قادت جمعية العون والإغاثة بطنجة تجربة نموذجية في كفالة اليتيم، انبرت ملامحها في تحسن التحصيل الدراسي للأيتام، وتطور عمل الجمعية ليشمل كفالة أسرة اليتيم. وبلغ عدد الأيتام الذين تمت كفالتهم سنة 2005 أكثر من 1000 يتيم، ويساهم مع الجمعية في هذا المشروع الإنساني مجموعة من الشركاء، منهم المحسنون والقطاع الخاص والقطاع الحكومي (وزارة التربية الوطنية وزارة التشغيل- وكالة التنمية الاجتماعية...)، بالإضافة إلى جمعية المبادرة للتضامن الاجتماعي. جاء هذا في عرض قدمه رئيس الجمعية في دورة تكوينية نظمتها مؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية أخيرا ببوزنيقة في موضوع التنمية البشرية، أوضح فيه ظروف نشأة فكرة كفالة اليتيم في مسار الجمعية وتطورها وآفاقها. أنا وكافل اليتيم... (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) بهذا الحديث النبوي الشريف افتتح نور الدين بنصبيح عرضه حول المشروع النموذجي لجمعية العون والإغاثة بجهة طنجة تطوان في كفالة اليتيم الذي انطلق منذ يوينو 2001 ومدته غير محددة، وهو المشروع الذي تطور ليشمل كفالة أسرة اليتيم. وأكد نور الدين بنصبيح أن فكرة المشروع تتمثل في الرغبة والقناعة بضرورة الانتقال من العمل الإحساني إلى العمل التنموي. ولم يخف بنصبيح أن من أهداف تقديم العرض، العمل من أجل تعميم البرنامج وتوسيع تغطيته وطنيا، والسعي من أجل خلق شبكة في المدى المتوسط للجمعيات العاملة في ميدان الرعاية المندمجة لليتيم والأرملة. وتتنوع صيغ الكفالات بين كفالة اليتيم وكفالة الأرملة وكفالة الأسرة وكفالة الطالب. ميلاد فكرة أوضح نور الدين بنصبيح أن ميلاد فكرة مشروع كفالة اليتيم راجع إلى دراسة إحصائية أنجزتها جمعية العون والإغاثة لجل الأسر المستفيدة من الخدمات الإحسانية العامة، والتي أبانت أن اليتامى يمتلكون حصة الأسد من خدمات الجمعية المذكورة بنسبة 40 في المائة، فيما تتوزع نسبة 60 في المائة بين خمس خدمات، إذ تعود 25 في المائة لخدمات المرض والإعاقة و 24 في المائة لبطالة المعيل و 7 في المائة: التخلي عن الأسرة، و2 في المائة: العجزة و 2 في المائة: الطلاق. وأوحى ارتفاع نسبة اليتامى في هذه الدراسة للقائمين على الجمعية بإفراد هذه الفئة بمشروع تنموي متخصص، وتم تخصيص موارد بشرية لمباشرة أعمال المشروع تخضع للتأهيل المستمر. رعاية شاملة شهد مشروع كفالة اليتيم لدى جمعية العون والإغاثة تطورا ملحوظا، فقد أكد رئيسها أن كفالة اليتيم تطورت من كفالة مادية إلى رعاية شاملة لتتطور هذه الرعاية من اليتيم وحده إلى احتضان أسرة اليتيم التي أصبحت تتمتع برعاية شاملة على مستوى الخدمات التالية: ( مادية صحية تربوية تعليمية تكوين تشغيل سكن....). وقد شهد عدد الكفالات تطورا ملحوظا، يقول بنصبيح حيث بلغ سنة 2001 عدد 108 يتيما وفي سنة 2002 عدد 302 وفي سنة 2003 بلغ 573 وفي سنة 2004 بلغ 584 ليصل عدد الكفالات الى 1032 سنة 2005 والعدد مرشح للصعود إذ ينتظر أن تعرف سنة 2008 كفالة 2000 يتيما و 500 أرملة و100 أسرة. ومن النتائج المنتظرة للبرنامج أيضا، حسب بنصبيح، رفع نسبة التمدرس في صفوف الأيتام بنسبة 90% في أفق 2008 وتطور مردودية التحصيل الدراسي بنسبة 60% في أفق 2008 وإدماج الأرامل في برنامج محو الأمية بنسبة 80% في أفق 2008 ورفع نسبة الإدماج في برامج التكوين و التأهيل المهني و التشغيل لأفراد الأسر المستهدفة إلى 20% في أفق 2008 ورفع نسبة الخدمات الصحية للأسر المستهدفة إلى 60% في افق 2008 وتحسين ظروف السكن 30% في أفق .2008 بطاقة تقنية لجمعية العون والإغاثة الاسم : جمعية العون والإغاثة تاريخ التأسيس: 4 دجنبر 1994 طبيعة الجمعية: - اجتماعية تنموية - وطنية مستقلة مجال التدخل: الخدمات الاجتماعية والصحية، برامج التربية والتكوين والتشغيل، مشاريع التنمية المستدامة. خيارات الجمعية: غاية الخدمة الاجتماعية هي التربية و التكوين. غاية التربية هي تعديل العقليات و المواقف والقناعات. الأساليب التشاركية هي الفاعلة في القضايا التنموية. الأنشطة المندمجة هي الأكثر نجاعة وفعالية. اعتماد أسلوب الشراكة والمناولة مع الجمعيات المحلية.