أعلنت جمعية العون والإغاثة لرعاية اليتيم، الاثنين الماضي، في ندوة صحافية ببيت الصحافة بطنجة، عن اطلاق النسخة الثالثة لحملة "الإحسان العمومي"، من أجل جمع تمويل مشاريع لفائدة اليتامى والأرامل الفقراء، وذلك تحت شعار "مشروعي كرامتي". رئيس الجمعية، مصطفى بكور، أوضح في كلمة له بالمناسبة أن الجمعية تتوخى من خلال حملة الإحسان العمومي تطوير إنتاجية أسرة اليتيم، وتشجيع مبادرات التشغيل الذاتي المستقلة، وذلك من خلال جمع الموارد المالية اللازمة لاطلاق وتوفير نحو 158 مشروع مدر للدخل، لفائدة أسرة اليتم. وأكد بكور ردا على أسئلة الصحافيين، أن عملية جمع التبرعات للحملة مرخص لها من طرف الأمانة العامة للحكومة، مع احترام شديد لكافة الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، معتبرا أن الجمعية تقوم بدور الوساطة بين المحسنين وبين الفئات المحتاجة من اليتامى والأرامل، من أجل انتشالهم من وضعية هشة إلى وضعية مستقرة تحفظ الحد الأدنى من الكرامة. من جانبه، استعرض نور الدين التمسماني، مدير جمعية العون والإغاثة، الخطوط العريضة لمشاريع الدعم المقترحة، مشيرا إلى أنها تنقسم إلى ثلاثة برامج أساسي، هي؛ "البيوت المنتجة"، للمشاريع العائلية، و "الانامل المبدعة"، خاص بإنشاء تعاونيات بمشاركة مجموعة من الأيتام والأرامل، و"مشروعي مستقبلي"، للمشاريع الفردية. وأضاف المتحدث نفسه، أن العون والإغاثة ستأخذ على عاتقها توفير ضمانات لانجاح المشاريع التي تتنوع، بين مشاريع فلاحية وتجارية وخدمات النقل، حيث ستعمل على تأسيس صندوق تعاوني لتغطية المخاطر المحدقة بالمشاريع، وتطبيق استراتيجية التأهيل والتدريب، وتفعيل إجراءات المتابعة والتقييم والمصاحبة. من جانب آخر، نفى نور الدين بنصبيح، عضو المكتب المسير للجمعية، ورئيسها السابق، أي علاقة تجمع العون والإغاثة بأطراف حزبية، مؤكدا أن " الجمعية تشتغل بشكل مستقل عن أي هيئة حزبية وليست لها أية رهانات سياسية"، مضيفا "ولا نحتاج لان نقدم دليلا على ذلك، لأن هذا اختيارنا على الرغم من أن الجمع بين الانتماء لهيئة مدنية وسياسية لا يتعارض مع الدستور ولا يتناقض مع مقتضيات القانون". وشدد بنصبيح على أن الفعل الخيري والإحساني الذي تقوم به جمعيته، واضح المنطلقات والأهداف والغايات، وتتمثل في المساهمة إلى جانب جمعيات المجتمع المدني في تحمل العبئ في الميدان الاجتماعي، معتبرا أن الجائع والمريض والمعاق والأرملة والفقير يتألم يوميا من فرط الحاجة، أما الانتخابات فتكون مرة كل خمس سنوات، ليخلص إلى أن جمعيته تشتغل بشكل يومي في ميدان العمل الخيري والإحساني. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية العون والإغاثة، تأسست سنة 1993، حيث كانت مفتوحة في وجه جميع الفئات الاجتماعية الهشة، قبل أن تتخصص في رعاية وكفالة اليتيم، حيث حصلت على صفة المنفعة العامة من الدولة، وكانت الحملة التضامنية الثانية قد نظمت العام الماضي، بشراكة مع قناة "ميدي آن"، حول مشروع كفالة 3 آلاف يتيم في سن التمدرس.