اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، على الخصوص، بإعلان المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون عن اسم نائبها، وتقلص الفجوة بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، فضلا عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لتعزيز المبادلات التجارية بين الأقاليم في كندا، وإصلاح النظام الانتخابي في هذا البلد. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه من خلال اختيار السيناتور تيم كين من فرجينيا لشغل منصب نائب الرئيس، تكون المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد راهنت على مرشح له تجربة ويتبنى قيم المؤسسة الحزبية، خلال دورة انتخابية تتميز بترشيح غير تقليدي لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب. وأبرزت الصحيفة أن كاتبة الدولة السابقة اختارت كين (58 عاما) الحاكم السابق لولاية فرجينيا، عمدة ريتشموند ورئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، بعد أن درست ترشيحات "غير مألوفة" أو التي قد أثارت المزيد من الحماس لدى جناح اليسار بالحزب. واعتبرت الصحيفة أنه مع تيم كاين كنائب للرئيس تكون هيلاري كلينتون قد ضمت رجلا سياسيا رهيبا "لم يخسر أبدا أي انتخاب"، مضيفة أنه باعتباره سيناتورا وحاكما سابقا لولاية فرجينيا، فله ميزة في هذه الولاية المحورية، والتي يمكن أن تنحاز إلى الجانب الديمقراطي أو الجمهوري خلال انتخابات ثامن نونبر المقبل. بدورها، أبرزت (واشنطن تايمز) أنه في معرض تعليقها على إعلان كلينتون اسم نائبها، قالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إن " بطاقة كلينتون / كين تمثل الوضع القائم المؤسف"، موضحة أن الاختيار "لا يفعل شيئا لتوحيد القاعدة الديمقراطية المتصدعة". ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة راينسي بيربوس، في بيان، قوله إن "الثنائي كلينتون-كين" سيقود "البلاد إلى الطريق الذي اختاره الرئيس أوباما والذي جعلنا أقل أمنا وازدهارا وحرية". وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أنه "بعد أن قضت الأسبوع الماضي في محاولة لتتوافق مع رغبات أنصار بيرني ساندرز، انتهت هيلاري كلينتون إلى اختيار شخص في الطرف الآخر من الطيف السياسي". على صعيد آخر، ذكرت (دو هيل) أن دونالد ترامب يواصل تضييق الفجوة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون على الصعيد الوطني. وقالت الصحيفة، نقلا عن استطلاع للرأي أجرته (رويترز / ايبسوس)، إن كاتبة الدولة السابقة لا تتقدم على ترامب سوى ب3 نقاط (41 مقابل 38 بالمئة)، مشيرة إلى أنه في الأسبوع الماضي كان لديها فارق 12 نقطة عن منافسها (50 مقابل 41 بالمئة). واعتبرت الصحيفة أن المرشحة الديمقراطية تحافظ على هذا التقدم الطفيف على المستوى الوطني نظرا لشعبيتها بين النساء والأقليات من الأصول الإفريقية والإسبانية، مضيفة أن مؤتمر كليفلاند الذي نصب رسميا دونالد ترامب كمرشح للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل، أعطاه زخما كبيرا في استطلاعات الرأي وقلص الهوة التي تفصل بينه وبين كلينتون. بكندا، كتبت (لودروا) أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه بين الأقاليم أمس الجمعة يتعلق باتفاق التبادل الحر بين الأقاليم على هامش الاجتماع نصف السنوي لمجلس الفدرالية في وايت هورس بيوكون (شمال البلاد)، مبرزة أنه بالرغم من وصف اجتماع رؤساء الوزراء أمس الجمعة ب"التاريخي"، فإن الآثار الملموسة للاتفاق، الذي سيحل محل المعاهدة التي يرجع تاريخها إلى 23 سنة، تظل غير معروفة حتى اللحظة. من جهتها، كتبت (لودوفوار) أن حقيقة طلب إجراء الاستفتاء لم يكن كافيا بالنسبة لأولئك الذين تحمسوا لإصلاح النظام الانتخابي، مشيرة إلى أن محاميا سابقا لرئيس الوزراء المحافظ السابق ستيفن هاربر حث الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو على طلب رأي المحكمة العليا قبل تشريع مثل هذا التغيير، الذي يكون ذو طبيعة دستورية. من جانبها، كتبت (لابريس) أن الأطباء الكيبيكيين الذي يديرون المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم ينبغي لهم المضي قدما بتجاهل توجيهات وزارة الصحة الكندية، على الرغم من أنه تم التصديق على هذه الممارسة من قبل الحكومات المحلية والفدرالية . بالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بالزيارة التي قام بها الرئيس إنريكي بينيا نييتو إلى الولاياتالمتحدة، والتي أكد خلالها أن "بلاده لن تتدخل في المسلسل الانتخابي الأمريكي"، معربا عن إرادته للتعاون مع الرئيس الذي سينتخب رئيسا للولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أنه قبل الإدارة الأمريكيةالجديدة، وافقت حكومتا البلدين أمس على "مأسسة" المنجزات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجالات التجارة والأمن والحدود والتعليم والابتكار. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن التنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التعليم اتفقت على حفاظ مختلف الولايات على أشكال الاحتجاج ضد إصلاح التعليم خلال العطلة الصيفية، وكذا بلورة، في 3 غشت المقبل، مشروع التعليم ديمقراطي. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا أعلن أمس الجمعة عن مصادقة الحكومة على ميزانية السنة المالية 2016 – 2017، والتي تتضمن الزيادة في الأجور التي تطالب بها نقابات قطاع التربية والتعليم، داعيا 45 ألفا من رجال ونساء التعليم إلى وقف الإضراب المفتوح والعودة إلى الفصول الدراسية. وأضافت الصحيفة أن قادة الحركة الاحتجاجية نفوا أن يكون قد تم التوصل إلى أي اتفاق رسمي مع لجنة الحوار الحكومية، متمسكين بمواصلة الإضراب رغم إعلان الرئيس عن قبول الحكومة برفع الأجور الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 1 يوليوز 2017. بخصوص الموضوع ذاته، نقلت صحيفة (لا إستريا) عن أحد متزعمي الحركة الاحتجاجية أن "هناك تقدم، وسيستأنف الحوار اليوم السبت مع لجنة المفاوضات الحكومية"، مبرزة أن النقابات قد تقرر يوم الاثنين المقبل وقف الإضراب من عدمه، بعد أسبوع عن توقف الدراسة بالمؤسسات العمومية التربوية.