اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمناظرة الرئاسية التلفزيونية الأولى بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، والنقاش بشأن ارتفاع الأموال المحولة من حكومة أوتاوا إلى الأقاليم في مجال الصحة. وهكذا، كتبت صحيفة ( نيويورك تايمز) أن المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية لثامن نونبر تبادلا "الهجمات"، لا سيما بشأن قضايا التشغيل والتجارة والضرائب والحرب في العراق، مشيرة إلى أن المخاطب الجمهوري أظهر في عدة مناسبات "نفاد صبره وقلة خبرته." وأبرزت الصحيفة أن ترامب كان دفاعيا عندما تطرقت كلينتون لتصريحاته ضد النساء وهجماته ضد الرئيس باراك أوباما ورفضه نشر تصريحه الضريبي، مشيرة إلى أن قطب العقارات كان يدافع عن نفسه بمقاطعة منافسته في العديد من المرات. كما لاحظت الصحيفة أن ترامب كان في موقف قوة عندما انتقد دعم كلينتون لاتفاقيات التبادل الحر التي كلفت الأمريكيين الملايين من فرص العمل، مشيرة بالمقابل إلى افتقاره للتجربة في العديد من المواضيع مثل العلاقات العرقية. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الملياردير النيويوركي بدأ النقاش بمحاولة تحميل مسؤولية المشاكل "المزمنة" التي تعاني منها البلاد إلى كلينتون، قبل أن يجد نفسه في موقف دفاعي في مجموعة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وأبرزت الصحيفة أن المرشحين قدما أداء من شأنه إثارة رضى مؤيديهم، مشيرة إلى أن كاتبة الدولة السابقة قد آخذت على مزاج وشخصية منافسها الجمهوري، فضلا عن الدفاع عن أفكارها التقدمية. من جهتها، قالت (واشنطن تايمز) إن ترامب حاول بطريقة أو بأخرى تقديم منافسته كمرشحة للمؤسسة (النظام)، داعيا الأمريكيين للقيام بالقطيعة مع سياسة مكافحة الارهاب واتفاقات التبادل الحر، التي فشلت في تحقيق النتائج المرجوة. من جانبها، كتبت (بوليتيكو) أن المرشحة الديمقراطية قد سيطرت على النقاش وسجلت نقاط أمام دونالد ترامب، متسائلة مع ذلك عما إذا كانت هذه السيطرة ستكون مفيدة خلال يوم الاقتراع. وذكرت اليومية، في هذا السياق، بأن المرشح الجمهوري لم يقدم أداء مقنعا خلال أحد مناظرات الانتخابات التمهيدية، لكنه استعاد توازنه في استطلاعات الرأي وانتهى به الأمر بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري. أما صحيفة (لودروا) الكندية فأبرزت أن المناظرة الرئاسية الأولى من الحملة الأمريكية تمثل آخر مرحلة قبل انتخابات نونبر المقبل، مضيفة أنه بعد عام من المواجهات عبر وسائل الإعلام، التقى أخيرا المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ليلة أمس الاثنين مباشرة. وقالت الصحيفة إن الأمريكيين كانوا قادرين على الحصول على فكرة أفضل عن الشخص الذي ينبغي أن يشغل البيت الأبيض للسنوات الأربع القادمة، لأن كلا المرشحين كانا وفيان للصورة التي حاولا إظهارها خلال حملتهما في كافة أنحاء الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن ترامب وكلينتون التزما بمواقفهما التي دافعا عنها لمدة عام. بدورها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، المرشحين اللذين يمتلكان شخصيتين ومقاربات سياسية على طرفي النقيض، تواجها ليلة أمس الاثنين خلال المناظرة الرئاسية الأكثر انتظارا في الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه طيلة ساعة ونصف تبادلت كلينتون وترامب العديد من الهجمات الشخصية، إذ اتهم كل واحد منهما الآخر بعدم التوفر على الشخصية والصفات الضرورية لشغل البيت الأبيض. من جهتها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) المكسيكية أن البيزو خرج كرابح من المناظرة بين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب في أفق الرئاسيات الأمريكية، حيث أظهرت العملة المحلية تعافيا مقابل الدولار بين بداية ونهاية الحدث، مضيفة أن المواجهة بين كلينتون وترامب ولدت رد فعل فوري في الأسواق، كما هو متوقع. على الساحة الكندية، أبرزت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن وزيرة الصحة الكندية جين فيلبوت ليس لديها نية للرفع من التحويلات الفدرالية في مجال الصحة الموجهة للأقاليم بنسبة 6 بالمئة، مثل ما طالبت به حكومات الأقاليم، وخاصة في الكيبيك. من جهتها، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويارد قلل أمس الاثنين من قرار وكالة التصنيف (ستاندرد آند بورز) بتخفيض التصنيف الائتماني للشركة العملاقة (بومبارديي) بسبب المخاوف من سوق طائرات رجال الأعمال والتأخير الجديد في برنامج الطائرات "سي سيريز". بالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) للذكرى السنوية الثانية لقضية اختفاء الطلبة بإغوالا في ولاية غيريرو، مبرزة أنهما كانتا سنتين طويلتين من الغياب، وعدم معرفة أماكن وجودهم، وأنه في 731 يوما ظل 43 مقعدا فارغا في مدرسة أويوتسينابا حيث كانوا يدرسون، مضيفة أنها فترة من الانتظار من أجل تحقيق العدالة، وعدم اليقين، والحزن والخراب، ولكن أيضا من الشجاعة والقدرة على التحمل والسعي الدؤوب من أجل ''لقاء أبنائنا على قيد الحياة". وأشارت الصحيفة إلى أن أولياء الطلبة الذين يوجدون في عداد المفقودين، يرافقهم الآلاف من الأشخاص، وصلوا ليلة أمس إلى ساحة زوكالو بمكسيكو سيتي من أجل إعادة إلى الأذهان الأحداث التي هزت المكسيك والعالم. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن ترحيل الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، المقيم بالولاياتالمتحدة، لمواجهة العدالة ببلده اصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق بعد استكمال الإجراءات الإدارية على مستوى بنما، موضحة أن وزارة الخارجية البنمية أصبح بمقدورها الآن مراسلة نظيرتها الأمريكية لتسليم طلب الترحيل. في الخبر الدولي، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قد وضع "نهاية لليلة كالحة من العنف أرخت بظلالتها منذ أزيد من نصف قرن على البلد"، وفق ما أكده الرئيس خوان مانويل سانتوس. وأضافت الصحيفة أن التوقيع على اتفاق السلام بحضور حوالي 15 رئيس دولة وحكومة من المنطقة سيساهم في تعزيز السلام بالمنطقة، وضمان التئام جراح الماضي، خاصة وأن النزاع خلف مقتل حوالي 220 ألف شخص ونزوح 5 ملايين آخرين.