في أول رد فعل عسكري، مبينا كيف أنه بالإمكان إعلان البدء في إسقاط الأسد". ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن ترحيب دول العالم بالعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون في سورية دليل على التضامن الدولي ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مبرزة أن العالم أجمع على مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي، "ووحدها الدول المساندة للنظام من حاولت النفي والتبرير، ووحدها فقط ماكينات وأبواق ظلت تتحايل على الواقعة رغبة في نصرة النظام السوري الظالم، لقواسم مشتركة كثيرة ومعلنة". واعتبرت الصحيفة أنه لا دهشة ولا استغراب إزاء الرد الأمريكي الذي قام بما عجزت عنه أنظمة دولية عديدة، وإزاء الموقف العربي الإيجابي حيال الرد الأمريكي ضد النظام السوري ومن يدعمه ويؤيده، مشددة على أنه "لا دهشة ولا استغراب إذا ما كان العلاج في سورية يحتم اتخاذ قرارات صعبة وسياسية ربما لم نقبلها ذات يوم.. ولكن بسبب إجرام النظام هناك ضاعت سورية.. وسيبقى الأمل في شبابها ورجالها وشعبها العروبي مهما طال الزمن".
وبلبنان، علقت (الجمهورية) في افتتاحيتها على المشهد السوري بالقول إن العالم استيقظ على دوي الصواريخ الأميركية على القاعدة الجوية السورية، وقالت إن "هناك علامات استفهام "حول الحجم الحقيقي لهذه الغارة الصاروخية وأبعادها والأهداف التي يراد تحقيقها من خلالها، وكذلك عن الرسالة التي أراد الأميركيون أن يوجهوها من خلالها وفي هذا التوقيت بالذات ولمن؟، موضحة أن "الغارة وبلا أدنى شك، كبيرة جدا سياسيا وعسكريا، وسقوطها على منطقة مشتعلة أصلا وتتحرك على إيقاع تط رات دراماتيكية وتصعيد يتفاقم، أحاطها بكم هائل من الأسئلة".
أما (الأخبار) فكتبت في افتتاحيتها أن واشنطن تجاوزت أمس بكثير "التفاهمات" المكرسة مع موسكو في الملف السوري، مقحمة قوتها العسكرية في عمق الأراضي السورية، بعيدا عن مناطق نفوذها في الشمال.
وأشارت الصحيفة المقربة من (حزب الله) أن واشنطن "تعاملت كالمضطرة في الارتقاء في مستوى رسائلها لتصل إلى حد الخيار العسكري"، مضيفة أن واشنطن "وضعت نفسها، عمليا، في مقابل روسيا في حلبة صراع ضيقة، وكل طرف أصبح يتعامل بجدية كبرى مع رسائل الآخر".
وفي انتظار رسائل موسكو المضادة على نحو واضح، تقول الصحيفة، فإن "أي تراجع يقدم عليه الروسي ينطوي على رسالة ضعف، وهذا ما يستدرج ضغوطا أعلى لاحقا، ما يدفع واشنطن إلى رفع سقفها السياسي والميداني".
من جهتها كتبت (المستقبل) الناطقة باسم (تيار المستقبل) في افتتاحيتها أن "ترامب فعلها فجرا. قرر ونفذ ثم أعلن"، مؤكدة أن ترامب "لم يكتف" بربط الرد الصاروخي بالمجزرة الكيميائية في خان شيخون، بل أشار الى "فشل ذريع في تغيير سلوك الأسد خلال السنوات الماضية،".
وخلصت الى أن العملية بالرغم من أنها محدودة الهدف" لكن رسائلها باتجاهات عديدة: لديكتاتور دمشق بأن زمن اللاحساب انتهى، ولموسكو ولطهران بأن الولايات المتحدة ستعود الى ملء فراغات القوة التي خلفتها حقبة أوباما"، مبرزة أنه بعد هذه "الضربة الموجعة " التي استدعت ردا فوريا من موسكو تمثل بتعليقها خط الاتصال الساخن بين البلدين بخصوص سوريا، حذرت الولايات المتحدة من أنها مستعدة لشن ضربات جديدة ضد النظام السوري. وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان "إعلان النوايا"، أن الولايات المتحدة الأمريكية "لم يكن من الممكن أن تقف موقف المتفرج مما حدث في خان شيخون دون إبداء ردة فعل تظهر أن واشنطن في عهد إدارة ترامب لها مواقف حازمة حتى لو كانت آثار ذلك الموقف معنوية أكثر منها مادية، فتلك الضربة هي عبارة عن إعلان نوايا لإدارة ترامب كان لابد من نشره في وقت من الأوقات". وأضافت الصحيفة إنه "بعد كل مؤتمرات جنيف ومؤتمر أستانة التي لم تفض كلها إلى أي حراك سياسي يعطي أملا في الوصول إلى حل سياسي توافقي بعد دخول الأزمة عامها السابع، وانفراد روسيا بالملف، رأت إدارة ترامب أن الوقت قد حان لأن تتغير قواعد اللعبة في سورية بأن تنخرط بشكل أكبر في ملف الأزمة السورية؛ مما قد يؤدي إلى الولوج في عملية سياسية فاعلة متوازنة".
وفي نفس الموضوع، كتبت يومية (الشرق) في افتتاحيتها أن الضربة الأمريكية، الموجهة أمس ضد قاعدة عسكرية سورية، هي بداية لمرحلة جديدة في المشهد السوري تستعيد فيها واشنطن دورها الذي انحسر خلال السنوات الأخيرة، مضيفة أن دونالد ترامب استعاد بهذه الخطوة دور بلاده في المشهد السوري، وطوى صفحة نهج أوباما الذي لطالما انتقد على عدم ردعه بشار الأسد عن الإجرام بحق السوريين".
وقالت الصحيفة إن "التحليلات اختلفت بشأن الضربة، وما إذا كانت عقابية تحجيمية أم أنها نقطة بداية لتعامل أمريكي جديد مع الملف. وسواء كانت ضربة منفردة أو مقدمة لسلسلة ضربات، فإنها فعليا أسست لمرحلة جديدة يدعمها العالم وهدفها ألا يكرر الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية وألا تتكرر مشاهد القتل الجماعي للسوريين على أيدي قواته وداعميها".
ومن جهتها أوردت صحيفة (عكاظ) مقالا اعتبر كاتبه أن الموقف في سوريا يعيد إلى الأذهان الموقف في البوسنة والهرسك وكوسوفو في تسعينيات القرن الماضي، وهو أنه لا يمكن الحصول على حل سياسي عادل للسوريين دون أن يسمع صوت مطرقة الخيار العسكري على طاولة المفاوضات.
وأشار الكاتب إلى أنه "عندما تحرك الرأي الغربي تحت وطأة المجازر البشعة للأبرياء والعزل في البلقان تجاوزت وقتها أمريكا الفيتو الروسي ورغما عنه تحرك الناتو بقيادة أمريكا بقوات على الأرض وفي الجو ضد القوات الصربية لتنتهي بالخيار العسكري أكبر المجازر في نهاية القرن الماضي ويتم حينها الوصول إلى اتفاقيات سياسية أدت في نهاية الأمر إلى استقلال البوسنة والهرسك وكوسوفو".
وفي قطر، ثمنت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، الضربة العسكرية الأمريكية لقاعدة جوية لنظام الأسد، وأشادت بالمواقف المؤيدة والداعمة لها بدءا من الموقف القطري مرورا بالمواقف الخليجية والعربية والإسلامية فالغربية عموما. فتحت عنوان " الضربات الرادعة"، كتبت (الوطن) أن "هذا التطور يرسم الآن مشهدا جديدا بكل المعايير في سوريا"، مشيرة الى أن مواقف الترحيب "أظهرت بأن ما يتفاعل الآن، من ردود فعل في الساحتين الإقليمية والدولية، ليس بموقف طارئ أو وقتي، فهذه المرة لن ينفض تحالف القوى الإقليمية والدولية التي ترفض جرائم نظام الأسد وتعلن بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء المجازر".
وشددت على أن تداعيات أحداث سورية حاليا "باتت تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي، لإكمال تنفيذ مقررات سابقة كانت أقرتها مؤتمرات واجتماعات دولية عديدة عقدت بشأن حلحلة الأزمة السورية"، على أن "تكون تطلعات الشعب السوري المشروعة هي البوصلة الواضحة التي يهتدي بها العالم".
ومن جهتها، اكدت صحيفة (الراية)، في افتتاحية تحت عنوان "رسالة أمريكا واضحة لنظام الأسد"، أن مواقف التأييد الإقليمية والإسلامية والغربية "تشكل رسالة خليجية عربية إسلامية دولية بأهمية اتخاذ موقف واضح من نظام الأسد وتطوير المواقف المؤيدة لهذه الضربة إلى موقف جماعي للإطاحة بالنظام"، مشيرة الى أن النظام السوري "مسؤول مسؤولية مباشرة عما تعرضت له سوريا من عمليات عسكرية أمريكية".
وجددت الصحيفة التأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من أجل وقف جرائم النظام السوري واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، مشيرة الى أن ذلك "لن يتم إلا بتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة الدولية، وإيجاد حل للأزمة يستجيب لإرادة الشعب السوري، وتشكيل حكومة انتقالية تضمن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها".
وتحت عنوان " الضربة الأمريكية..خطوة في الاتجاه الصحيح"، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن الضربة الأمريكية وعلى الرغم من " أنها جاءت متأخرة كثيرا، لكنها تعد خطوة في الاتجاه الصحيح"، محملة المسؤولية الكاملة للنظام السوري الذي "تجاوز كل الخطوط الحمراء، ومارس عمليات إبادة جماعية ضد شعبه الأعزل، مستقويا بالدعم الروسي والإيراني".
وسجلت الصحيفة أن "الشعوب العربية مازالت تنتظر أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ويوقف جرائم النظام واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، ويسارع الى ايجاد آلية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة الدولية".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها أن اسرائيل لا تتوقف عن فعل ما تستطيع حتى لا تجد العدالة طريقها إلى فلسطين، مشيرة إلى أنها تحاول، في سبيل تحقيق ذلك، ألا يصل ما يجري على يديها من ظلم وقهر للشعب الفلسطيني بشكل واضح إلى الرأي العام العالمي وبالذات إلى الفئات الأكثر تأثيرا فيه .
وأبرزت الصحيفة أن "الكيان الصهيوني يدرك أن حجم جرائمه في القطاع لا يمكن أن يتجاوزها أي فريق لحقوق الإنسان مهما كان متحيزا. وهذا يعني أن وجود فرق حقوق الإنسان في القطاع تعني أنها تشاهد بأم العين حجم الدمار والخراب والتجويع الذي يعانيه. ولا مفر أمام هذه المنظمات من توثيق ما يحصل في القطاع".
وأوضحت الافتتاحية أن وجود هذه المنظمات في القطاع يزعج اسرائيل "لأن هذه المنظمات تحظى على الأقل داخل البلدان الغربية، ليس فقط بالاحترام، وإنما أيضا بالدعم السياسي والمادي. ولهذا فتقارير هذه المنظمات لها وزن لدى الكثير من الفئات النافذة سياسيا واقتصاديا في الغرب" .
ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن المحنة السورية وصلت إلى ذروتها، "بعد مواصلة النظام لجرائمه" ضد الشعب السوري، وهي "الجرائم التي تشاركه بها الجماعات الإرهابية التكفيرية"، ليدفع الثمن الشعب السوري، وحيدا .
واعتبرت الصحيفة أن الضربة الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية، جاءت تعبيرا عن صحوة دولية، إزاء ما يعانيه هذا الشعب السوري ، و"لهذا رحبت الإمارات ودول عربية أخرى، بالضربة، باعتبارها تعيد التوازنات في المنطقة، وتضع حدا لجرائم النظام".
و كتبت صحيفة (الاتحاد)، من جانبها، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن الشعب السوري شعر يوم أمس، وللمرة الأولى منذ سنوات، بالإنصاف، وبأنه ما زال في العالم رحمة وضمير، وأن "هناك من يستطيع أن يقول للمجرم: كفى".
وأضاف كاتب المقال أن الرئيس الأمريكي ترامب اتخذ قرارا نيابة عن العالم، ووجه ضربة لنظام الأسد ولكل من يقف خلفه، موضحا أن "هذه الضربة ليست موجهة فقط للنظام السوري، ولا إيران في سوريا، وإنما هي رسالة مفادها بأن قواعد اللعبة قد تغيرت، وأننا دخلنا مرحلة جديدة عادت فيها الولايات المتحدة لتكون لاعبا أساسيا في المنطقة بعد أن حولها أوباما لسنوات إلى مجرد متفرج، وأحيانا إلى شاهد زور" .
وشددت الصحيفة على أنه بالرغم من أن الصواريخ التي ضربت مطار الشعيرات أميركية، "لكن القرار بالضرب هو قرار عالمي، فأغلب مواقف دول العالم، ومنها الإمارات والعديد من الدول العربية والغربية المسؤولة، كانت مؤيدة لقرار ترامب، وتراه قرارا صحيحا وشجاعا، ولا بد منه بعد أن تجاوز النظام السوري كل الخطوط الحمراء، وقد تكون هذه الضربة بداية حقيقية في الحرب على الإرهاب".
وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد) أن الغارات الأمريكية ليوم أمس على مطار الشعيرات العسكري السوري، ردا على ما اعتبرته إدارة ترامب تجاوزا للخطوط الحمراء من قبل النظام السوري، أراد من خلالها الرئيس الأمريكي القول إن إدارته، وعلى خلاف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يتم تجاوز الخطوط المرسومة. وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أن الأسد خسر ما بدا أنها فرصة لانعطافة عميقة في الموقف الأمريكي تجاه نظامه، ظهرت بوادرها في تصريحات سابقة على لسان مسؤولين أمريكيين اعتبروا أن رحيل الأسد لا يشكل أولوية بالنسبة لبلادهم.
وأضافت أن هذه التطورات وضعت في مجملها القيادة الروسية في موقف الدفاع عن النفس أمام واشنطن بعد أن كانت حتى وقت قريب في موقف هجومي متقدم على المستوى السياسي، ومن هنا يبدو السؤال، تضيف الصحيفة، مشروعا عمن كان وراء الهجوم البشع على خان شيخون.
وفي السياق ذاته، تطرقت صحيفة (الرأي) لردود الفعل العربية والدولية تجاه الضربة الصاروخية الأمريكية على القاعدة العسكرية السورية، ونقلت في هذا الصدد عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية قوله إن الأردن يعتبر هذه الضربة رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف الوزير الأردني أن المملكة تجدد دعمها لكافة الجهود ومن ضمنها التحالف الدولي ضد الإرهاب وجهود منظمة حظر الأسلحة الكيمائية للتأكد من عدم تكرار استخدام مثل هذه الأسلحة التي أعلن سابقا عن أن سوريا تخلصت منها تماما، مؤكدا أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد مرة أخرى الحاجة الضرورية للتكاتف من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة ودعم جهود إنجاح مفاوضات جنيف للوصول لحل سياسي ودعم مشاورات أستانة.
أما صحيفة (الدستور)، فتساءلت، بدورها، مالذي سيحدث اليوم بعد هذه الضربة الأمريكية؟، مشيرة في مقال إلى أن الأرجح "أننا أمام تطورات سلبية جدا، عسكريا وسياسيا، داخل سوريا، وفي جوارها العربي، تحت مظلة صراع روسي أمريكي، وهذه التطورات سوف تمتد إلى إيران وحزب الله، وكل جوار سوريا".
وأضافت الصحيفة أن هذه الضربة تقول باختصار إن الأزمة السورية في طريقها للفصل والحسم، سياسيا، أو عسكريا، خصوصا، أن الرسالة وراء الصواريخ الأمريكية، "لاتقف عند حدود السوريين، بل تمتد إلى كل حلقات السلسلة الداعمة للنظام الروسي".
وفي مصر، نشرت جريدة "الشروق" مقالات لرئيس التحرير خصصه لتطورات الأزمة السورية ، حيث كتب بهذا الخصوص أن الهجوم بالأسلحة الكيماوية على بلدة (خان شيخون) في إدلب السورية يوم الثلاثاء الماضي والذى أوقع أكثر من 85 قتيلا ونحو 400 مصاب "جريمة ضد الإنسانية سواء ارتكبها النظام السوري عامدا، أو بسبب قصفه لمخزن مواد كيماوية تمتلكه المعارضة، كما يزعم هو وحلفاؤه الروس والإيرانيون".
واعتبر كذلك أن الهجوم الصاروخي الذى نفذه الجيش الأمريكي فجر أمس الجمعة على القاعدة الجوية السورية في (الشعيرات) شرق حمص هو "عدوان سافر أيضا، وليس انتصارا للعدالة كما زعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد الهجوم"
وواصلت صحيفة " الجمهورية " من جهتها اهتمامها بالزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة، وأبرزت أصداء الزيارة في الإعلام العربي والعالمي في ضوء نتائجها، مشيرة إلى أن القمة المصرية الأمريكية نجحت على الصعيد الثنائي في "إعادة الدفء والثقة للعلاقات بين واشنطن والقاهرة التي شهدت برودا شديدا طوال السنوات الماضية إضافة إلى اطلاق العديد من مشاريع التعاون الاستراتيجي بين البلدين خاصة على الصعيد العسكري".
وعربيا، كانت قضية فلسطين – تضيف الصحيفة - حاضرة في لقاء القمة وفي كل اللقاءات التي عقدها الرئيس المصري في العاصمة الأمريكية وطالب فيها بحل عادل للقضية وإقرار حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرة إلى أن الأزمات العربية الأخرى في سوريا والعراق واليمن وليبيا لم تغب عن المحادثات التي تم خلالها التأكيد على ضرورة الإسراع بحل سلمي لتلك الأزمات.
ومن جهتها، خصصت صحيفة "الأهرام " افتتاحيتها لإعلان الحكومة المصرية دراسة منح "علاوة اجتماعية " للموظفين، بداية من العام المالي المقبل فى إطار السعي للتخفيف عن كاهل المواطن المصرى ورفع الأعباء عن الفقراء ومحدودى الدخل، "مع ارتفاع الأسعار التى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة بعد انخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري، عقب تحرير سعر صرفه أمام العملات الأخرى خاصة الدولار، حيث تضاعفت أسعار السلع الأساسية وأصبح المواطن الفقير يعاني في الحصول على احتياجاته منها، خاصة مع عدم قدرة دخله على الوفاء بالتزاماته الحياتية اليومية".
وقالت إن أحد الخيارات التى تعمل عليها الدولة هو عملية إيصال الدعم لمستحقيه الفعليين، كما أن مواجهة الاحتكار وجشع التجار يمثل أحد الخيارات المهمة أيضا لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (المصري اليوم)، استنادا إلى مصادر مسؤولة، أن مجلس الوزراء قرر عقد اجتماع بعد غد، لمناقشة "اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين من آثار القرارات الاقتصادية الأخيرة وضبط الأسواق، إلى جانب مناقشة مشروع قانون لحماية المستهلك فى صياغته شبه النهائية، تمهيدا لإحالته إلى مجلس الدولة ثم إلى البرلمان لإقراره".
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الاجتماع سيناقش فيما يتعلق بقانون حماية المستهلك، كيفية ضبط الأسواق، ووضع ضوابط حماية اجتماعية للأسعار فى مواجهة أي موجة تضخم خلال الاستعداد لشهر رمضان المقبل.
وعلى صعيد آخر نشرت صحيفة ( الأخبار ) على بوابتها لإلكترونية تصريحات لوزير القوى العاملة محمد سعفان، تحدث فيها عن مشروع قانون جديد للعمل في مصر، وقال إنه "وضع تعريفا منضبطا للإضراب السلمي عن العمل يضمن عدم حدوثه إلا بعد استنفاذ وسائل فض منازعات العمل الجماعية بالطرق الودية" ، مشيرا إلى أنه "يترتب على الإضراب عن العمل، وقف الالتزامات الناشئة عن عقد العمل خلال مدة الإضراب".
وقال الوزير إن مشروع القانون "أعطى حق الإضراب السلمي عن العمل للعمال للمطالبة بما يرونه محققا لمصالحهم المهنية ، وذلك بعد استنفاد طرق التسوية الودية للمنازعات المنصوص عليها في القانون"، مشيرا إلى أن وزارة القوي العاملة "تهتم بكافة طرق التسوية الودية للوصول بها إلى نتائج ايجابية حتى لا تصل إلى حد الإضراب الذي يؤثر على المناخ الإنتاجي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.