خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية عناوينها الرئيسية للحديث عن التغيرات في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وكيفية تنفيذ بعض وعوده المثيرة للجدل، والجهود الكندية لمحاربة التغيرات المناخية. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومعاونيه المقربين على ما يبدو بصدد التراجع عن مجموعة من الالتزامات المهمة التي كان قد قطعها المرشح الجمهوري خلال حملته الرئاسية، موضحة أن أنباء تروج تفيد بأن الإدارة الأمريكية المقبلة قد لا توفي بكل الالتزامات التي حركت الناخبين للتصويت عليه. وذكرت الصحيفة بان ترامب بنى حملته الانتخابية حول عدد من التعهدات الجريئة المتعلقة ببناء جدار يفصل بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك بطول 1600 كيلومتر، وإجبار المكسيك على دفع تكاليفه، وإلغاء قانون الرعاية الصحية (اوباماكير)، ومنع المسلمين من دخول التراب الأمريكي. وأضافت (واشنطن بوست) أنه أياما بعد فوزه المدوي، حرص ترامب ومحيطه على ترويج أن هذه التعهدات وأخرى قد تكون موضوع مراجعة. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن ترامب أعلن أنه ينوي ترك بعض الإجراءات المتضمنة في برنامج الرعاية الصحية (اوباماكير)، وهو ما يبشر بالتوصل إلى نوع من التوافق بعدما كان قد صرح انه سيعمل على الالغاء الكامل لهذا القانون التي تمت المصادقة عليه سنة 2010. وبعد أقل من أسبوع على انتخابه، تعهد ترامب بتخفيف القيود على المؤسسات المالية للسماح للأبناك بالاقتراض مجددا، مع تشجيع إحداث مناصب الشغل من خلال مشاريع وطنية للبنية التحتية والاتفاقات التجارية الدولية. أما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد اعتبرت من جهتها ان نائب الرئيس مايك بينس سيحمل المشعل على رأس الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بعدما تمت إزاحة حاكم نيو جيرسي، كريس كريستي، الذي شوهت سمعته في قضية سياسية وقانونية، في وقت يتحرك الرئيس الجديد لتشكيل حكومته. وأضافت ان إعادة التنظيم في الدقائق الأخيرة جعل مهمة اختيار المسؤولين بالإدارة وبالمناصب الحساسة أمرا بين يدي مايك بينس، الذي يولي بالولاء لترامب ويتوفر على علاقات قوية مع المؤسسة الجمهورية بمقر الكونغرس، ما يجعله حجز الزاوية في العملية الانتقالية، التي قد تعتبر مرحلة تتسم بالاضطرابات وتراجع الثقة. بكندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أنه في أقل من شهر، سيلتقي رئيس الوزراء، جاستين ترودو، نظراءه بالأقاليم في محاولة للتوصل إلى تفاهم حول متابعة مشروع اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، مشيرة إلى ان هذا الأمر لن يتعلق بتبادل أطراف الحديث فقط، بل يجدر التذكير بأن بعض رؤساء وزراء الأقاليم، خلال اللقاء التحضيري في أكتوبر الماضي، كانوا قد أعلنوا صراحة عن رفض قبول فرض تسعيرة على الكربون. وأضافت الصحيفة ان ما يصعب المهمة في الوقت الراهن، هو انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، متسائلة أن كان الرئيس المنتخب سيمضي قدما في التخلي عن اتفاق باريس، وهو الأمر الذي قد يكون كارثيا. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أنه برفض متابعة التزامات بلده في خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري، في إطار اتفاق باريس الذي وقعه 190 بلدا في دجنبر 2015، قد تعمل إدارة دونالد ترامب على تقويض المخطط العالمي لمحاربة نتائج التغيرات المناخية. ونقلا عن جماعات كندية بيئية، اعتبرت الصحيفة ان انتخاب ترامب "مقلق للغاية" على مجموعة من المستويات، من بينها ان الولاياتالمتحدة تعتبر أكبر متسبب في الانبعاثات الغازية بالعالم، بعد الصين، لافتة إلى أنه قد يتخلى أيضا عن مخطط (الطاقة النظيفة) الذي كان قد صادقت عليه إدارة أوباما في غشت من العام الماضي. في خبر آخر، كشفت صحيفة (لو دوفوار) أنه قد يتم نشر القبعات الزرق الكندية بإفريقيا لثلاث سنوات، رغم أن الحكومة لم تعط بعد مزيدا من التفاصيل حول تاريخ ومكان إيفاد البعثة، مذكرة بأن الحكومة كانت قد اعلنت في غشت الماضي عن نشر بعثة مكونة من 600 جندي و150 شرطي بالخارج. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن المواطنين وأرباب القرار، على السواء، يترقبون انعكاس انتخاب الرئيس الامريكي الجديد، الجمهوري دونالد ترامب، على بنما، خاصة بعد تعهده بأنه سيعمل على وضع نظام اقتصادي جديد، مبرزة أن ترامب كان قد صرح قبل سنوات بأن قبول الولاياتالمتحدة إرجاع القناة إلى السيادة البنمية يعتبر "قرارا غبيا". وأضافت ان هذا الموقف دفع الكثيرين إلى التساؤل إن كان القاطن الجديد بالبيت الأبيض سيطالب باستعادة السيادة على القناة، معتبرة ان العديد من المحللين يرون في انتخاب ترامب فرصة لتعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وقد يكون ذلك مفيدا بالنسبة لبنما أكثر من انتخاب هيلاري كلينتون التي كانت ستواصل سياسات باراكا أوباما، التي أضرت ببعض القطاعات الاقتصادية. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن الجمعية الوطنية تستعد لدراسة مقترح قانون يهدف إلى تعزيز حضور النساء في مراكز القرار بالمؤسسات العمومية، موضحة أن المقترح يفرض حضور النساء في مختلف مناصب الهيئات الادارية لكبريات المؤسسات بنسبة لا تقل عن 30 في المئة، متمتعات بنفس الحقوق والواجبات. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن العسكريين أفراد الكتيبة ال27 بإغوالا في ولاية غيريرو ينبغي استنطاقهم بشكل أعمق بشأن حالة اختفاء 43 من طلاب أيوتسينابا، حسبما شدد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، لويس راؤول غونزاليس بيريز. وأضافت الصحيفة أنه بشأن "الحقيقة التاريخية" بكون الشباب قد أعدموا وأحرقوا في مزبلة في كوكولا، وهي الفرضية الذي سبق أن رفضتها لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، أبرز لويس غونزاليس أنه في الهيئة الوطنية "لا نستبعد أية فرضية ". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إنه أمام انتصار دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، وافقت الحكومة المكسيكية وقطاع الأعمال على العمل في إطار من الوحدة في مجال إعادة التفاوض على اتفاق أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا)، والمضي قدما في اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ.