اهتمت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء بجملة من المواضيع الدولية والمحلية كان أبرزها الاحتجاجات ضد الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما بسبب قضايا فساد ، والانتخابات الرئاسية الفرنسية ، وتطورات الوضع في سوريا،وظهور وثائق سرية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والمشهد السياسي الاسباني والإيطالي. وهكذا اهتمت الصحف البلجيكية بالاحتجاجات ضد الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما بسبب قضايا فساد ومستقبل الطاقة الأحفورية في أوروبا. فتحت عنوان " جاكوب زوما انهيار رئيس " كتبت (لوسوار) أن المرحلة التي كانت فيها شعبية زوما وشخصيته الكاريزمية قادرة على مواجهة الانتقادات قد ولت. واعتبرت أن الرئيس الجنوب إفريقي المتورط في قضايا فساد يواجه ثورة داخل حزب المؤتمر الإفريقي ومهدد بالسقوط بسبب هذه القضايا وسوء تدبيره للشأن الداخلي لبلاده. من جانبه، أشارت (لوسوار) إلى أن " زوما الفقير الذي لم ينه دراسته، أنفق 20 مليون أورو من المال العام لتأمين وتزيين إقامته الخاصة في مسقط رأسه نكاندلا ". من جانبها، أثارت جريدة (لاليبر بلجيك) مستقبل الطاقات الأحفورية بأوروبا حيث أكدت في مقال تحت عنوان " أوروبا مترددة في طي صفحة الطاقات الأحفورية " أن المفوضية الأوروبية ستقدم غدا الأربعاء سلسلة من الإصلاحات في قطاع الطاقة من شأنها تسهيل الانتقال نحو الطاقات المتجددة. أما (لاديرنيير أور) فاهتمت بتوقيع بلجيكا وهولاندا أمس على اتفاق يتم بموجبه تغيير الحدود بين البلدين وتبادل للأراضي والذي كلف بلجيكا عشرات الهكتارات. وفي فرنسا واصلت الصحف اهتمامها بفوز فرونسوا فيون بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي حيث كتبت (لوموند) تحت عنوان " فيون في موقع قوة بعد انتصاره الكبير " أن النائب عن مدينة باريس يتمتع بدعم يمين متحد بعد انتخابات غير مسبوقة ناجحة. وأضافت الجريدة أن فرونسوا فيون أصبح في ليلة واحدة الفائز الأكبر في الانتخابات التمهيدية لليمين، ومرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يعد المرشح الأوفر للظفر بها أمام جبهة وطنية نشيطة ويسار مفكك. وتحت عنوان " منتخبون، مقاولون، مجتمع مدني : الشبكات الفسيفسائية لفرونسوا فيون "، أشارت صحيفة (لوفيغارو) أن الوزير الأول السابق تمكن خلال 35 سنة من العمل السياسي من أن يحيط به مؤيدين له عن طريق اعتماده على مناخ الثقة وعلاقات الصداقة. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان أهمها فوز المرشح المحافظين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون . فكتبت صحيفة (برلينر تسايتونغ) أن فوز فيون كان واضحا ويعتمد برنامجا للإصلاح الاقتصادي الليبرالي مشيرة إلى أن فيون اليميني المحافظ وفق استطلاعات الرأي هو المرشح الأقوى في الانتخابات الرئاسية. وذكرت الصحيفة أن مرشح اليمين سيحدث ثورة في البلاد وفي السياسية الخارجية خاصة بالنسبة للصراع في سوريا إذ يعارض بشكل جدي سياسات باريس الحالية داعيا إلى استئناف العلاقات مع بشار الأسد لمحاربة تنظيم "داعش"، وللتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب الدولي. من جانبها، كتبت صحيفة (دي فيلت) أن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه بعد نجاح فيون هل سيتمكن من التصدي للمرشحة مارين لوبان ، إذ عليه أن يضع في الاعتبار مستقبل أوروبا مشيرة إلى أن المرشح المحافظ فيون قد أعاد الأمل للعديد من الفرنسيين المحافظين في قضايا اجتماعية لكونه متشبث بمجموعة من القيم التي يمكن أن تحميهم من الوقوع في مستنقعات الشعبوية اليمينية. من جانب آخر تركز اهتمام الصحف بعدم تمكن شبكتا (إيه.آر.دى) و(زد.دى.إف) التليفزيونيتين الألمانيتين، من التغطية الحية للألعاب الأولمبية لسنتي (2018، و2024) بعد فشل المفاوضات مع شبكة "يوروسبورت" وشركتها الأمريكية الأم "ديسكفري للاتصالات"، المالكتين لحقوق البث التليفزيونى الأوروبى للدورات بهذه الفترة. فاعتبرت صحيفة (زودفيست بريسه) ان التنازل عن الحق في تغطية منافسات الألعاب الأولمبية "هزيمة مريرة" إلا أن المال كان له الدور الحاسم في مواصلة القنوات الألمانية للنقل الحي حيث كان من المفترض أن تقوم بما قامت به في نقل مباريات كأس العالم في ريو دي جانيرو معتبرة في نفس الوقت أن القنوات الرياضية الألمانية ستفقد بالفعل عددا هاما من المشاهدين. بالنسبة لصحيفة ( فراي بريسه ) فإن ما حصل مع القناتين الألمانيتين إشارة غير جيدة للرياضة الأولمبية التي أصبحت تتراجع من وجهة نظر الجمهور، مقارنة مع ما تحققه كرة القدم . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمذكرات السرية الخاصة بالبريكسيت البريطاني وآخر تطورات النزاع السوري. فتناولت صحيفة (الغارديان ) موضوع المذكرات السرية المكتوبة باليد حول استراتيجية محتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتي تشير إلى البريكست تم الكشف عنها. من جانبها أشارت صحيفة (الديلي تلغراف) ، إلى أن هذه المذكرات تكشف أن لندن لن تتمكن من الحفاظ على نجاحها في الوصول إلى سوق موحدة وستحاول الحفاظ على مسار عامين على مغادرتها الاتحاد، وذلك خلافا لفكرة أن مفاوضات طويلة الأمد ممكن أن تخفف من تداعيات البريكست. أما بالنسبة لصحيفة (الاندبندت )، فسلطت الضوء على أحدث التطورات في الصراع الدائر في سوريا حيث أن المتمردين بدأوا يتنازلون امام هجوم جيش بشار الأسد في شرق حلب. واضافت الصحيفة أن حي الصخور أصبح منذ أمس تحت سيطرة القوات الحكومية وهو ما يشكل هزيمة كبيرة للمتمردين السوريين، الذين أجبروا على التراجع الى الجنوب الشرقي من المدينة، مشيرة إلى أن المتمردين فقدوا في بضعة أيام ما بين 30 و40 في المائة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها ، وهو ما يمثل ، وفق الصحيفة ، هزيمة عسكرية للمتمردين وانتصارا للنظام السوري بدعم حاسم من قبل الطيران الروسي وفي إسبانيا ، تطرقت الصحف لعدد من المواضيع الوطنية والدولية ، حيث ذكرت صحيفة "الباييس" أن حزب العمال الاشتراكي الإسباني (الحزب الاشتراكي) قرر دعم النقابات التي تطالب بزيادة في الأجور"في الشوارع وفي البرلمان" . وقالت الصحيفة إن الاشتراكيين يدعمون مبادرات الاتحاد العام للعمال ونقابة اللجان العمالية ، ضد سياسة الحكومة التي يقودها الحزب الشعبي في مجال التوظيف والأجور. أما صحيفة "ا بي سي" فتطرقت للزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك فيليبي السادس الى البرتغال، وهي الأولى من نوعها منذ 500 يوما، مشيرة إلى أن البلدين تحدوهما الرغبة في توحيد جهودهما ومصالحها سواء في أوروبا أو أمريكا. من جانبها، أشارت صحيفة "لا راثون" إلى أن حزب الوسط " سيودادانوس" وافق على الحد من إنفاق الدولة ب 5 مليارات ، وهو شرط ضروري لتحقيق الالتزامات بخصوص العجز بالنسبة الى بروكسل. وسلطت صحيفة "الموندو" الضوء على الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية، التي هي على وشك الوقوع في أيدي النظام بعد قتال عنيف. وأضافت أن "الأسد يقترب بشكل متزايد من كسب الحرب"، مشيرة الى أنه اذا ما سقطت حلب، فإن النظام السوري سيسيطر بذلك على المدن الخمس الكبرى في البلاد، بعد أن ارتكب مجازر وحشية أمام صمت المجتمع الدولية. وفي إيطاليا، خصصت الصحف صفحاتها الأولى إلى قلق الأسواق المالية مع اقتراب إجراء الاستفتاء حول الإصلاحات الدستورية التي اقترحها رئيس الوزراء ماتيو رينزي. وتحت عنوان " التصويت والتوترات في سوق الأوراق المالية"، كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا " أن بورصة ميلانو أغلقت أمس الاثنين بانخفاض 1.81 في المائة ، بسبب مخاوف بشأن البنوك الإيطالية واقتراب الاستفتاء على الدستور. وأضافت الصحيفة أن بحسب صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية ، إذا ما خسر رئيس الوزراء ماتيو رينزي الاستفتاء يوم الاحد المقبل واستقال وفقا لذلك ، فستعم الفوضى لاحقا في الأسواق المالية مما قد يتسبب في انهيار ثمانية بنوك إيطالية. من جانبها، كتبت صحيفة '' لاريبوبليكا" بعنوان " الاقتراع يزعزع الأسواق "، أن الأسواق المالية هي الآن قلقة مع احتمال فوز " لا "، هذا السيناريو الذي يبدو الآن من المحتمل جدا وفق الصحيفة. وفي البرتغال اهتمت الصحف باستقالة رئيس مجلس إدارة البنك العمومي (كيكسا جينرال ديبوزيطوس) ، وباليسار في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. فكتبت صحيفة ( بوبليكو) تت عنوان " دومينغيز يقفل الباب في وجه السياسيين، لكنه ترك خطة صعبة لخليفته" مشيرة إلى أن أنطونيو دومينغيز سيغادر كايكسا يوم 31 دجنبر، لكن سيترك وراءه خطة صعبة بالنسبة لمستقبل البنك. وذكرت الصحيفة أن المجلس الاداري كان قد صادق الأسبوع الماضي على خطط العمل وإعادة هيكلة البنك العمومي التي كان يعتزم دومينغيز تقديمها علنا يوم الاربعاء . من جانبها ركزت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) على الانتخابات الرئاسية الفرنسية إذ كتبت أن مارين لوبان بالفعل جاهزة قبل الحملة عن الجبهة الوطنية ، وفرانسوا فيون تأكد يوم الأحد أنه مرشح اليمين ، معتبرة أن المعركة الحقيقية الآن في فرنسا تكمن في اليسار. ولاحظت اليومية أنه مع العديد من الأسماء التي تم الاعلان عنها رسميا، بما في ذلك وزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون، أجل فرانسوا هولاند قراره بشأن مستقبله، مضيفة أن مانويل فالس لم يستبعد الاحد الماضي الترشح في الانتخابات أمام هولند، مما خلق جوا متوترا بين الاثنين خلال اجتماعها الاسبوعي يوم أمس الاثنين.