مليون و625 ألفا و630 درهما بالضبط، هذا المبلغ استطاع حفل العشاء الخيري الذي نظمته جمعية العون والإغاثة جمعه، مساء أمس السبت في مدينة طنجة، من أجل دعم 158 مشروعا مدرا للدخل لفائدة أسر اليتامى، في اطار حملتها الثالثة للاحسان العمومي "مشروعي كرامتي". الحفل كان قد انطلق بأداءٍ لفرقة الغزالي، بمصاحبة مجموعة التخت الفضي الأصيل بقيادة "المايسترو" نبيل اقبيب، والتي شنفت مسامع الحاضرين بأغان في المديح، قبل أن يتناول الكلمة الافتتاحية مصطفى بوكور، رئيس الجمعية، الذي أشاد بتضامن المجتمع المغربي وتوفيره لبيئة سليمة حاضنة لليتامى والأرامل، ساردا بعضا من محطات "العون والإغاثة" التي أكملت سنتها ال22. بعد هذا انطلقت حملة التبرعات العلنية التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف الحاضرين، وتزايدت جرعات الحماس مع مرور الوقت من خلال تبرّعاتٍ ساهم فيها أطفال ونساء ورجال، وشركات ورجال أعمال، بلغت إحداها 300 ألف درهم دفعة واحدة. كما شهد الحفل تبرّعات فريدة من نوعها تمثلت في تخلّي أحد الشباب عن سيارته لفائدة الحملة، وكذا تبرّع بعض النساء بمجوهراتهنّ لدعم اليتامى الذين تمّ عرض عدد من التسجيلات السمعية البصرية الخاصة بهم، وأيضا نداءاتهم المسجّلة آنفا. الدكتورة نعيمة بنيعيش اعتبرت أن الأيتام والأرامل "جزء من قلوبنا"، طالبة من الجميع أن يتبرعوا بنية الصدقة لدفع كل بلاء وليبقى الأمن سائدا في الوطن، مثمّنة قدوم الحضور من أجل مساعدة أشخاص مجهولين بالنسبة لهم، في مبادرة إنسانية راقية. الكوميدي الطنجاوي ميميح قدم عرضا بالمناسبة، تلاه بروز لضيف الشرف، الفنان رشيد الوالي الذي دعم الحملة منذ انطلاقها، مطالبا الجميع بعدم الخجل من التبرع ولو بالقليل، مؤكدا أن الرابح الأكبر المتبرعون لأنهم سينالوا جزاء ربانيّا بأضعاف مضاعفة. وفي آخر الحفل تم تقديم دروع تذكارية للفنان رشيد الوالي، والموسيقار نبيل أقبيب، وفرقة الغزالي، وجريدة هسبريس الإلكترونية ممثلة في مستشار تحريرها نور الدين لشهب، لما جرى توفيره من دعم لحملة "مشروعي كرامتي". جدير بالذكر أن المبلغ الذي تم جمعه في حفل العشاء الخيري تجاوز ما تمّ جمعه طيلة مسار الحملة، والذي كان قد بلغ مليونا و345 ألفا و500 درهم، ليكون مجموع التبرعات لحدّ الآن هو 3 ملايين و62 ألفا و630 درهما، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الحملة النهائية بحلول أواخر دجنبر الجاري.