قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن أعضاء الشبيبات السياسية والجمعوية في السنوات السابقة، خصوصا قبل 30 سنة تقريبا، كانوا يجدون فرصا للقاء؛ بالرغم من العراقيل التي كانت تسمُ الوضع العربي آنذاك. بنعبد الله أضاف، أثناء حديثه في لقاء طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية في دورته الأولى بمركز أحمد بوكماخ الثقافي، أنه عندما سمع كمّ الاعتذارات التي تقدّمت بها وفودٌ عربية تمّت دعوتها أدرك أن الوضعَ في دول الجنوب، العربية خصوصا، أصبح أصعب مما كان عليه. وخاطب بنعبد الله شبيبة حزبه، والشباب عموما، قائلا: "عليكم أن تقولوا كلمتكم فيما يحدث، وأن تعملوا جادين، خصوصا أمام ما نحن بصدده من حروب وأزمات على غرار ما يجري بسوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، من أجل سيادة منطق آخر غير منطق الحرب والتناحر والعدوان والاعتداء على حقوق شعوب بأي شكل كان، خصوصا التدخل الأجنبي". واعتبر الأمين العامّ لحزب التقدم والاشتراكية أن طنجة كانت دائما مدينة التلاقح والانفتاح، "حيث ضمت، على مرّ العصور والأزمنة والعقود الأخيرة، عددا من الحضارات والجنسيات وعرفت ازدهار كبيرا عندما كانت تحتضن كل هذا التنوع والاختلاف" داعيا إلى تسمية الملتقى باسم "ملتقى طنجة المتوسطي" بغضّ النظر عن مكان تنظيمه في الدورات المقبلة. ويرومُ ملتقى طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية، في دورته الأولى المُمتدّة إلى غاية 11 دجنبر، حسب بلاغٍ لمنظّميه، "تفعيلَ الدبلوماسية للشباب والمساهمة في التعريف والدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية، إضافةً إلى فتح نقاشٍ بين شباب البحر الأبيض المتوسّط حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام شباب المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بالهوية الوطنية والانشغالات المشتركة بين شباب الضفتين حول التبادل الثقافي وحقوق الإنسان". كما ستعرف الدّورة التي حملت شعار "الدبلوماسية الموازية جسر للتعريف والدفاع عن قضايا الشعوب"، حسب البلاغ نفسه، برنامجا متنوّعا وشاملا يتضمّنُ أنشطة إشعاعية، ورشات عمل، زيارات ميدانية، وأمسيات ثقافية، بحضور وتأطير مفكرين وأساتذة من مختلف الجنسيات. وقد سُلّمت في نهاية اللقاء تذكارات لعدد من الضيوف من إسبانيا وليبيا وفلسطين، قبل أن يتمّ فسح المجال أمام عرضٍ افتتاح ألقاه عبد الرحيم بريدجي حول موضوع اللقاء؛ وهو "الدبلوماسية الموازية كجسر للتعريف والدفاع عن قضايا الشعوب". يذكر أن بداية اللقاء عرفت تقديم كلماتٍ لكلّ من جمال كريمي، الكاتب العامّ لمنظمة الشبيبة الاشتراكية؛ ويونس سراج، عن فرع طنجةالمدينة، وكذا ممثّلي الوفدين الليبي والفلسطيني، إضافة إلى كلّ من الدكتورة كريستينا عن جامعة كاديس، وخافيير خل عن منظمة أكادن الإسبانية.