تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى تأثير ترشيح دونالد ترامب على مستقبل الحزب الجمهوري، والعواقب المنتظرة في حال انتخابه رئيسا على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، وصعوبات المصادقة على اتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي. وكتبت صحيفة (دو هيل) أنه بالتزامن مع رياح الهزيمة التي تهب على حملة المرشح دونالد ترامب بسبب زلاته ونكساته المتعددة، دخل الحزب الجمهوري في حالة غير مسبوقة من الهلع قبل أقل من 20 يوما عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر المقبل. وأشارت الصحيفة أن العديد من قادة الحزب الجمهوري يرون أن حظوظ فوز ترامب بالانتخابات ضئيلة جدا، خاصة في مواجهة هيلاري كلينتون المدعومة باستطلاعات الرأي بعد انتصارها في المناظرة التلفزيونية الأخيرة. وأشارت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، إلى أن الجمهوريين المرشحين لغرفتي الكونغرس يركزون، قبل كل شيء، على الفوز بانتخاباتهم الخاصة، موضحة أن الأولوية بالنسبة للحزب الآن تتمثل في الحد من خسارته والعمل على الحفاظ على الأغلبية بالمجلسين لجعل مهمة كلينتون اكثر صعوبة في حال فوزها بالرئاسة. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن موجة الانتقادات الجديدة الموجهة إلى الملياردير النيويوركي، دونالد ترامب، خاصة بعد رفضه الإقرار بقبول نتائج الانتخابات، تزرع مزيدا من الألغام في حملته الانتخابية، وتخلق ازمة داخل حزبه. ونقلت الصحيفة عن عدد من كبار زعماء الحزب الجمهوري أن الاتهامات الموجهة من قبل ترامب حول "احتمال تزوير الانتخابات لصالح الحزب الديموقراطي"، وحدها فقط كفيلة بنزع المصداقية عنه لتضع حدا لترشيحه المثير للجدل، وتفسح المجال لانتصار كاسح لهيلاري كلينتون. وأبرزت الصحيفة أن الخبير الاستراتيجي السابق للحزب، ستيف شميدث، أبرز ان "السباق انتهى"، متوقعا ان تحقق وزيرة الخارجية السابقة فوزا كاسحا قد يوسع من نطاق الولايات التي سيفوز بها الديموقراطيون، حتى من بين الولايات التي كانت محسوبة على الجمهوريين. اما صحيفة (بوليتيكو) فقد اعتبرت أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبحت مصدرا كبيرا لعدم اليقين بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، مؤكدة أنه في حال فوز ترامب بالرئاسة فد يدخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود. ونقلت الصحيفة نتائج دراسة أجراها مركز التفكير (بروكينغس) أبانت عن ان فوز كلينتون يعني أساسا مواصلة السياسات الاقتصادية الأمريكية الحالية، مبرزة بالمقابل أن فوز ترامب قد يأتي بأيام حالكة بالنسبة للاقتصاد الدولي. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن رئيس البرلمان الأوروبي، مارتان شولز، أعلن عن استئناف المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تصريحات وزيرة التجارة الكندية، كريستيا فريلاند، حول "وفاة التفاهم" بسبب معارضة إقليم والوني البلجيكي، موضحة ان شولز متفائل بخصوص انقاذ الاتفاق لأنه "ليس هناك أي مشكل لا يمكن تسويته". ونقلت الصحيفة عن السيدة فريلاند أن كندا مستعدة دوما للتوقيع على الاتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي، موضحة أن رغم هذه المعارضة يتمسك الاتحاد الأوروبي بعقد القمة بين الجانبين المرتقبة يوم الخميس المقبل بحضور رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو. من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن المستقبل الطموح لاتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي أصبح موضع شك بعد الفشل الذريع للمفاوضات مع إقليم والوني، الرافض للاتفاق، وأوتاوا في ظل التسويف الأوروبي، معتبرة أن هذا الجمود يثير الكثير من التساؤلات حول قدرة الاتحاد الأوروبي، الذي يعاني من أزمات متكررة أهمها خروج بريطانيا (بريكسيت)، على التفاوض مجددا على اتفاقات مماثلة مع بلدان من قبيل الولاياتالمتحدة واليابان. على صعيد آخر، تساءلت صحيفة (لو دوفوار) إن كان رئيس الوزراء، جاستين ترودو، قد تخلى عن تعهده الرسمي بالقيام بإصلاح القانون الانتخابي بعد وصوله إلى السلطة، موضحة أنه إذا كان يسعى إلى الوفاء بوعده، يتعين أن تتم المصادقة على الإصلاح قبل الخريف المقبل، وهو ما يعني أن السيناريو الأقرب يتمثل في إدخال تعديلات طفيفة لا تحتاج إلى مناقشات معمقة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن رئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، دعا الحكومة إلى طلب عقد دورة برلمانية استثنائية بالجمعية الوطنية من أجل تمكين النواب من مناقشة والمصادقة على إصلاح القانون الانتخابي، موضحة أن المحكمة الانتخابية تستعجل المصادقة على الاصلاح من اجل الشروع في يناير المقبل في إعداد المخطط العام للانتخابات المرتقبة في 2019. بالمقابل، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الجمعية الوطنية قررت تأجيل مناقشة إصلاح القانون الانتخابي إلى غاية انطلاق الدورة التشريعية المقبلة المرتقب في 2 يناير المقبل، مبرزة أن رئيس الجمعية الوطنية، روبين دي ليون، صرح أنه من الأفضل عدم مناقشة القانون بشكل "مستعجل" خلال دورة برلمانية استثنائية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بعد ما يزيد قليلا عن عامين على اختفاء 43 طالبا في ما يعرف بقضية أيوتسينابا ألقت السلطات الفدرالية القبض على مدير الأمن العام السابق لبلدية إغوالا بولاية غيريرو، فيليب فلوريس فيلاسكيز، الذي يعتبر أحد الأجزاء الرئيسية لتوضيح ما حدث يومي 26 و27 شتنبر 2014 في تلك المدينة. وأضافت الصحيفة أن المسؤول الأمني السابق ألقي عليه القبض من قبل عناصر الشرطة الفدرالية أمس بعد زيارة زوجته في بلدية إغوالا، حسب المسؤول عن المفوضية الوطنية للأمن ريناتو ساليس هيريديا. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أنه تم ليلة أمس تنفيذ خمس مذكرات بحث في العديد من المنازل المتعلقة بالحاكم السابق لولاية فيراكروز، خافيير دوارتي دي أوتشوا، الذي لا يعرف مكان تواجده منذ 13 أكتوبر الماضي، وذلك في إطار التحقيق المنجز بحقه للاشتباه في التورط في الجريمة المنظمة وغسيل الأموال والتهرب من دفع الضرائب.