فك الطلبة المعتقلون في قضية ما أضحى يسمى "ملف 19 ماي"، المتواجدين بالمركب السجني الأوداية، الإضراب عن الطعام الذي خاضوه منذ ثاني نونبر الحالي، فيما تستمر الطالبة مريم عماني في الشكل الاحتجاجي. وجاء توقيف الإضراب عن الطعام منذ الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، تتويجا للحوار الذي فتحته إدارة السجن مع المضربين، والتزامها بالعديد من مطالبهم. وفي السياق ذاته، أوضح الفاعل الحقوقي عمر أربيب، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ضمن تصريح هسبريس، أن المعتقلة مريم عماني تخوض إضرابا عن الطعام منذ 21 أكتوبر الماضي. وأورد المتحدث ذاته أن الطالبة المذكورة امتنعت عن تناول الماء والسكر منذ يوم السبت 12 نونبر الجاري، ما انعكس سلبا على صحتها التي تدهورت بشكل كبير، مشيرا إلى أن مصالح السجن تدخلت لإسعافها. وطالب أربيب كلا من إدارة السجن المحلي بمراكش والمديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بالتدخل العاجل وفتح حوار مع المعتقلة والاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة، تفاديا لحدوث كارثة إنسانية تمس حقها في الحياة وسلامتها البدنية. وجدد الحقوقي المشار إليه المطالبة بتسريع البت في قضية طلبة "ملف 19 ماي"، المعروضة على القضاء في جلسة أخرى يوم 29 نونبر، مع تمكينهم من كافة شروط المحاكمة العادلة في أفق إطلاق سراحهم، "لأن اعتقالهم حسب المرجعية الدولية لحقوق الإنسان تعسفي"، حسب تعبيره. يذكر أن المتابعين في الملف السابق ذكره يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية أحداث 19 ماي 2016، التي عرفها الحي الجامعي بمراكش، بسبب تأخر صرف المنحة للطلبة.