قال نور الدين بنصبيح، الرئيس السابق لجمعية العون والإغاثة، إن جمعيته اختارت إراديا أن تنتقل من دعم الفئات الاجتماعية الهشة، إلى التخصص في دعم فئة اليتامى من أجل انتشالهم من "حياة الشارع"، مشيرا إلى أن عددا من الأرامل أنقذتهم الجمعية من براثين "الدعارة"، بعد أن سقطوا فيها كرها بدافع الحاجة، مردفا أن هذا التوجه جعل الجمعية وجهة للمحسنين من مختلف مشارب المجتمع، يساهمون قدر المستطاع في مشروعها الخيري. ودعا بنصبيح، خلال مداخلة له في الندوة الصحافية التي عقدتها الجمعية، يوم الاثنين 5 دجنبر 2016، لإعلان انطلاق جمع التبرعات لحملة الإحسان العمومي الثالثة، وسائل الإعلام للتعاون مع جمعيته التي تشتغل في ميدان رعاية وكفالة اليتيم، وعدم التشويش عليها بادعاءات باطلة جول علاقاتها بأطراف حزبية معينة، مؤكدا أن "الجمعية تشتغل بشكل مستقل عن أي هيئة حزبية وليست لها أية رهانات سياسية، ولا نحتاج لأن نقدم دليلا على ذلك"، يردف المتحدث. من جهة أخرى، قال الرئيس الحالي للعون والإغاثة، مصطفى بكور، خلال نفس اللقاء، أن الجمعية تسعى في حملتها الثالثة تمويل مشاريع مدرة للدخل لفائدة نحو 158 من أسر اليتامى، وذلك لانتشالها من وضعية التبعية إلى وضعية الإنتاج، من خلال مبادرات التشغيل الذاتي التي ستمكنها من توفير حاجياتها اليومية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن الحملة مرخص لها من طرف الأمانة العامة للحكومة، وملتزمة بالقانون الذي يؤطر مدتها وموعد انطلاقها ونهايتها، وتفاصيل عن الحسابات المالية. وتسعى الحملة التي تستمر إلى غاية نهاية شهر دجنبر، تعبئة الموارد المالية اللازمة من خلال حملة تسويق عمومية، وحفل عشاء خيري، من أجل دعم المشاريع المدرة للدخل، على شكل ثلاث برامج متكاملة؛ "البيوت المنتجة"، للمشاريع العائلية، و "الانامل المبدعة"، خاصة بإنشاء تعاونيات بمشاركة مجموعة من الأيتام والأرامل، و"مشروعي مستقبلي"، للمشاريع الفردية. وستأخذ الجمعية على عاتقها توفير ضمانات لانجاح المشاريع، التي تتنوع بين مشاريع فلاحية وتجارية وخدمات النقل، حيث ستعمل على تأسيس صندوق تعاوني لتغطية المخاطر، وتطبيق استراتيجية التأهيل والتدريب، وتفعيل إجراءات المتابعة والتقييم والمصاحبة.