أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن شركة "لوكهيد مارتن" استفادت من صفقة بقيمة 16 مليون دولار، من أجل تأهيل وتطوير وصيانة طائرات القوات الجوية الملكية المغربية "إف16". وفي هذا الإطار، قال عبد الرحمان مكاوي، خبير عسكري، إن طائرات "إف16" المغربية على الرغم من أنه لم يمر على استخدامها إلا سنتين، لكنها كانت حاضرة في مسارح قتال عدة، ما يستوجب إعادة صيانتها. وأوضح مكاوي، في تصريح لهسبريس، أن مقاتلات "إف16" المغربية تشارك في الحرب ضد أنصار الله الحوثي في اليمن وأفراد الحرس الجمهوري التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وأيضا ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" بكل من العراق وسوريا، مفيدا بأن "الأمر يكسبها خبرة كبير؛ إذ إن الطائرة والطيار تقاس خبرتهما وكفاءتهما بعدد ساعات الطيران وعدد العمليات التي يشاركا فيها". وأكد الخبير العسكري أن هذه الطائرات الحربية تحتاج إلى الصيانة الدورية، مثلها مثل الطائرات المدنية. وبحسب القوانين الدولية لمنظمة الطيران المدني، لا بد من الصيانة بعد انقضاء مدة معينة من الطيران، منبها إلى أن قطع الغيار باهظة الثمن، سواء في أمريكا أو روسيا وحتى في الصين، وهو ما سيكلف الدولة ميزانية مهمة. المتحدث أشار إلى أن المغرب كان قد اشترى من الولاياتالمتحدةالأمريكية 24 طائرة من هذا الطراز، وهي تمتاز بكونها طائرات نفاثة هجومية دفاعية ذات مهمات أخرى كالاستطلاع. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن صفقة تطوير أسطول طائرات "إف16" للقوات الجوية الملكية المغربية تدخل في إطار برنامج المبيعات العسكرية للخارجية الأمريكية، مؤكدة أنه سيتم تنفيذ العملية بمقر شركة "لوكهيد مارتن فورت وورث" بتكساس، ومن المتوقع أن تنتهي بحلول يونيو 2019.