انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على تشكيل الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وعلى توقعات الطبقة العاملة البيضاء بعد الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر، إضافة إلى جهود كندا في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وهكذا، ذكرت صحيفة (ذو هيل) أن الفريق الانتقالي (دونالد ترامب) أخذ منعطفا مفاجئا"، مشيرة إلى أن الرئيس المنتخب وفريقه بعثا رسائل واضحة أمس على أنهما على استعداد للعمل، في إطار الإدارة الجديدة، مع أشد المعارضين السياسيين السابقين لقطب العقار. وبالنسبة للصحيفة، فإن هذه المقاربة كانت مفاجئة خاصة وأنها تأتي من ترامب الذي أظهر شراسة كبيرة خلال حملة الانتخابات الرئاسية، ومن فريق يتكون بالأساس من "الموالين لفترة طويلة." وأوضحت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، أن الملياردير النيويوركي عقد اجتماعا مع سيناتور تكساس تيد كروز، أحد معارضيه الرئيسيين في الانتخابات التمهيدية الجمهورية ، مشيرة إلى أن كروز مرشح لمنصب وزير العدل في الإدارة الجديدة. وتابعت (ذو هيل) أن ترامب يعتزم عقد اجتماع مماثل مع المرشح الأسبق للرئاسة الأمريكية ميت رومني، الذي انتقد بشدة رجل أعمال مانهاتن خلال حملة الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذا الحاكم السابق قد يصبح وزير الخارجية الأمريكي الجديد. من جانبها، كتبت (واشنطن بوست) أن الرئيس المنتخب يريد السلام مع أشرس خصومه، مضيفة أن ترامب اقترح الجنرال المتقاعد مايكل فلين لمنصب مستشار في مجال الأمن القومي بالبيت الأبيض، ومعتبرة أن هذا المرشح معروف بتصريحاته الحارقة ضد المسلمين. ولاحظت الصحيفة أن وجود رومني وفلين على "مدار" الرئاسة الجديدة يبعث "إشارات متباينة" للمجتمع الدولي والمسؤولين بواشنطن حول الطبيعة والموقف الذي ستتخذه الإدارة الجديدة في مجال السياسة الخارجية. وأبرزت الصحيفة أن اختيار فلين، الذي يثير المخاوف بين زملائه السابقين منذ تصريحاته المثيرة للجدل بشأن العديد من الموضوعات، يأتي بعد تعيين ستيفان بانون كبيرا للاستراتيجيين بالبيت الأبيض، مشيرة إلى أن تعيينات من هذا القبيل علاوة على وضع رومني على رأس الدبلوماسية الأمريكية يقدم صورة عن شكل إدارة ترامب. من جهة أخرى، أشارت يومية (بوليتيكو) إلى أن الطبقة العاملة البيضاء، التي صوتت بأغلبية ساحقة لصالح المرشح الجمهوري، تريد تحقيق كل الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملة الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن هذه الفئة تريد من الرئيس الجديد أن يدير البلاد كواحدة من شركاته. وأوضحت أن العمال البيض، الذين يشعرون بالخيانة من جانب إدارة أوباما، يتوقعون نتائج ملموسة من ترامب، مشيرة إلى أن هذه الفئة مستعدة للانقلاب عليه إذا كان سوف لن يحتفظ بالكثير من وعوده. وفي كندا، كتبت يومية (لوسولاي) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، شكك في احتمال تحقيق كندا هدف تخفيضه بنسبة 80 في المئة من غازات الاحتباس الحراري بحلول سنة 2050، مشيرة إلى أنه إذا كانت حكومة أوتاوا قد أكدت أنها ستحقق التخفيض بنسبة 80 في المئة على غرار بلدان أخرى مثل الولاياتالمتحدة، فإن كويار اعتبر أن هذا الأمر سيكون صعبا للغاية. وأوضحت أن الوزيرة الفيدرالية للبيئة والتغير المناخي، كاثرين ماكينا، التي تشارك في مؤتمر (كوب22) بمراكش، أكدت أن كندا تستهدف، مثل جميع البلدان العالم، خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 80 في المئة، وفقا لاتفاق باريس الذي تم توقيعه في يناير 2015، مضيفة أن ماكينا أشارت إلى أن بلادها بحاجة لوضع خطة طويلة الأمد "لأننا نعلم أنه يتعين علينا بذل جهد أكبر". وبعد أن ذكرت بأن كندا وضعت هدفا لخفض انبعاثاتها الغازية، بحلول سنة 2030، إلى 30 في المئة مقارنة مع مستويات سنة 2005، وهو الهدف الذي حددته الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها واحتفظت به حكومة جوستان ترودو، أبرزت الصحيفة أن رئيس وزراء كيبيك أكد أن أوتاوا أمامها عقبة كبيرة يتعين تجاوزها. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكد، في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) أن فورد سوف تبقي مصنع كنتاكي حيث تنتج نموذج سيارة لينكولن مفتوحا، بدلا من نقل الإنتاج إلى المكسيك، مشيرة إلى أنه وفقا ل(فورد المكسيك) لم تكن هناك خطط لنقل إنتاج سيارات لينكولن من كينتاكي إلى الأراضي الوطنية. ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله "توصلت بمكالمة من صديقي بيل فورد، رئيس شركة فورد، الذي قال لي إن مصنع لينكولن سيبقى في كنتاكي، وليس المكسيك"، مضيفا "لقد عملت بجد مع بيل فورد من أجل الإبقاء على مصنع لينكولن في كنتاكي". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن محافظ البنك المركزي المكسيكي، أوغستين كارستينز، أكد أن القرار الذي اتخذه مجلس محافظي المؤسسة المالية للرفع بمعدل نصف نقطة من سعر الفائدة بين البنوك إلى 5.25 في المئة، كان من أجل جعل "نقل" التقلبات في سعر الصرف إلى التضخم ب"أقل قدر ممكن"، وذلك لحماية القدرة الشرائية للمكسيكيين. أما في بنما، فقد أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن تأجيل الدعوة إلى تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلد تعتبر وسيلة من رئيس الجمهورية خوان كارلوس فاريلا لعدم الوفاء بأحد التعهدات الأساسية التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، موضحة أن هذا الأمر يدل على "غياب الارادة السياسية لدى الحكومة بهذا الشأن". ونقلت الصحيفة عن عدد من الخبراء القانونيين أن الحكومة تحاول تمديد الآجال لربح مزيد من الوقت للاقتراب من الانتخابات المبرمجة سنة 2019، وهو ما سيدفع جل الاحزاب لرفض أي تعديل للدستور بسبب الانشغال بالانتخابات، مذكرة بأن فاريلا كان قد تعهد بتشكيل لجنة تأسيسية خلال السنتين الأولتين من استلامه السلطة، وهي المهلة التي انتهت في يوليوز الماضي. في الخبر اقتصادي، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أنه يبدو أن التوقيع على اتفاق متعدد الأطراف بين بنما ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لتعزيز شفافية النظام المالي ببنما غير كاف لدفع فرنسا إلى سحب البلد الأمريكي من لائحة الملاذات الضريبية، لافتة إلى أن المحاولات الدبلوماسية البنمية لتغيير الموقف الفرنسي، منذ عدة أشهر، باءت بالفشل.