في سياق التفاعل مع الخطاب الملكي الأخير الداعي إلى ائتلاف حكومي "في مستوى هذه المرحلة الحاسمة"، دعا حزب التجمع الوطني للأحرار إلى تشكيل حكومة يتوفر فيها "الانسجام والتماسك لتنتصر للدفاع عن القضايا العادلة للقارة الإفريقية وللقضية الوطنية من جهة، وتستجيب لمتطلبات المرحلة بالنسبة للشعب المغربي من جهة أخرى". وشددت قيادة حزب "الحمامة"، ضمن بلاغ صادر عن المكتب السياسي ليل الأربعاء، توصلت به هسبريس، على ما وصفته "الوعي العميق بفلسفة تشكيل الحكومة"، كاشفة التفويض للرئيس الجديد، عزيز أخنوش، "قصد مواصلة المشاورات الجارية بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، وتدبير مختلف المحطات المتعلقة بها". البلاغ عرج على ما تم تداوله من ربط لوجود "الأحرار" في الحكومة بضرورة "رفع الدعم عن الفقراء" و"التخلي عن دعم صندوق المقاصة"، بالتشديد على أن الحزب "كان دائما سباقا لإدراج التنمية الاجتماعية على رأس الأولويات"، معتبرا أن الأمر واضح "انطلاقا من قناعاته وميثاقه المذهبي وبرامجه السياسية والانتخابية، ومواقف مسؤوليه". وتابع الحزب أنه "شريك في اتخاذ قرار دعم الفقراء والمعوزين، وحريص على حسن تطبيقه بكل فعالية وعقلانية ونزاهة، مع استهداف للفئات المستحقة له". وفي موضوع "كوب 22" المنعقد بمدينة مراكش، ثمن الحزب ترؤس المغرب، في شخص الرئيس السابق لل "RNI"، صلاح الدين مزوار، لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن الموعد صاحبه تنظيم وإعداد جيد، وحضور مكثف ونوعي لمختلف البعثات الدولية، و"رئاسة ناجحة في إدارة أشغال هذا المؤتمر البيئي الدولي الهام"، معربا عن تطلعه إلى "تفعيل وأجرأة أمثل لمقرراته ومخرجاته". من جهة أخرى، أشاد ال"RNI" بالخطاب الملكي الأخير من العاصمة السينغالية دكار بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، واصفا إياه بالتاريخي، معتبرا أن الحزب "مستوعب كل الرسائل المتضمنة التي حبل بها هذا الخطاب الدال والقوي"، مضيفا: "التجمع الوطني للأحرار بمختلف هياكله وطاقاته سيعمل على بلورة هذا التوجه"، ومؤكدا على "ضرورة حضور المبادرات التنموية بإفريقيا في البرامج الحكومية والسياسات العمومية للمملكة المغربية"، وفق نص البيان.