استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الاثنين، بالمقر الوطني للحزب، بالرباط، وفد الشبيبة الاشتراكية الذي شارك في مهرجان الشباب والطلبة الذي أقيمت دورته 19، هذه السنة، بمدينة سوتشي الروسية. وبعدما هنأ نبيل بنعبد الله وفد الشبيبة الذي كان قد حل بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية قادما إليه من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، على مشاركتهم المتميزة، أكد على أن الشبيبة الاشتراكية نجحت، من خلال مشاركتها، في تقريب القضايا المغربية من الوفود الشبابية الحاضرة. وقال بنعبد الله، في هذا السياق، مخاطبا الوفد الشبابي للحزب، "إن مساهمتكم ومشاركتكم، وعلى عادة تنظيمنا السياسي، كانت متألقة ومتميزة، وذكرتنا بمجموعة من اللحظات والمحطات الدولية المهمة التي عشناها والتي شاركنا طيلة عقود من الزمن". وتابع الأمين العام للحزب "صادفتنا بعض الأصوات التي جعلت في الواقع من مشاركتكم مشاركة انتبه لها المغرب بكامل شرائحه"، مشيرا إلى أن ما قيل في حق الشبيبة الاشتراكية زادها قوة، معتبرا في هذا الإطار، أن ما ورد على لسان بعض "الأشخاص القلائل" لا يستحق الالتفات إليه ولا الرد عليه، لأن الشبيبة الاشتراكية تنظيم وطني معروف بغيرته على الوطن. وشدد بنعبد الله على أن الجميع يعتز ويفتخر بمشاركة الشبيبة في هذا المحفل الدولي الهام رغم الإكراهات والصعوبات التي واجهت الوفد الشبابي المغربي، موضحا أن هذه الصعوبات والإكراهات دائما تواجه المشاركة المغربية في المحافل الدولية، مردفا أن المغرب دائما ينجح في التغلب عليها وتجاوزها. وأبرز نبيل بنعبد الله أن الحزب كان دائما يؤيد الحضور في المحافل الدولية التي تنسحب منها العديد من الوفود، وذلك، "إيمانا منا بضرورة الحضور من أجل المقاومة والنضال والتعبير عن وجهة نظر حزبنا ومواقفه من القضايا الدولية الكبرى وأوضاع الشباب في بلادنا وجميع بلدان العالم، لا سيما وأن هناك أطرافا أخرى تمرر أطروحات ووجهة نظر مغلوطة تتعلق بالوحدة الترابية لبلادنا"، مضيفا أن الدعم الذي حصل عليه وفد الشبيبة يندرج ضمن الدعم المخصص لجميع الإطارات الجمعوية والتنظيمات الجادة. واستنكر زعيم حزب الكتاب الحملة التي استهدفت وفد الشبيبة الاشتراكية الذي شارك بمهرجان الشباب والطلبة بروسيا من قبل "بعض الأشخاص الذين لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا يمثلون أي تنظيم كما يزعمون"، موضحا أن عمل الحزب وتنظيماته الموازية عمل "نضالي وطني دفاعا عن وطننا وشعبنا الذي نعتز به". ودعا الأمين العام للحزب الوفود الشبابية إلى تكثيف جهودها وإلى النضال بشكل أكبر والعمل أكثر على المستويين الوطني والدولي لخدمة القضايا الاجتماعية والوطنية من أجل الشعب والوطن. من جهة أخرى، عرف استقبال الأمين العام لوفد الشبيبة الاشتراكية الذي حط الرحال من روسيا، حضور عدد من أعضاء قيادة الحزب، على رأسهم مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة الحزب، والذين أشادوا، بدورهم، بالمشاركة الفعالة لشباب الحزب. من جهته، عبر وفد الشبيبة الاشتراكية عن امتنانه للدعم الذي حظي به من قبل الحزب وقيادته، قبل أن يستعرض، أمام الأمين العام والمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية نبذة عن أيام المهرجان، والأنشطة التي نظمها الوفد بالمغربي، بالإضافة إلى اللقاءات التي تمت بين الوفد المغرب وعدد من الوفود الشبابية من مختلف الدول قصد توطيد العلاقات والتعريف بالقضايا الوطنية. وفي التفاتة تبرز روح التلاحم التي تميز حزب التقدم والاشتراكية وقواعده وقياداته، سلم الوفد الشبابي المشارك في المهرجان تذكار المشاركة في المهرجان لكل من مولاي إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة الحزب، وذرع المشاركة في المهرجان للأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله. جدير بالذكر، أن الشبيبة الاشتراكية شاركت هذه السنة في مهرجان الشباب والطلبة بروسيا بعد أزيد من 8 سنوات من تجميد عضوية الشبيبات الحزبية المغربية ومنعها من المشاركة في هذا المحفل الدولي الهام، حيث استطاع المغرب من خلال شبيبة حزب التقدم والاشتراكية العودة إلى الواجهة وملء الكرسي الفارغ، وفرض التواجد على خصوم المملكة وأعداء وحدتها الترابية. محمد توفيق أمزيان تصوير: رضوان موسى **** استقبال حار لوفد الشبيبة الاشتراكية بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء خصص حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الإثنين، بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، استقبالا حارا لوفد الشبيبة الاشتراكية المشارك في مهرجان الشباب والطلبة الذي أقيمت دورته 19 بمدينة سوتشي الروسية، حيث كان في استقباله عزوز صنهاجي عضو الديوان السياسي للحزب، ومجموعة من مناضلي الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الذين سلموا باقة من الورود لرئيس الوفد المغربي، رشيد بوخنفر. وبعد أخذ صور تذكارية، توجه الوفد المغربي نحو المقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة الرباط، حيث كان في انتظاره، أعضاء المكتب السياسي للحزب، في مقدمتهم نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب. تصريحات عزوز الصنهاجي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية نجد أنفسنا دائما في موقع الدفاع عن وحدتنا الترابية وكذلك التعريف بالمسار المغربي أنا سعيد بالتواجد، باسم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رفقة مجموعة من الرفاق، اليوم، بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، من أجل استقبال وفد منظمة الشبيبة الاشتراكية، الذي مثل المغرب في المهرجان العالمي 19 للشباب والطلبة بسوتشي الروسية. وكما تعلمون، فالمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وضمن بلاغاته الأسبوعية في اجتماع سابق، سبق أن نوه بمشاركة الشبيبة الاشتراكية في هذا المنتدى الدولي، خصوصا على مستوى الدفاع المستميت عن قضية وحدتنا الترابية، بمقاربة طالما انتهجها الحزب، ألا وهي عدم ترك المكان فارغا أمام خصوم وحدتنا الترابية، في المنتديات الدولية. وأعتقد أن هذا هو دور الديبلوماسية الموازية وكذا المنظمات الشبابية الوطنية والأحزاب السياسية. وكما تعرفون، فالمهرجان العالمي للشباب والطلبة، شاركت فيه منظمة الشبيبة الاشتراكية، وقبلها منظمة الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، منذ أكثر من أربعة عقود، وكنا دائما وفي فترات لا حقة مع منظمات شبابية أخرى، نجد أنفسنا دائما في موقع الدفاع عن وحدتنا الترابية وكذلك التعريف بالمسار المغربي، سواء على مستوى التجربة الديمقراطية أو المنجزات والمكتسبات التي تحققت، أو في مجالات التنمية في أبعادها الاقتصادية أو الاجتماعية. وأريد بهذه المناسبة، أن أحيي كل الرفاق والرفيقات على ما بذلوه من اتصالات ومشاورات لاسترجاع حق الحضور ولو بصفة ملاحظ في المهرجان العالمي للشباب والطلبة في دورته 19 بسوتيشي الروسية خلال هذه السنة " 2017 " في أفق الحضور الرسمي واسترجاع عضويتنا في الأجهزة التقريرية باللجنة المركزية للفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، خصوصا، وكما تعلمون، بعد غياب استمر سبع سنوات، أي منذ الدورة 17 المنظمة ببريتوريا بجنوب إفريقيا سنة 2010 . لذا نعتبر في المكتب السياسي، عودة منظمة الشبيبة الاشتراكية، إلى هذا المهرجان الدولي، حدثا هاما وعودة إيجابية، بالنظر للتمثيلية المشرفة للرفاق والرفيقات في هذا المهرجان، والمجهود الذي بذلوه من أجل التعريف ببلادنا، وربط جسور التعارف مع عشرات من شباب دول العالم. وإذا كانت الديبلوماسية الرسمية تقوم بواجبها على عدد من المستويات والأصعدة، فإن على جمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الشبابية، ان تقوم كذلك بواجبها، لأن المنتظم الدولي لا يضم فقط الدول والهيئات الرسمية، بل أيضا المنظمات غير الحكومية التي تؤثر في السياسات العمومية والسياسات الخارجية للعديد من الدول. من هذا المنطلق، تأتي أهمية مشاركة الشبيبة الاشتراكية، ضمن آلاف من الشباب من مختلف دول العالم، والأكيد، أن من ضمنهم من سيكونون غدا من قادة العالم، وسيديرون الشأن الوطني في بلدانهم، ومن الجميل، أن تكون القضية الوطنية حاضرة في أذهانهم من خلال اللقاءات التي جمعتهم مع رفاقنا ورفيقاتنا في منظمة الشبيبة الاشتراكية. رشيد بوخنفر رئيس الوفد المغربي فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي مع شبيبات مختلف البلدان المشاركة أعتقد أن مشاركة منظمة الشبيبة الاشتراكية، في هذا المهرجان العالمي، كانت متميزة، حيث تمكن الرفاق والرفيقات الممثلين للوفد المغربي، من إسماع صوت المغرب عاليا داخل فضاءات هذا المهرجان العالمي، الذي حضرته حوالي 150 دولة، والتصدي في الوقت نفسه لأطروحات أعداء الوحدة الترابية من جهة، ولاستفزازاتهم التي وصلت حد التهديد بالقتل من جهة أخرى. وعموما فقد كانت مشاركة الوفد المغربي، من خلال رواقين، الأول للتعريف بالقضية الوطنية وكذا بالثقافة والتراث المغربيين، والمسار التنموي للمغرب، والثاني، لأنشطة الشبيبة الاشتراكية والتعريف بها. كما عرف المهرجان، طيلة أيامه نقاشا تواصليا مع الشابات والشباب من مختلف البلدان المشاركة مع فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي مع شبيبات مختلف البلدان المشاركة في هذا المحفل الدولي. وكذا مع القيادات التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة الدولية، إضافة إلى مختلف قيادات "الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي". سعيد أقداد عضو الوفد المغربي الشباب المغربي كان في مستوى الحدث بعد غياب لمدة سبع سنوات عن فعاليات هذا المهرجان الدولي، أعتقد أن حضور الوفد المغربي، بعد مجهودات جبارة قام بها الرفاق والرفيقات في منظمة الشبيبة الاشتراكية، كان حضورا متميزا، وبصم المغرب على حضوره بقوة من خلال التفاعل القوي، لأعضاء الوفد مع شبيبات باقي دول العالم، والدفاع المستميت عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، من خلال اللقاءات الثنائية والمباشرة مع عشرات من الوفود. ورغم المضايفات التي تعرضنا لها من طرف خصوم الوحدة الترابية، والتهديدات، إلا أن جميع الرفاق والرفيقات كانوا في مستوى هذا الحدث العالمي، حيث نجحنا في إقناع العديد من شبيبات دول العالم بعدالة قضيتنا الوطنية، من خلال الحوار دحض أطروحات البوليساريو.